مجالس العجمان الرسمي


مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #41  
قديم 30-09-2006, 05:23 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إعادة ترتيب أوراق سقوط الخلافة

د. عجيل النشمي

أسباب سقوط الخلافة
1- التخلي عن منهج الله:- لقد استبشر المسلمون خيراً حينما تحرك الأتراك العثمانيون لإنقاذ العالم الإسلامي من ضعفه وتمزقه، ومكّنهم الله عز وجل من إحراز الانتصارات الكبيرة في آسيا الصغرى حتى وصلوا إلى أسوار القسطنطينية ثم تم لهم فتحها، وإعلان كلمة الله من مآذنها، وأعادوا الطمأنينة إلى قلوب المسلمين، ورضي لهم المسلمون بالخلافة، حينما جعلوا كتاب الله عز وجل منهج حكمهم وطلبوا طاعة المسلمين على ضوئه، فكانوا قوة حصينة دافعوا عن الإسلام وأهله وظلوا هكذا حمىً للإسلام أمام أعداء الله ترهَبهم قوى الأرض قاطبة. والمتتبع لتاريخ الخلافة الإسلامية يجد بوضوح أن بقاء الدولة قوية مهابة الجانب مرهون بتطبيق شرع الله عز وجل في هذه الأرض، لأن شرعية بقاء هذه الدولة إنما هو بتطبيقها هذا الشرع الذي به اكتسب ولاء المسلمين وقيادهم.

ولقد مرت على الدولة الإسلامية عهود تنكّب فيها الحكام والولاة جادة الصواب والهدى وحلّ الظلم والجور والتفرق محل العدل والإنصاف والوحدة،وقد تعطل بعض الأحكام الشرعية لظروف يمرّ بها المجتمع المسلم أو لِحَيْف في التطبيق، إلا أن هذا التعطيل ظل تعطيلاً جزئياً سرعان ما يلتأم ويعود إلى وضعه السليم، الأمر الذي جعل ولاء المسلمين القلبي لهؤلاء الحكام والخلفاء مستمراً رغم تلك المنعطفات الخاطئة، إلا أن تعطيل شرع الله عز وجل كلية بحيث يصل الأمر إلى الفصل بين الدين والدولة ويصبح الخلية خليفة روحياً فقط للمسلمين، أما شؤون حياتهم فليس من شأنه وليس من اختصاصه بل تتولاه دول كافرة، فإن ذلك لم يحدث في تاريخ الخلافة الإسلامية إلا في أواخر خلافة آل عثمان.

وكان أول هذا الانحراف الخطر في عهد السلطان عبد المجيد الذي تبنّى المنهج الغربي الأوروبي تحت ستار التقدم والتطور، وأصدر فرماني التنظيمات عامي 1854، 1856، ومن ذلك التاريخ أقصِيَتْ الشريعة الإسلامية واستبدل مكانها القوانين الفرنسية والإيطالية وغيرها. وظل أمر الخلافة وتعطيل الأحكام الشرعية يأخذ دوره وطريقه دون إعلان رسمي. وكانت الجمعيات السرية والحركات الهدامة والغزو الفكري الأوروبي تغزو دولة الخلافة من جميع جوانبها حتى استطاعت وتجرأت على إعلان إقصاء الخلافة الإسلامية علناً ورسمياً أمام العالم العربي والعالم أجمع سنة 1924 على يد اليهودي مصطفى كمال أتاتورك.

فكان إقصاء شرع الله ومنهجه السبب الرئيسي في سقوط الخلافة الإسلامية كلية، وما يذكَر بعد ذلك من أسباب إنما هو بمثابة التتبع لهذا السبب، وكل سبب هو نوع من أنواع الضنك الغي وثمرة من ثمرات الابتعاد عن منهج الله عز وجل، كما قال تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاةَ واتبعوا الشهواتِ فسوف يلقوْنَ غيّاً) [مريم:59] وقال عزَّ من قائل: (ومنْ أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى. قال ربِّ لمَ حشرتني أعمى وقد كنتُ بصيراً. قال كذلك أتتكَ آياتُنا فنيسيتها وكذلك اليومَ تُنسى) [طه:124-126]. وقال تعالى: (وأنِ احكمْ بينهم بما أنزلَ اللهُ ولا تتبعْ أهواءهم واحذرْهم أن يفتنوكَ عن بعض ما أنزلَ اللهُ إليك، فإن تولوا فإن أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيراً من الناس لفاسقون. أفحكمَ الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً ليوم يوقنون) [المائدة:50].

2- الصليبية واليهودية: لم تنسَ الصليبية أحقادها ضد المسلمين، فأوروبا التي انهزمت أمام صلاح الدين استيقظت فجأة على ضربات محمد الفاتح، فاهتزّت وارتاعت وقامت قيامة الغرب فتنادى لاستئناف الحروب الصليبية، ثم ما أن ذاع نبأ موت السلطان الفاتح حتى اعتبرت أوروبا موته بمثابة السلامة من خطر كان محققاً. وبلغ سرورها لهذا الخبر - حسب رواية لافالييه – أن قداسة البابا أمر بأن يعتبر يوم وفاة السلطان يوم عيد، فتقام صلوات الشكر خلال ثلاثة أيام. من ذلك اليوم وأوروبا تستأسد يوماً بعد يوم، وتنتظر الفرصة المواتية لإنهاء دولة الإسلام.

والتقتْ أطماع وأحقاد النصارى بأطماع وأحقاد اليهود، وبدأ التعاون بين الصليبية واليهودية العالمية، وكانت باريس وسالونيك مركزاً لهذا التعاون.

ففي باريس نشأت جمعية الاتحاد والترقي، وكان لها فروع في برلين. وفي سلانيك ألف مجموعة من الشبان الأتراك فرعاً لجمعية (الاتحاد والترقي) وأخذوا يستميلون الوطنيين المخلصين الذي قدروا على اتجذابهم برغم شدة المراقبة، حتى أن بعض المستخدمين في الحكومة انضموا إلى هذه الجمعية، وكانوا يجتمعون في المحافل الماسونية، وكان معظم اجتهاد هذه الجمعية السرية متوجهاً إلى استجلاب الجيش حتى تصير في أيديهم القوة اللازمة لخلع السلطان. واستطاعت هذه الجمعية من استجلاب عدد كبير من الضباط. ولما كانت عصابات البلغار واليونان تعمل بدون انقطاع في بلاد الرومللي، وكانت الدولة تسوق عليهم العساكر لأجل تطهير بلاد الرومللي منهم، وكانوا يعملون في جوار سلانيك، تسنّى لرجال الاتحاد والترقي أن يتصلوا بضباط الجيش وأن يقنعوهم بأن هذه العصائب البلغارية واليونانية إنما تشاغب وتعثو في الأرض لأجل الحصول على إدارة حسنة يستريح في ظلها السكان، وهذه الإدارة غير ممكنة ما دام السلطان عبد الحميد على عرش السلطنة، فأما إذا أمكن خلعه، وجعل الحكم دستورياً شورياً، كما هو في سائر الممالك المتمدنة، فإن جميع هذه المشاغبات تنتهي من نفسها، وتخلد جميع الأقوام إلى السكينة، وهكذا تنجو السلطنة العثمانية من خطر السقوط المحدق بها.

