أســــــــــ عد الله أوقاتكم جميــــــ عا بكـــ ل خير.. موضــــــ وعي لهذه الليـــــــ له :
لا اعتــــ قد اني قد اخـــ طأت... ولـــــــ ن اعتذر .. ولا يهمــــــــــ ني ما يشعــ ر به الغيــــ ر!..
هما مــ وضـــ وعان دمجــ تهما بمــ وضوع واحد (الاعتذار : النقطتان الاولى والثانية ) والتعويض ( وهي النقطة الثالثه..!
وابدا بالقول اننا جميعا نعلم ان الاعــ تذار هو نوع من رد الاعتبار لأناس اخطانا بحقــ هم عــ مدا او ســ هوا .. وهو دليل طيب وأيضا خلق وذوق رفيــ ع.!
لكن ما اريد قوله هـــــــــــ و:
اولا : ليس كل ما يرتكب من اخطاء يصحح بالاعتذار فهناك اخطاء نرتكبها بحق الغير تترك في قلوبهم ألما شديدا لا يكفي الاعتذار لازالته او حتى التخفيف منه وهذه الاخطاء نرتكبها نحن عمدا ( وليس سهوا ) ولن أخوض في اسباب هذه الاخطاء فقد يطول الشرح ...!
وحين تصحو ضمائرنا وندرك حجم الالم الذي سببناه للغير..فمن غير المعقول وقتها ( بل انه من الغباء ) ان نظن ان اعتذارا سيسهل علينا كافة الامور ويجعل الطرف الاخر يعود كما كان معنا .. ومن الغباء ايضا أن نستغرب صدوده عنا ..!
ان صدوده هو نتيجة طبيعية لاستهتارنا بمشاعره... فيجب علينا حينها ان لا نعتذر فقط ولكن يجب علينا ايضا تعويض الشخص عن الالم الذي سببناه له ( على مبدأ على قد ما تجرح تداوي ) عن طريق اظهار المزيد من الاهتمام له وقضاء فترة من الوقت ( تعادل حجم الالم الذي سببناه ) في السؤال عنه والتواصل معه واعطائه بعض الهدايا البسيطة .. حتى لو لم نكن نحبه كثيرا.!
ففي هذي المواقف يجب علينا حتما ان لا نجعل لمشاعرنا دورا في تحديد التصرف المناسب ..تؤسفني ( أو بالاصح تغيظني ) الانانية التي يتعامل بها بعض اولئك الذين يؤثرون كبريائهم على مشاعر الغير ولا يحركون ساكنا حين يدركون اخطائهم ..كيف يسهل عليهم الخطأ والتمادي فيه ويصعب عليهم تصحيحه..!
القاعدة بسيطة :شخص اخطأؤو بحقه واستهتروا بمشاعره يجب عليهم التنازل عن بعض كبريائهم وتعويضه عن الالم الذي سببوه له وألا: فسيعوضه الله ( رغما عن انوفهم ) بقبول دعوته عليهم في الدنيا . او بان ياخذ بعض حسناتهم في الاخرة (ذلك اليوم الذي يكون فيه العبد في اشد حاجته الى الحسنة الواحدة ) ثم انهم هم انفسهم لو حصل لهم موقف مشابه فلن يستطيعوا وقتها الاكتفاء بمجرد اعتذار ونسيان كل معاناتهم ممكن اساء اليهم بل سيطلبون المزيد ..!
اذن ايها المخطئ ضع في اعتبارك ان اعتذارك وتعويضك لمن ظلمته انماهو تبرئة لذمتك من حقه اذا لم يكن من اجل احقيته بذلك!
مثال : لك اخت تصغرك بكثير ( اكثر من 5 سنوات ) تحتاجك دائما ولا تساعدينها وتقولين بانك لا تستطيعين التأقلم معها لان لك عالمك وهي ليست جزءا منه تخذلينها وتهملينها وتحتقرينها لانها لا تتصرف مثلك .. وهي تحتاجك دائما .. تمر السنوات .. وتكبر هي .. ويصحو ضميرك ...!
و تتذكرينها تعودين اليها وتجدينها لا تتقبلك . لا تستغربي ذلك فــــــــ باهمالك لها سنينا طويلة بنيت حاجزا بينك وبينها ولن يكسر هذا الحاجز بمجرد اعتذار . تجدينها لا تهتم كثيرا لك ولا تهتم بالتواصل معك رغم محاولاتك معها .. لا تستغربي فقد رسبتي باستخفافك المتكرر بها وبـــ مشاعر الالم بقلبها . ويلزمك وقت ( يعادل سنين الاهمال ) وكثير من الجهد والاهتمام والحنان لمحو تلك المشاعر.. هذا اذا كنتي تريدين علاقة متينة معها...!
الامثلة كثيرة بهذا الخصوص : اهمال الزوج لزوجته لسنوات والاخ لاخته ... شخص سمحنا لانفسنا بالحط من شأنه لاننا لم نحبه او لاننا اعلى منه مرتبة . او لانه عاجز عن الرد علينا فاستغلينا ضعفه .. وكل تلك الامثلة تنطبق عليها النقطة الاولى ...!
