قصيدة معبرة و قديمة للشاعر الكبير مبارك العقيلي رحمه الله القاها سنة 1314هجرية.
يـا الله يا من كـل خـلـقـه تـسـاله = يـا من يـجيب الـعبد في كـل الأحوال
أدعـيـك بآيـات عـلـيـها جـلالـه = مـن مـحكم التـنزيـل يـا رب يا وال
تـولى العـدو وشـرٍ يـعـمـه و آلـه = ومـن الأهـل تـخليه والـدار والمـال
ومـن النـسل تـقطـع إلـهي عيـالـه = ومـن البـصر تـعميه وآذانـه إثـقال
يمـوت فـي حـسـرات والويـل فـاله = داره خـراب مـا يعـمـر بـها جـال
الله الأحـد يـا رامـيـيـن الشـكـالـه = تـخسـون مـا يـنال الشـكـالات لنذال
ظـنيـت فـيكـم بالحـيـا والجـمالـه = وانتـو الهـيـوس الـربد واخساس لفعال
أخـزاكـم الوالـي تـعــالى جـلالـه = وابـدا الـذي تخـفون مـن قيـلٍ أو قال
واعـرفـتكم يـا هـل الردى والجـهاله = حـسـادة الأنـسـان حـتـى إذا بـال
ومـن رابـع الأنـذال أهـفـت لـجاله = وإلى يـطيـع الـواش درب العد لـضال
ومـن لا يـفـكر في مبـادي افـعـاله = يـندم ولا بـعد انـقضـى الشـي يحتال
مـات الصـديق او عـاش قوم الرذالـه = وامـدوريـن الـجـاه لا جـاهـهم طال
رامـوا نـزولـي والبـدر في السـما له = نـورٍ ولا يــغـطيه رثـاث لسـمـال
الصـبـح لا مـن بـان لـليـل زالـه = والشـمس مـا تـخفى ولـو قال من قال
كـلٍ يـظـن النـاس فـي زي حـالـه = وللـنـاس أطـوارٍ وأشـكـال واحـوال
وعـنوان هـذا المـرء وصـل انـحياله = منـها عـليـها فـي فـعلـها لـها زال
يـا هـيه يـا مـن جـر جنـد احتياله = تـخشـى دنـي العـزم وما تسكر العال
وانسـيت جـر الغـرب و يـا الحـماله = الله يـعز الـديـن يـا طـأيـح الحـال
مـنتك نـفسـك بالـعـالي جـهـالـه = واغـراك مـا جمعـت يا لعفـن من مال
مـا تـحسب أنـي مـن قـرومٍ سـلاله = بـيض الـوجوه إمـعد لـه كل ما مـال
و مـن يـستـعـد الهـرج للـضـد آله = مـثـلك فـلا هـو نـايل مـنـه منوال
وش عـاد لو ذبـيـتـني بـالـسـفـاله = وادعـيتني يـا بـن الـردى مغرمٍ ضال
وانـا الـذي مـثـلي بـعيـدٍ منـالـه = مـن ذا الـذي مـثلك لـما نـلت أنا نال
مـا هـوب عـيبٍ للـرجـال الجـماله = وجـه الـرجـل مـجلس وبـنٍ(ن) وفنجال
ومـن يـتـقي مـن دون عرضه بـماله = فـالى يـلـومه جـعل يـبلا بـزلـزال
واصـحـابنا يـا لقـين أهـل الـنفـاله = مـا بـهم من المنـقود مـعشار مثـقال