فشرب أكثر الضباط هذه المبادئ التي ليست بعجب أن تقبلها عقولهم، لأن المسيحيين من أروام وبلغار وصربيين كان يدعون أنهم لا يلجأون إلى الثورة إلا من سوء الإدارة، وأن إذا اصطلحت الإدارة فهذه تكون غاية أمانيهم ويدخلون في الطاعة.

ويبين شكيب أرسلان بطلان هذا الادعاء فيقول: لم يكن هذا الادعاء صحيحاً، بل حقيقة الحال أنه سوء اصطلحت الإدارة العثمانية أم لم تصطلح فالبلغار إنما يجتهدون في ضم البلاد المأهولة بالبلغار إلى مملكتهم. واليونان إنما يسعون في ضم البلاد التي أكثرها منهم إلى مملكتهم ولن يرضوا بالبقاء تحت حكم الأتراك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، ولكن شبان الأتراك منهم من آمن بأقوال العصائب اليونانية والبلغارية، ومنهم [من] لم يؤمن بها، لكن كان يجد أن طريق النجاة لن يكون إلا بإعادة الدستور، وجعل الحكم في السلطنة للشورى كما هو في سائر البلاد.

ويذكر شكيب أرسلان أن الجمعيات الأرمنية في تركيا كانت تميل إلى إسقاط السلطان عبد الحميد، فمدّت أيديها إلى الأتراك الذين هجروا أوطانهم إلى أوروبا ومن هناك كانوا يصدرون الجرائد والنشرات التي تهاجم حكم السلطان عبد الحميد. وكان دور النصارى الأرمن وغيرهم بارزاً في تركيا، وكانوا يدّعون أن السلطان عبد الحميد ينكل بهم ويضطهدهم في حين كانت الأموال تغدق عليهم ليقوموا لمؤامراتهم ودسائسهم حتى أن السلطان عبد الحميد كتب في مذكراته فقال: أن الحملات الصليبية الموجهة ضد الدولة العثمانية لم تتوقف قط، ولا يزال غلادستون العجوز يسير على خط البابا في هذا السبيل، وهل تستحق الدولة العثمانية هذه الحملات وقد آوت النصارى الهاربين من جحيم الصراع المذهبي في الغرب خلال القرون الوسطى؟ ألم تكن الدولة العثمانية هي الملجأ الوحيد لليهود الناجين من بطش محاكم التفتيش في إسبانيا؟ ألم تبذل جمعية الهلال الأحمر العثمانية كل جهد ممكن لإيجاد المأوى والملبس لمن طرِد من وطنه في سبيل معتقده؟ ولكن من يعرف هذه الحقائق التاريخية أو يعترف بها؟ فماذا يقول غلادستون وهو رجل إنجلترا الأول عن المسألة الشرقية سوى التعريض بنا بأن بلادنا تحكم بالقوة والبطش بلا قوانين ولا أعراف، ألم يثبت كذب ما ادّعوه من وقوع مذابح للبلغار والأرمن؟ ألم يتبين أن أمر التخريب الذي زعموه في المدن بعد طرد سكانها هو محض افتراء؟ وأن النصارى يعيشون مع المسلمين حياة طبيعية وجنباً إلى جنب؟

سيرى المراقب المحايد أن المسلمين هم أرحم قلباً من نصارى بلاد الشرق. هاهُم الإسبان وقد نشروا الرعب وفجروا صمامات الدم في كافة أنحاء إسبانيا، وهاهم الفرنسيون وقد ارتكبوا الفظائع في الجزائر، وهاهم الإنجليز وقد قضوا على ثورة الهند، وها هي بلجيكا في الكونغو، وروسيا قد أعملت السيف في رقاب السيبيريين (المسلمين)، أفلا يرون إلا العثمانيين وقد عيل صبرهم من جرائم الأرمن جزاء على الإحسان الذي لقوه من الأتراك في بلاد الأتراك. أفي الأمر عجب إذا قام المسلمون للدفاع عن أنفسهم؟ لا تريد الدول الكبرى أن تفهم بأن الأرمن قوم عصاة حملوا السيوف والأسلحة للهجوم علينا. ولا تريد أن تعترف بأننا نحن أصحاب الأرض وسادتها. بل تسعى في كل مرة إلى إزعاجنا بطلب الامتيازات وبالمزعجات الأخرى، حتى الحقوق التي اعترف بها هذه الدول لإمارة موناكو لم تعترف بها للدولة العثمانية. إن الحملات الصليبية على الدولة العثمانية لا زالت مستمرة تحت أسماء وعناوين شتى.

ولقد كان السلطان عبد الحميد على درجة كبيرة من الحذر تجاه هذه الأقليات من النصارى وغيرهم، ومع أن لم يكن يضطهدهم إلا أنه لم يكن يولّيهم المناصب الحساسة في البلاد. فقد رفض مدحت باشا، وهو الصدر الأعظم يومئذ- في سن بعض الأعمال لتعيين ولاة من الأقليات في ولايات الأغلبية فيها مسلمون، وقبول طلبة من الأروام في المدرسة الحربية التي هي عماد الجيش. واعتبروا مثل هذه الأعمال كفيلة بتقويض الدولة من أساسها، ورفضَ توقيع مثل هذه القرارات.

وهكذا اجتمعت مطامع اليهود والنصارى والتي تمخضت كما سبق عن إسقاط الخلافة بيد يهود سلانيك وبمآزرة من الدول الأوروبية.

