[بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جاء موضوع قانون الخصخصة كالصاعقة على الشعب الكويتي ، لأنه يعني باختصار : بيع للبلد لحفنة من التجار والمتنفذين ، وتسليم رقبة العمال لعدوهم ، ولقد كان أول من تصدى لهذا للقانون الجائر هو النقابات العمالية وكان على رأسها رئيس إتحاد النقابات بالقطاع الحكومي فهاد سعد العجمي والذي قاتل قتال الأبطال مع زملائه في ردِّ وصَدِّ هذا القانون بدأً من التصريحات ومروراً بالندوات ومن ثم التجمعات والاعتصامات وانتهاءً بالاضرابات العمالية التي قُصِد منها تعقل وتروي الحكومة في طرح الموضوع ، وأن لا يقر قانون كبير كهذا في ظرف أيام قليلة ، وفي المقابل توجد قوانين أخرى لا تقل أهمية عنه حُبِست في الأدراج لأكثر من (45) سنة ، كقانون العمل وغيره .
وقد كان موقف رئيس اتحاد القطاع الحكومي فهاد سعد العجمي مُشَرِّفاً ، ولم يألُو جُهداً في تبيان مساوئ القانون ومعه الكثير من النقابيين .
وخلال هذه المعمعة التي سطع نجم النقابات فيها وعادت إلى عصورها الذهبية التي كان يحسب لها ألف حساب، عندما أقام الاخ فهاد العجمي ندوة تظامنية مع سجين الرأي المحامي محمد عبدالقادر الجاسم
كة النقابية بدون نص من القانون ، وتعنت مجلس الوزراء في ذلك ، حتى اضطر رئيس الاتحاد إلى تهديدهم باللجوء إلى منظمة العمل الدولية الموكل لها الإشراف على القوانين المتعلقة بالنقابات والعمال والحرية النقابية ، وعلى تطبيق الدول لهذه الاتفاقية ، وصرح بعد ذلك الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية بمعارضته للاتحاد ، وكذلك فعل وزير الشؤون محمد العفاسي ، وبعدما يأس الاتحاد من ثني الحكومة من المضي قُدُماً لتنفيذ هذا القرار المصيري عقد العزم بعد توجه جميع النقابيين للاتحاد بأن يُصعِّد الموضوع لمنظمة العمل الدولية . وقد اتخذ قراراً سِريًّا من الوزيرالسابق الشريعان العازمي والوزيرالعفاسي والنائب الحالي الحريتي ! بداية الانحدار للنقابات
ثم قاموا بالالتفاف على القطاع الحكومي بعد تدمير الاتحاد العام وزوَّروا اجتماع جمعية عمومية بحل اتحاد القطاع الحكومي برئاسة فهاد العجمي وذلك للسيطرة على النقابات العمالية كاملة ، ولما تم لهم ما يريدون زَوَّرُوا انتخابات شكلية ورشحوا من قبلهم بدر العازمي لرئاسة الاتحاد خلفاً لفهاد العجمي وكل ذلك ووزارة الشؤون تعتمد جميع كتبهم وترفض كتب فهاد سعد وفراج العراده وياسين الفارسي واحمد عقله ومن معهم ؟؟!!
SIZE="5"][/SIZE]