كلما هممت بركوب سيارتي صباحا للتوجه للعمل ينتابني شعور بالإحباط ممزوجا بشيء من الكآبة مطّعم بقطرات من الحزن والأسى لما ينتظرني من عطلة وازدحام مروري يجعلني اشعر وكأنني في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين أوفي العاصمة الهندية مومباي أو في ميدان التحرير بالقاهرة، والذي أثر علي سلبا حيث بتُ اكره فكرة الذهاب للعمل مما جعلني أخشى أن يتطور الأمر بمرور الوقت ويصل بي الحال إلى أن اكره عملي ذاته فبدأت أحلل الأمور وأبحث عن بعض الحلول التي قد تسهم في حل هذه المعضلة.
أمام سياسة التقوقع التي انتهجتها الحكومة بالسابق حين قامت بحشر جميع الوزارات والإدارات الحكومية في العاصمة والتي نجني ثمارها الآن بعد وصل عدد المركبات في الكويت إلى ما يقارب 800 ألف سيارة يتجه معظمها إلى نفس المكان وبنفس الزمان عبر ثلاثة طرق رئيسية فقط، اصبح من الملزم إيجاد حلولا اكثر فاعلية من تلك المحاولات المبذولة من قبل رجال المرور مشكورين لتسهيل عملية سير المركبات والتي لم تعد مجدية مع تزايد عدد المركبات.
وفي رأيي لو أن الحكومة قامت بتوزيع تلك الوزارات في عدة مناطق مختلفة كأن تقوم على سبيل المثال بنقل وزارة المالية إلى منطقة جنوب السرة أسوة بوزارتي الطاقة والأشغال وبعض الأجهزة الحكومية وذلك لوجود مداخل ومخارج متعددة هناك ، ووزارة الداخلية إلى منطقة العارضية، ووزارة التجارة إلى منطقة الرقعي ، وبنك الكويت المركزي إلى منطقة صبحان، وذلك تخفيفا للزحام والضغط الواقع على مدينة الكويت من جميع المناطق الأخرى و فتح أفرع لتلك الوزارات والهيئات في جميع المحافظات مع إعطاءها الصلاحيات الكاملة لقضت على المشكلة، والى أن تقوم الحكومة بحل هذه الأزمة نقترح عليها صرف طائرات عاموديه لكل مواطن حتى يتسنى له الوصول إلى عمله بسهولة مع توفير دوريات جوّية لرصد المستهترين