ويبيّن السلطان عبد الحميد هذه الصلة بين اليهود ممثلين في المحافل الماسونية وبين النصارى الممثَّلين بالدول الاستعمارية، فيقول: كما استغل الإنجليز غفلة تركيا الفتاة عن طريق المحافل الماسونية، بدأ الألمان يفعلون هذا مع الفريق الآخر منهم، وعن طريق المحافل الماسونية أيضاً، وبهذا الشكل سيطر الألمان على تشكيل تركيا الفتاة في سالونيك وسيطر الإنجليز على تشكيل تركيا الفتاة في مناستر.. وكان الإنجليز يثيرون على اتحاديي مناستر، ويثير الألمان على اتحاديي سالونيك. كانوا يعملون على قيام انقلاب للاستيلاء على الدولة من الداخل، ونجاح الإنجليز باستخدام اتحادي مناستر كان مصيبة لي، لأنهم كان سيزيلونني ويصلون إلى مرادهم، ولم أكن أخاف من اتحاديي الألمان لأن نجاحهم كان سيزيد من خوف إنجلترا.

واتحاديو سلانيك الواقعون تحت تأثير المحافل الماسونية الألمانية تحركوا لإسقاط الخلافة، والإنجليز بدءوا يدبرون محادثات سرية، ثم أصبحتُ أرى أن الحرب الكبرى التي أنتظرها وشيكة الوقوع،ولكن لم يكن أمامي إلا أن أترك الأحداث تسير حسبما تسير، ولم يكن أمامي غير منع إراقة دماء الأخوة.. ثم أسقطني اتحاديو سلانيك على العرش وتوصلوا إلى اتفاقية مع إنجلترا ودخلوا الحرب كحليف مع دولة تسود البحار.

3- سوء الأحوال الداخلية والخارجية

إن أحوال دولة الخلافة لم تكن مرضية في كثير من النواحي، فالانقسام في الأقطار الإسلامية كانت على أشده، وانشغال الآستانة بأحوالها وتدبير شئونها أمام المؤامرات والدسائس شغل دولة الخلافة عن بقية الأقطار فساءت الإدارة داخل الآستانة وخارجها وفي الولايات التابعة لها، فقد تفرّد كثير من حكام الولايات بحكم مطلق، فلم تكن هناك رقابة أو متابعة وظهرت أمارات الترف على طبقة الحكام، فساءت أحوال الرعية، فلا عناية بصحة أو تعليم، وكان المسلمون أسوء حالاً من المسيحيين لأن الجمعيات المسيحية خارج تركيا وداخلها كانت تعين النصارى بفتح المدارس ونشر العلم والثقافة بينهم.

وكان سوء الأحوال الداخلية مدعاة إلى استدانة الدولة، فكانت ديون الدولة في آخر أيام السلطان عبد الحميد 25 مليون ليرة، فبلغت بعد 12 سنة في عهد عبد العزيز إلى 250 مليون ليرة.

وقد ساهم في هذا الضعف الداخلي تعدد الأجناس واختلافها وتعدد مطالبها الأمر الذي أشعل فيما بعد فتنة القومية، فأثار ذلك نوازع كل عنصر نحو الاستقلال وكانت البلقان وحدها تشمل البوسنة والهرسك وصربيا وألبانيا وبلغاريا ورومانيا، وكل منها لها مطالبها ومطامحها.

ولم تكن الدولة موازية أو مقاربة للدول الأوروبية من حيث الحركة العلمية والثقافية والتقدم العلمي في إنتاج الأسلحة الحديثة المتطورة، الأمر الذي جعل دولة الخلافة في منزلة دون أعدائها، مما جعل أطماع الدول الأوروبية تقوى مع مرور الأيام حتى استطاعت أن تملي ما تريد من شروط وضغوط فيما بعد.

ولم تكن أطماع هذه الدول بالأقطار الإسلامية التابعة لدولة الخلافة خافية على أحد، مما يجعل التفكير بإسقاط الخلافة أمراً ضرورياً لقتل الروح المعنوية لدى بقية المسلمين في شتى الأقطار، فإذا قطع رأس الدولة الإسلامية سهل بعد ذلك تقطيع أوصالها.

فأوجد اجتماع كل هذه الأمور وغيرها لدى الناس قناعة بضعف دولة الخلافة وأنها فعلاً الرجل المريض الذي لم يبق أمل في شفائه وأنه في طريقه إلى الاحتضار فالموت.

ولم تكن دولة الخلافة قادرة على رد كل هذه السهام رغم ما بذله السلطان عبد الحميد من حكمة وحسن تدبير،ولكن كبر الخرق على الراقع.

ولو كان سهماً واحداً لاتقيتُه

ولكن سهم وثانٍ وثالثُ

الجواسيس:

ويعتبر البعض أن من أسباب سقوط الخلافة مسألة الجواسيس الذي كان يعتمد عليهم السلطان عبد الحميد، فيقول شكيب أرسلان: إن السلطان استكثر من الجواسيس وصار بأيديهم تقريباً الحل والعقد.

ويعلق شكيب أرسلان على هذا بقوله: وليس من الصحيح أن السلطان كان يعمل بموجب تقاريرهم كما هو شائع، بل كان يرمي أكثرها ولا يصدق بما فيها ولكن اهتمامه بقضية أخبار الجواسيس ألقى الخوف في قلوب الرعية وصارت في قلق دائم وأصبحت الناس تبالغ في الروايات عن الجواسيس فساءت سمعة الحكومة، وسخط الرأي العام على هذه الحالة، وبرغم ما كان السلطان يصفح ويعفو ويجود ويمنح كانت سمعته بعكس ما كان يفعل، وذلك بسبب كثرة الجواسيس وحصولهم على الحظوة عنده، فصار الناس يعللون جميع خطوب المملكة بسوء الإدارة بانتشار الجواسيس وفقد الحرية. ويعتبر شكيب أرسلان هذا التعليل صحيحاً إلى حد ما وليس على إطلاقه.

والذي يدقق في أمر الخلافة في فترة السلطان عبد الحميد وما نشأ فيها من جمعيات علنية وسرية لإجهاض الخلافة والقضاء على السلطان عبد الحميد خصوصاً لما أعلن وقوفه بالمرصاد أمام كل هذه الجمعيات، فإنه سيعذِر عبد الحميد من اتباع هذه السياسة، حتى أن عبد الحميد بيّن ذلك في مذكراته فقال: معلوم أن التجسس أمر معيب، وكذلك التقارير التجسسية التي نشرتها الصحف، لكننا لا نستطيع الاستغناء عنه. لا أظن في أي بقعة من بقاع الأرض دسائس ومؤامرات مثل التي تحاك في بلادنا، إلا أنني أعرف التمييز بين التقارير الصحيحة والتقارير الكاذبة. لقد تعرضتُ للاغتيال مرتين، وإني مدين بنجاتي من هاتين المحاولتين إلى يقظة بعض رجالي المخلصين. إن كثير من الضباط والموظفين الكسالى هم سبب تعاستنا.