ثانيا : الاعتذار ليس عن الاخطاء فقط ... فاي قول او فعل يضع الطرف الاخر في موقف حرج او يسبب له بعض الالم هو امر يستحق الاعتذار حتى لو لم يكن هذا القول او الفعل خطأ .. وذلك حتى نخفف بعض الالم الذي نسببه لهم ...!
انه امر صعب لاولئك الذين لديهم حساسية مفرطة تجاه كبريائهم وكرامتهم ( هم في الغالب من اولئك الذين يظنون ان الاعتذار = انهزامية ) لكنه اسهل ما يكون لاولئك الذين يضعون اعتبارا كبيرا لمشاعر الغيربدون ان يؤثر ذلك على كبريائهم ( نوع من الذكاء)..!
مثال 1- عجزك حين تكونين موظفة عن خدمة عميلة تحتاج حاجة ماسة الى شيء ما ( لنقص المستندات المطلوبة مثلا ) يستحق الاعتذار وابداء اسفك وذلك لعجزك عن مساعدتها جبرا لخاطرها !
..
مثال2- نسيانك لاحد اغراضك الهامة في بيت اختك مثلا وطلبك من اخيك او زوجك احضارها امر يستحق الاعتذار.. ليس لان نسيانك خطأ ولكن لان هذا الطلب قد يسبب له بعض الضرر او المشقة ( تاخير عن ارتباط او انزعاج ) واعتذارك سيخفف وقع الضررعلى نفسه ..!
مثال 3- فتاة معجبة بك وتحاول دائما التواصل معك وانتي لا تشعرين باي ارتياح تجاهها .. لا تتجاهليها ( بالعربي لا تطنشينها ) . اكتبي لها رسالة تقولين فيها انك لا تتقبلينها رغم ان تعاملها معك رائع .. وانها باذن الله ستجد من ستبادلها نفس الشعور .. بهذا التصرف تكوني قد وضحتي لها ان مشاعرها تهمك .. ووفرتي عليها كرامتها ووقتها ..!
ثالثا : قمة التعامل الانساني ان تعوض الطرف الاخر عن الالم العظيم الذي تسببه له بقول او فعل يتحتم عليك القيام به..!
يجب ان لا نتذرع بان ما نقوم به هو واجب لا يستحق الندم او الاسف ... فــــ مشاعر الاخرين تستحق الاهتمام ... فلنضع لها اعتبارا ..!
مثال 1- طبيب يريد اخبار مرضه بانه مصاب بالسرطان ( عافانا الله واياكم ).. يجب عليه ان لا يبادر باخبار المريض بذلك لحظة معرفته .. اولا يجب عليه طمأنته واخباره ان التقارير لم تؤكد النتيجة وانه في حال ظهرت نتيجة غير مرضية سيكون بالامكان علاجها باذن الله ..!
وان عليه في المرة القادمة احضار شخص مقرب معه ...ثم يخبره عند الموعد التالي بكل هدوء وروية وبوجود من يحب انه اولا يجب ان يرضى بقضاء الله تعالى ايا كان وانه مصاب بها المرض .. فلو فعل الطبيب ذلك سيكون وقع الصدمة على المريض اخف .. وبتواصل الطبيب الدائم معه وتطمينه سيقبل المريض واقعه المرير بوقت اقل وبشكل افضل وسيكسب الطبيب ثوابان اولهما ثواب ادائه لمهنته بامانة واخلاص . وثانيهما ثواب طمأنته لاخيه المسلم وعونه له على المصيبة .. وكان الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه..!
مثال 2 - رجل يريد الزواج باخرى ( لن اخوض في الاسباب ) .. من المؤكد ان ما يقوم به - رغم صحته ومشروعيته - يسبب الما عظيما وجرحا لكرامة زوجته حيث انه يعني بالنسبة لها عدم اكتفائه بها ورغبته بغيرها ...!
فيجب على الزوج هنا مراعاة نفسية زوجته ومساعدتها على تقبل الواقع المرير لعدة اعتبارات اولها انها زوجته التي احبته وربت ابناءه..اذا لم يحصل هو على كل ما اراد منها فقد حصل على ابناؤه الذين هم زينة الحياة الدنيا ...!
وثانيهما لمساعدتها على الاستمرار في عطائها له ولاولاده لان هذا الامر قد يدمر نفسيتها ويجعلها اقل عطاءا وتفانيا.. وثالثهما رحمة بها وتعاطفا معها حيث انها انثى رقيقة المشاعر لا تحتمل الالم بسهولة خصوصا هذا النوع من الالم ومن باب تفريج كربتها التخفيف عنها انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم : (من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة..!"
وما يستطيع فعله الرجل هو اظهار المزيد من الاهتمام لها وقضاء المزيد من الوقت معها واخبارها ان زواجه من غيرها لن يجعله ابدا ينسى فضائلها عليه ( حتى رغم التقصير ) ولن يجعله يهملها ويهمل اولاده ..ومع الوقت ستصبح اكثر تقبلا لفكرة ارتباطه باخرى .. او على الاقل سيخف وقع الصدمة عليها ....!
تعـــــــــــــ ليق : اعــــــــــ تذر عن الاطالة , بكـــــ ل امانة ارجـــــــ و من الجميع تطبيــ ق ما قرؤوه..! .
أتركــ كم في رعايــــــــــ ة اللــــــ ه..!