ويقول عبد الحميد في مذكراته أيضاً: علينا أن نعترف قبل أي أمر بأن جهاز الجاسوسية عندنا على درجة كبيرة من السوء بالرغم من أني أريد عمل كل شيء للاطلاع على ما يدور في الخفاء وما يحاك من مؤامرات.

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 27-11-2006, 03:42 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road



معركة الزلاّقه



بقلم / د. شوقي أبو خليل



سقطت طليطلة التي كان يحكمها بنو ذو النون – الذين حكموها في فترة ملوك الطوائف بالأندلس مدة 78سنة – في يد ألفونسو ملك قشتالة النصراني عام 478هـ بمعاونة المعتمد ابن عباد صاحب إشبيلية ، بعد أن حكمهـا المسلمون ثلاثمائة واثنين وسبعين عاماً ، وأحدث سقوطها دوياً عنيفاً ، واشتدت وطأة النصارى على المسلمين ، وتوحدت جهود ألفونسو السادس ملك قشتالة الذي كان يحكم جليقية وجزءا ًمن البرتغال مع سانشو الأول ملك أراجون ونافارا ، والكونت برنجار ريموند حاكم برشلونة وأورجل ، وساروا بجيش مشترك وحاصروا مدناً وقلاعاً واحتلوا قرى ، وأحرقوا أراضي كثيرة .




وانتبه ابن عباد لخطئه بمعاونة النصارى فاجتمع مع أمراء الأندلس الآخرين في إشبيلية ثم في قرطبة ، واتفقوا على أن يرسلوا سفيراً إلى يوسف بن تاشفين سلطان دولة المرابطين في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا يلتمسون عونه وغوثه .



وجاءت وفود شعبية كثيرة لمدينة مراكش لنفس الغرض ، فاستشار ابن تاشفين مجلسه الاستشاري فوافقوا شرط أن يعطيه الأندلسيون الجزيرة الخضراء يجعل فيها أثقاله وأجناده ، وتكون حصناً له ، وليكون بها على اتصال بإفريقية .



ومع شدة ضغط ألفونسو على المسلمين في الأندلس دفع الأمراء الجزية له ، أو سلموا حصوناً له ، وسلم ابن عباد الجزيرة الخضراء للمرابطين ، وقال لابنه : " أي بني ، والله لا يسمع عني أبداً أنني أعدت الأندلس دار كفر ولا تركتها للنصارى ، فتقوم علي اللعنة في منابر الإسلام مثل ما قامت على غيري " ، وقال : " إن دهينا من مداخلة الأضداد لنا فأهون الأمرين أمر الملثمين – لقب المرابطين - ولأن يرعى أولادنا جمالهم أحب إليهم من أن يرعوا خنازير الفرنج " ، وقال لبعض حاشيته لما خوفوه من ابن تاشفين : " تالله إنني لأوثر أن أرعى الجمال لسلطان مراكش على أن أغدو تابعاً لملك النصارى وأن أؤدي له الجزية ، إن رعي الجمال خير من رعي الخنازير" .



وقبل ابن تاشفين الدعوة ، ولما أنهى استعدادته أمر بعبور الجمال ، وفي ربيع الأول من عام 479هـ سار ابن تاشفين بجيشه من سبتة ، وما كادت السفن تنشر قلاعها حتى هاج البحر فصعد إلى مقدمة السفينة ، ورفع يديه نحو السماء ، ودعا الله مخلصاً : " اللهم إن كنت تعلم أن في جوازي هذا خيرا ًوصلاحاً للمسلمين فسهل علي جواز هذا البحر ، وإن كان غير ذلك فصعبه حتى لا أجوزه " فهدأ البحر ، وجازت السفن سراعاً ، ولما وصلت إلى شاطئ الأندلس سجد لله شكراً .



وتسلم ابن تاشفين الجزيرة الخضراء ، وأمر بتحصينها أتم تحصين ، ورتب بها حامية مختارة لتسهر عليها ، وشحنها بالأقوات والذخائر لتكون ملاذاً أميناً يلتجئ إليه إذا هزم .



ثم غادرها جيشه إلى إشبيلية ، وتعهد كل أمير من أمراء الأندلس أن يجمع كل ما في وسعه من الجند والمؤن ، وأن يسير إلى مكان محدد في وقت معين ، ولبث ابن تاشفين في إشبيلية ثمانية أيام حتى يرتب القوات وتتكامل الأعداد ، وكان صائم النهار قائم الليل ، مكثراً من أعمال البر والصدقات .



ثم غادر إشبيلية إلى بطليوس، في مقدمة الجيش الفرسان يقودهم أبو سليمان داود بن عائشة ، وعددهم عشرة آلاف ، ثم قوات الأندلس عليهم المعتمد بن عباد ، ثم سار بعدهم - بيوم واحد - جيش المرابطين ، ولما وصلوا إلى بطليوس أقام هناك ثلاثة أيام .



ولما سمع ألفونسو بمقدم المرابطين وكان محاصراً سرقسطة تحالف مع ملك أراجون ، والكونت ريموند ، فانضما إليه ، وانضم إليه كذلك فرسان من فرنسا ، وجاءته الإمدادات من كل صوب من ملوك أوروبا ، وعمل الباباوات دوراً كبيراً في توجيه النصارى وحثهم على القتال .



وكان جيش المسلمين ثمانية وأربعين ألفاً نصفهم من الأندلسيين ، ونصفهم من المرابطين ، أما جيش ألفونسو فقد كان مائة ألف من المشاة ، وثمانين ألفاً من الفرسان ، منهم أربعون ألفاً من ذوي العدد الثقيلة ، والباقون من ذوي العدد الخفيفة .



وعسكر الجيشان قرب بطليوس في سهل تتخلله الأحراش ، سماه العرب الزلاقة ، وفرق بين الجيشين نهر صغير ، وضرب ابن تاشفين معسكره وراء ربوة عالية ، منفصلاً عن مكان الأندلسيين ، وعسكر الأندلسيون أمام النصارى ، ولبث الجيشان أمام بعضهما ثلاثة أيام ، راسل فيها ابن تاشفين النصارى يدعوهم للإسلام أو الجزية أو القتال فاختاروا الثالثة .



وتكاتب القائدان ، ومما كتبه ألفونسو: " إن غداً يوم الجمعة وهو يوم المسلمين ، ولست أراه يصلح للقتال ، ويوم الأحد يوم النصارى ، وعلى ذلك فإني أقترح اللقاء يوم الاثنين ، ففيه يستطيع كل منا أن يجاهد بكل قواه لإحراز النصر دون الإخلال بيوم " فقبل ابن تاشفين الاقتراح ، ومع هذا تحوط المسلمون وارتابوا من نيات ملك قشتالة ، فبعث ابن عباد عيونه لترقب تحركات معسكر النصارى ، فوجدوهم يتأهبون للقتال ، فارتدوا مسرعين لابن عباد بالخبر ، فأرسل الخبر إلى ابن تاشفين يعرفه غدر ألفونسو ، فاستعد ، وأرسل كتيبة لتشاغل ألفونسو وجيشه .






خطط المرابطون تخطيطاً جيداً ، إذ اتخذوا الجزيرة الخضراء خطاً للرجعة ، وحينما احتفظوا بقوة احتياطية تحتوي أشجع الجنود للانقضاض في الوقت المناسب على الأعداء ، وحينما قاتل جيشهم بنظام متماسك أربك النصارى ، وهو نظام الصفوف المتراصة المتناسقة الثابتة ، وكان النصارى معتادين على القتال الفردي .



تهيأ الطرفان للمعركة ، وسير ألفونسو القسم الأول من جيشه بقيادة جارسيان ورودريك ؛ لينقض بمنتهى العنف على معسكر الأندلسيين الذي يقوده المعتمد ، آملاً في بث الرعب في صفوف المسلمين ، ولكنهم وجدوا أمامهم جيشاً من المرابطين قوامه عشرة آلاف فارس بقيادة داود بن عائشة أشجع قادة ابن تاشفين ، ولم يستطع ابن عائشة الصمود لكثرة النصارى وعنف الهجوم ، لكنه استطاع تحطيم عنف الهجمة ، وخسر كثيراُ من رجاله في صد هذا الهجوم .



ولما رأى الأندلسيون كثرة النصارى هرب بعض أمرائهم ، بيد أن فرسان إشبيلية بقيادة أميرهم الشجاع المعتمد بن عباد استطاعوا الصمود ، وقاتلوا قتال الأسود الضواري ، يؤازرهم ابن عائشة وفرسانه .



وأيقن ألفونسو بالنصر عندما رأى مقاومة المعتمد تضعف ، وفي هذه اللحظة الحرجة وثب الجيش المرابطي المظفر إلى الميدان ، وقد كان مختبأ خلف ربوة عالية لا يرى ، وأرسل ابن تاشفين عدة فرق لغوث المعتمد ، وبادر بالزحف في حرسه الضخم ، واستطاع أن يباغت معسكر ألفونسو الذي كان يطارد ابن عباد حتى بعد قدوم النجدات التي أرسلها ابن تاشفين .



وفي تلك اللحظة يرى ألفونسو جموعاً فارة من النصارى ، وعلم أن ابن تاشفين قد احتوى المعسكر النصراني ، وفتك بمعظم حرسه ، وغنم كل ما فيه ، وأحرق الخيام ، فتعالت النار في محالهم ، وما كاد ألفونسو يقف على هذا النبأ حتى ترك مطاردة الأندلسيين ، وارتد من فوره لينقذ محلته من الهلاك ، وليسترد معسكره ، وقاتلوا الجيش المرابطي بجلد ، وكان ابن تاشفين يحرض المؤمنين على الجهاد ، وكان بنفسه يقاتل في مقدمة الصفوف يخوض المعركة في ذروة لظاها ، وقد قتلت تحته أفراس ثلاث ، وقاتل المسلمون قتال من يطلب الشهادة ويتمنى الموت .



ودام القتال بضع ساعات ، وسقطت ألوف مؤلفة، وقد حصدتهم سيوف المرابطين ، وبدأت طلائع الموقعة الحاسمة قبل حلول الظلام ، فقد لاحظ ابن عباد وابن عائشة عند ارتدادهما في اتجاه بطليوس أن ألفونسو قد كف عن المطاردة فجأة ، وسرعان ما علما أن النصر قد مال إلى جانب ابن تاشفين ، فجمعا قواتهما وهرولا إلى الميدان مرة أخرى ، وأصبح ألفونسو وجيشه بين مطرقة ابن عباد وسندان ابن تاشفين .



وكانت الضربة الأخيرة أن دفع يوسف ابن تاشفين بحرسه وقوامه أربعة آلاف إلى قلب المعركة ، واستطاع أحدهم أن يصل إلى ملك قشتالة ألفونسو وأن يطعنه بخنجر في فخذه طعنة نافذة ، وكانت الشمس قد أشرفت على المغيب ، وأدرك ألفونسو وقادته أنهم يواجهون الموت ، ولما جن الليل بادر ألفونسو في قلة من صحبه إلى التراجع والاعتصام بتل قريب ، ولما حل الليل انحدر ومن معه تحت جنح الظلام إلى مدينة قورية .



ولم ينج من جيش القشتاليين مع ملكهم سوى أربعمائة أو خمسمائة فارس معظمهم جرحى ، ولم ينقذ البقية من جيش ألفونسو سوى حلول الظلام حيث أمر ابن تاشفين بوقف المطاردة ، ولم يصل إلى طليطلة فيما بعد من الفرسان سوى مائة فارس فقط .



كل ما سبق كان في 12 رجب من سنة 479هـ ، وقضى المسلمون ليلهم في ساحة القتال يرددون أناشيد النصر شكراً لله عز وجل ، فلما بزغ الفجر أدوا صلاة الصبح في سهل الزلاقة ، ثم حشدوا جموع الأسرى ، وجمعوا الأسلاب والغنائم ، وأمر ابن تاشفين برؤوس القتلى فصفت في سهل الزلاقة على شكل هرم ، ثم أمر فأذن للصلاة من فوق أحدها ، وكان عدد الرؤوس لا يقل عن عشرين ألف رأس .



وذاع خبر النصر وقرئت البشرى به في المساجد وعلى المنابر ، وغنم المسلمون حياة جديدة في الأندلس امتدت أربعة قرون أخرى .



... انتهى ...



المصدر : موقع نساف

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 04-12-2006, 10:29 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

صور حكام الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل المواد المصورة التي يمكن أن تصف لنا هيئة حكام الأسرة أو السلالة، اقتصرنا على المواد التي يمكن أن ترتقي إلى قيمة تاريخية (وليس الصور أو الرسومات الخيالية)، يمكن العثور على هذه المواد على العملات و النقود القديمة، الزخارف على القصور، الكتب والمخطوطات المعاصرة لفترة الحاكم، و بعض اللوحات الشخصية أو الصور الشمسية بالنسبة للفترة الحديثة (بعد القرن الـ15 م). من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر هذه المواد هي معاصرتها للشخص الذي تصوره لنا.









تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها.




رد مع اقتباس
  #44  
قديم 04-12-2006, 12:55 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المرابطون، اللمتونيون، الملثمون: سلالة بربرية حكمت في المغرب، موريتانيا، غرب الجزائر و الأندلس مابين أعوام 1056-1060 و حتى 1147 م.

المقر: فاس: 1056-1086 م، مراكش منذ 1086 م.


يرجع أصل المرابطين إلى قبيلة لمتونة البربرية كما أن أصل التسمية يرجع إلى أتباع الحركة الإصلاحية التي أسسها عبد الله بن ياسين و الذي قاد حركة جهادية لنشر الدين و كان رجالها يلزمون الرباط بعد كل حملة من حملاتهم الجهادية، بدأت الحركة بنشر الدعوة في الجنوب -انطلاقا من موريتانيا- و أفلحوا في حمل بلاد غانه على الإسلام و من ثمة باقي مناطق الصحراء الغربية، في عهد يوسف بن تاشفين (1060-1106 م) تم غزو المغرب و غرب الجزائر ثم بناء مدينة مراكش 1062 م.

قاد عام 1086 م أولى حملاته في الأندلس و انتصر على النصارى في معركة الزلاقة الشهيرة. بين أعوام 1089-1094 م عاد ابن تاشفين مرة أخرى إلى الأندلس و لكن هذه المرة للقضاء على ملوك الطوائف. في عهد علي بن يوسف (1106-1143) تعرض إلى هزائم على أيدي النصارى في الأندلس ثم استولى الموحدون على مملكته في غرب إفريقية -منذ 1030 م- . إلى أن قضى هؤلاء على آخر الأمراء بعد استيلائهم على مراكش عام 1147 م.

المصدر:
- الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ"ماركوس هاتشتاين" (Markus Hattstein)


--------------------------------------------------------------------------------

دولة المرابطين في المغرب والأندلس
المؤلف: سعدون عباس نصرالله




تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها.






الاعلام والرايات



رد مع اقتباس
  #45  
قديم 04-12-2006, 01:00 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الموحدون/بنو عبد المؤمن


الموحدون: سلالة بربرية حكمت في شمال إفريقية (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا) و الأندلس سنوات 1130-1269 م.

المقر: مراكش، إشبيلية (فترات متقطعة).


أطلق عليهم تسمية "الموحدون" لكون أتباع هذه الطريقة كانوا يدعوا إلى توحيد الله. قاد ابن تومرت (1080-1130 م)، والذي ينحدر من صلبه أمراء الموحدين، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية العقيدة من الشوائب. أطلق بن تومرت عام 1118 م الدعوة لمحاربة المرابطين واتخذ من قلعة تنملل -على جبال الأطلس - مقراً له. استطاع خليفته عبد المؤمن (30/1133-1163 م) أن يستحوذ على السلطة في المغرب (سقوط مراكش عام 1147 م) و من ثم على كامل إفريقية (حتى تونس و ليبيا عام 1160 م) و الأندلس (1146-1154 م).

بلغت الدولة أوجها في عهد أبو يعقوب يوسف (1163-1184 م) ثم أبو يوسف يعقوب المنصور (1184-1199 م) مع بناء العديد من المدن الجديدة و تشجيع الثقافة والحياة الفكرية (ابن رشد، ابن طفيل). وقعت بعد ذلك معركة الأرك عام 1195 م و التي انتصر فيها الموحدون على الملوك النصرانيين. في عهد الناصر (1199-1213 م) تم القضاء على العديد من الثورات في إفريقية، إلا أن الموحدين تلقوا هزيمة قاسية على يد النصرانيين في معركة حصن العقاب (1212 م) - لم تقم للمسلمين بعد هذه المعركة قائمة-. بعد سنة 1213 م بدأت الدولة تتهاوى بسرعة مع سقوط الأندلس في أيدي ثم النصرانيين (بعد 1228 م)، و تونس في أيدي الحفصيين و الجزائر في أيدي بنو عبد الواد -الزيانيون- (1229-1236 م). حكم بين سنوات 1224-1236 م فرعين أحدهما في المغرب و الثاني في الأندلس. منذ 1244 م تعرضوا لحملات المرينيين، ثم فقدوا السيطرة على المغرب و انتهى أمرهم سنة 1269 م وقضى عليهم المرينيون نهائياً.

المصدر:
- الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ"ماركوس هاتشتاين" (Markus Hattstein)


--------------------------------------------------------------------------------
الموحدون في العرب الاسلامي (تنظيماتهم ونظمهم)
المؤلف: عز الدين عمر موسى
الاندلس في نهاية المرابطين ومستهل الموحدين عصر الطوائف الثاني 546،510 - 1151،1116
المؤلف: عصمت عبد اللطيف دندش




صور حكام الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل المواد المصورة التي يمكن أن تصف لنا هيئة حكام الأسرة أو السلالة، اقتصرنا على المواد التي يمكن أن ترتقي إلى قيمة تاريخية (وليس الصور أو الرسومات الخيالية)، يمكن العثور على هذه المواد على العملات و النقود القديمة، الزخارف على القصور، الكتب والمخطوطات المعاصرة لفترة الحاكم، و بعض اللوحات الشخصية أو الصور الشمسية بالنسبة للفترة الحديثة (بعد القرن الـ15 م). من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر هذه المواد هي معاصرتها للشخص الذي تصوره لنا.






تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها.







الأعلام و الرايات



رد مع اقتباس
  #46  
قديم 04-12-2006, 04:41 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

بنو نصر/النصريون/بنو الأحمر في غرناطة



بنو نصر، النصريون، بنو الأحمر: آخر السلالات الإسلامية في الأندلس حكمت مابين 38/1232-1492 م.

المقر: غرناطة.

ينحدر بنو نصر أو بنو الأحمر من قبيلة الخزرج القحطانية. جاء أجداد الأسرة إلى منطقة جيان (شمال بلنسية) مع سقوط دولة الموحدين في الأندلس. أعلن محمد بن نصر بن الأحمر (1232-1273 م) سنة 1232 م نفسه سلطانا في أرجونة، واستولى بعدها على العديد من المناطق والمدن جنوب الأندلس (غرناطة و مالقة: 1238 م). استطاع هو وابنه من بعده محمد الثاني (1273-1302 م) أن يدعما أركان دولتهم. كان هذا عن طريق اعترافهم ضمنيا بسيادة مملكة قشتالة عليهم. عرف سلاطين بني الأحمر كيف يلعبوا سياسة التوازن ليجتنبوا المواجهة مع المرينيين حكام المغرب من جهة، والقشتاليين حكام إسبانيا من جهة أخرى.

بلغت الدولة أوجها الثقافي وأصبحت مملكة غرناطة مركزا للحضارة الإسلامية في الأندلس. قام يوسف الأول (1333-1352 م) ثم محمد الخامس (1354-1359 م ثم 1362-1391 م) ببناء قصر الحمراء. بعد سنة 17/1408 م بدأت مرحلة السقوط. دخل العديد من الأفراد في صراع داخلي على السلطة . كانوا يلجئون أحيانا إلى الملوك القشتاليين لطلب المساعدة.

جرت محاولة أخيرة لإنقاذ الدولة عن طريق مولاي الحسن (1464-1482 م ثم 1483-1485 م) وأخوه الزغل الذين حاولوا تدعيم الدولة. لم يستطع محمد الثاني عشر (1482-1483 م ثم 1485-1492 م) أحد أبناء الحسن، لم يستطع أن يقاوم أمام الضغط المتزايد على مملكته من طرف الملكين إيزابيلا (قشتالة) وفرديناند (الأرغون). تم محاصرة غرناطة واختار محمد الثاني عشر أن يسلم المدينة سنة 1492 م وسقطت بذلك آخر القلاع الإسلامية في الأندلس.

المصادر:
- الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ"ماركوس هاتشتاين" (Markus Hattstein)




صور حكام الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل المواد المصورة التي يمكن أن تصف لنا هيئة حكام الأسرة أو السلالة، اقتصرنا على المواد التي يمكن أن ترتقي إلى قيمة تاريخية (وليس الصور أو الرسومات الخيالية)، يمكن العثور على هذه المواد على العملات و النقود القديمة، الزخارف على القصور، الكتب والمخطوطات المعاصرة لفترة الحاكم، و بعض اللوحات الشخصية أو الصور الشمسية بالنسبة للفترة الحديثة (بعد القرن الـ15 م). من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر هذه المواد هي معاصرتها للشخص الذي تصوره لنا.







تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها





رد مع اقتباس
  #47  
قديم 04-12-2006, 11:18 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الحفصيون: سلالة بربرية حكمت في تونس، شرق الجزائر و طرابلس مابين 1229-1574 م.

المقر: تونس.


ينتمي الحفصيون إلى قبيلة مصمودة البربرية، ومساكنها في جبال الأطلس. استمدت التسمية من أبو حفص عمر (1174-1195 م) أحد أجداد الأسرة ومن رجالات ابن تومرت الأوفياء. أصبح ابنه من بعده من عمال الموحدين على تونس. قام ابنه من بعده الأمير أبو زكريا يحي (1228-1249 م) بالاستيلاء على السلطة و أعلن استقلاله واستطاع أن يؤسس دولة استخلفت الدولة الموحدية في المنطقة. قضى ابنه المستنصر (1249-1277 م) على الحملة الصليبية السابعة، ثم اتخذ لقب أمير المؤمنين. بعد وفاته تنازع أولاده الحكم. و جرت حروب طاحنة بينهم.
في أواخر القرن الـ13 م انشق عن الأسرة فرعين، حكم أحدهما في بجاية و الآخر في قسنطينة. في منتصف القرن الـ14 م استولى المرينيون على البلاد. بعده جلاء المرينيين استعادت الدولة الحفصية حيوتها و نشاطها مع حكم كل من أبو العباس أحمد (1370-1394 م)، أبو فارس عبد العزيز (1394-1434 م) ثم أبو عمر يحي (1435-1488 م). عرفت هذه الفترة الاستقرار و عم الأمن أرجاء الدولة. أصبحت العاصمة تونس مركزا تجاريا مهماً.

ابتداء من سنة 1494 م بدأت مرحلة السقوط السريع، استقلت العديد من المدن و المناطق. منذ 1505 م سيطر الأتراك عن طريق قادتهم عروج و خير الدين بربروسة على المنطقة. حاصر الإمبراطور الجرماني كارل الخامس (و ملك إسبانيا باسم كارلوس الأول) تونس سنة 1535 م. آخر الحفصيين وقع بين الضغط المتزايد من القادة الأتراك، والذين استقروا في الجزائر من جهة، والأسبان من جهة أخرى. سنة 1574 م يفلح حاكم الجزائر في دخول تونس، تم خلع آخر السلاطين الحفصيين ودخلت بذلك تونس تحت سلطة العثمانيين.

المصادر:
- Islam: Kunst und Architektur


--------------------------------------------------------------------------------
السلطنة الحفصية تاريخها السياسي ودورها في المغرب الاسلامي
المؤلف: محمد العروسي المطوي




تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها.








الأعلام و الرايات




رد مع اقتباس
  #48  
قديم 04-12-2006, 11:23 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الزيانيون/بنو زيان/بنو زيّان/بنو عبد الواد

الزيانيون، بنو زيَان، بنو عبد الواد: سلالة بربرية حكمت في غرب الجزائر سنوات 1236-1554 م.

المقر: تلمسان.


يرجع أصل بنو عبد الواد أو بنو زياد إلى قبيلة زناتة البربرية التي استقرت شمال الصحراء الكبرى ثم هاجرت في حدود القرن الحادي عشر إلى شمال الجزائر.

كان بنو عبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين استقل أبو يحي يغمراسن بن زيان (1236-1283 م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة و مركزاً تجاريا أيضاًً. تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 و الـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعوا تحت سيطرة المرينيين.

أعيد إحياء سلطة الدولة و بلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني (1359-1389 م)، قبل أن يقعوا مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ 1510 م و بسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على مدينة الجزائر عام 1516 م بأيدي عروج بربروسة). سنوات 1552-1554 م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد.

المصدر:
- الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ"ماركوس هاتشتاين" (Markus Hattstein)




تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها.



رد مع اقتباس
  #49  
قديم 04-12-2006, 11:29 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المرينيون/بنو مرين/بنو عبد الحق



المرينوين، بنو مرين: سلالة بربرية تولت الحكم في المغرب 1244-1465 م.

المقر: فاس.


ينحدر المرينيون من قبيلة زناتة البربرية والتي استوطنت المناطق الشرقية على الحدود مع الصحراء. نزح هؤلاء إلى المغرب مطلع القرن الـ12 م واستقروا في المناطق الشرقية و الجنوب شرقية. بعد صولات وجولات مع الموحدين استطاع المرينيون في عهد الأخوين أبو يحي عبد الحق (1244-1258 م) ثم أبو يوسف (1258-1286 م) أن يستولوا على العديد من المدن، مكناس: 1244 م، فاس: 1248م. مع حلول سنة 1269 م استطاعوا التخلص من آخر الأمراء الموحدين في مراكش، بدؤوا بعدها في تنظيم جيش قوي للحفاظ على المناطق التي انتزعوها. خاضوا عدة حروب على أرض الأندلس في عهد أبو يعقوب يوسف (1286-1307 م)، توسعوا إلى الجزائر (الاستيلاء على وهران و مدينة الجزائر).

عرفت دولتهم أوجها السياسي أثناء عهدي أبي الحسن علي (1331-1351 م) ثم أبي عنان فارس (1351-1358 م) وازدهرت حركة فيها العمران. استطاع الأخير صد سلاطين عبد الواد (الزيانيون) والاستيلاء على عاصمتهم تلمسان، ثم واصل في غزواته حتى بلغ تونس واحتلها على حساب الحفصيين.

منذ 1358 م بدأت الدولة المرينية تتهاوى سريعا. تولى الحكم سلاطين دون سن الرشد (1358-1374 م ثم 1393-1458 م) كانوا هؤلاء بلا رأي، تم وضعهم تحت وصاية أقربائهم من الوطاسيين، كما قام أصحاب غرناطة بدور الوصاية في فترات أخرى (من 1373-1393 م). استطاع آخر السلاطين عبد الحق (1421-1465 م) أن يتخلص من أقربائه الوطاسيين بعد أن أقام لهم مذبحة كبيرة سنة 1458 م. إلا أن الأمور لم تعمر طويلا وقام سكان فاس بثورة على المرينيين ثم صار أمر المغرب بعدهم في أيدي الوطاسيين.

المصادر:
- الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ"ماركوس هاتشتاين" (Markus Hattstein)




تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها.



رد مع اقتباس
  #50  
قديم 04-12-2006, 11:50 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

العلويون، الفيلاليون: سلالة من الأشراف تحكم المغرب منذ 1666 م.

المقر: فاس: 1666-1672 ثم 1727-1912، مكناس: 1672-1727، الرباط: منذ 1912.

يرجع أصل العلويين إلى الحسن السبط (عن طريق محمد النفس الزكية). جاءوا حوالي القرن الـ13 م إلى المغرب وسكنوا جنوب جبال الأطلس في واحة تافيلالت (بالقرب من سجلماسة). بمساعدة من الفرق الصوفية، والتي كانت تنشط في المنطقة حينذاك، أصبح مولاي الرشيد (1664-1672 م) سيداً على منطقة تافيلالت و الواحات، استطاع بعد ذلك أن يستولى عام 1666 م على فاس (على حساب السعديين) ثم على باقي المملكة، وتابع جهوده بعد ذلك بأن وطد دعائم ملكه. أكمل ابنه مولاي إسماعيل (1672-1727 م) إعادة تنظيم المملكة، كما جعل للدولة اقتصادا قوياً (اعتمد على التجارة الصحراوية)، ثم وسع مدينة مكناس و جعلها من أهم مدن المغرب و استرجع بعضاً من المدن (طنجة عام 1684 م، أرزيلة 1691 م) من الأسبان و البرتغاليين. بعد وفاته عرفت البلاد مرحلة اضطرابات (1727-1757 م) بسبب تنافس أولاده على الحكم. انتهت مرحلة الفوضى مع تولى حفيده سيدي محمد (1757-1790 م)، و الذي أعاد تنظيم اقتصاد البلاد (إبرام عقود تجارية مع القوى الغربية).

منذ مطلع القرن الـ19 م بدأ المغرب يتوجه نحو اعتماد كلي في اقتصاده على القوى الأوروبية. مني المغرب بهزائم عسكرية عديدة أمام الفرنسيين والاسبانيين، بعد ذلك عقدت معاهدة وصاية مع فرنسا عام 1863 م (اتفاقيات بيكلار). حاول مولاي الحسن (1873-1894 م) أن يقوم بإصلاحات على الطريقة الأوروبية، بعد ذلك و حتى عام 1927 أصبح السلطان يحكم و لكن تحت السيادة الفرنسية، منذ 1912 قامت في المغرب منطقتان الأولى تحت الوصاية الفرنسية و الثانية تحت الوصاية الإسبانية. اجتمعت كل القوى الوطنية المتنامية حول السلطان سيدي محمد (1927-1961 م)، والذي أعلن في مارس 1956 م استقلال المغرب و اتخذ لقب محمد الخامس. ابنه الحسن الثاني (1961-1999 م) الذي حكم البلاد بطريقة مطلقة تخلص من بقايا الاستعمار و أرسى قواعد مؤسسات ديمقراطية (نسبية)، رغم سياساته الخارجية التي امتازت بالمرونة (مع الغرب، حيث يعتبر المغرب وسيطاً مهماً)، واجه الملك محاولات انقلابية عدة. استولى سنة 1975-1976 م على الصحراء الغربية، ثم قام بالمسيرة الخضراء (1979 م). في يوليو 1999 م خلفه ابنه محمد السادس.

المصدر:
- الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ"ماركوس هاتشتاين" (Markus Hattstein)


--------------------------------------------------------------------------------
المغرب وأوروبا
ما بين القرنين الخامس وعشر والثامن عشر
المؤلف: عبد المجيد القدوري






صور حكام الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل المواد المصورة التي يمكن أن تصف لنا هيئة حكام الأسرة أو السلالة، اقتصرنا على المواد التي يمكن أن ترتقي إلى قيمة تاريخية (وليس الصور أو الرسومات الخيالية)، يمكن العثور على هذه المواد على العملات و النقود القديمة، الزخارف على القصور، الكتب والمخطوطات المعاصرة لفترة الحاكم، و بعض اللوحات الشخصية أو الصور الشمسية بالنسبة للفترة الحديثة (بعد القرن الـ15 م). من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر هذه المواد هي معاصرتها للشخص الذي تصوره لنا.







تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرة
أدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني...وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها






رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاندلس ومجد المسلمين الغابر @الـعـجـمـي@نــت@ المجلس الإســــلامي 1 06-01-2006 05:10 AM
ابو حمد الشامري في وجهاّ لوجه أبو مسعود مجلس الترحيب والتهاني 74 06-12-2005 08:06 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:13 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع