(خلاّن السعه)
قصيده للشاعر ناصر بن تيسان ال رزق
**********
مل قلب هاجسه خرّب مزاجــــــه
ما مشى من درب حصّل به سـدادي
مخطرٍ من بين الأضلاع انزعاجه
من هواجيس لها عــــــادي وبــادي
طرف عيني ما لذيذ النوم ســاجه
ياهــــــــــني اللي يذوقون الرقــادي
من عشا لين الظلام الصبح باجـه
والنجوم تعدّها عيني عـــــــــــدادي
واللعين مقطب فوقي حداجــــــــه
مس حبله واستوى فوق الشـــدادي
يجعل الطرق السماح بها انعواجه
وان نقضت الحبل شــدّه بانعقــادي
وان رجع للقلب فرحه وانبهاجــه
هزه الهاجــــــــوس هز بارتعـــادي
ذا جزى اللي ما يفكر في خراجـه
يقضي الدرّاس بديون جــــــــــدادي
ما يحسّب مخرجه قبل انحراجـــه
لين لزمته الكلاليب الحـــــــــــدادي
كل ما يملك ولو قوّم حراجــــــــه
سيل حزمٍ اعترض له ســــيل وادي
من تبع شهوات قلبه وارتجاجــه
يستحق اللي يجيه مـــــن النكــــادي
ومن عمد درب الخطا مما يواجه
ومن ذرا له زرع يصبر بالحصـادي
كم صديق في الدجا ولّع سراجــه
ثم جزيته فــــي النصيحه بالعــنادي
من يرد المنتحي عقب اندراجـــه
ما يفيد مقفي صــــــــــوت المــنادي
وين خلاّن السعه قوم الجاجــــــه
من كلام العام غاشيهم ســــــــوادي
كلهم جاني بعذره واحتجاجـــــــه
كل ما عندي دفعته فــــــي البــلادي
منهم اللي قال خدمه وايّ حاجــه
ثم عجز يوفي بها عــــــند الوكـادي
مادح الروح مدحك له سماجـــــه
قـــــول مــاله فـــــعل يتلاه انتقـادي
لا تمدّح وأنت تكذب يا دجاجـــــه
ثم تصادف واحــــــــدٍ حاديه حـادي
من تمدّح بالحكا وقت انبهاجـــــه
تاه واصبح من طريق العـــز غادي
والله إني داري قبل انتواجــــــــه
ما ردي العزم يرقى فــــــي المبادي
من ركن به مثل من يبني زجاجه
ثم يجي بظلالها يبغـــــــــي البرادي
أو يخيّل له سراب في زراجــــــه
واخلفه في القيض من شل الورادي
بنت يالي طمعتٍ تبغي زواجـــــه
لي خطب يا بنت حـــــاذور السدادي
لا يغرّش من بعيد بالتعاجـــــــــه
رفقته منها تشــــــــــوفين الزهـادي
اطمحي للي على بيته مداجــــــه
للخوي والضيف والربع العـــــوادي
في الكرم معزاه ما تكفي نعاجــه
والقسا واللين عنده شـــــــــي عادي
من وزا به هو دواه وهو علاجه
للرّفيق يســـــــــــر ويضر المــعادي
الدريني جعل يفداه الحلاجــــــــه
ما يطلّع كلمتٍ مـــــــــــن غير قـادي
ما تغبي صيدته منه عجاجـــــــه
لبو مانع يشــــــــــهد الله والعبــادي
يوم جيته فز وارفع لي حجاجـه
قبل ما يبدي له اللي فـــــــــي فوادي
والعنا من خاطري والهم ماجــه
قـــــــــــــــول وافعال عليها الله بادي
عادته روحه لمن ينخاه عاجـــه
فـــــــي الشدايد دون ابن عمه يفادي
داريٍ إن الضيق يتلاه انفراجــه
وان حيات الرجــــــــل يتلاها النفادي
والدهر جرّب قراحه من هماجه
دارسٍ ســـــــلم الحضـــاره والبوادي
ختمها يا الله قاضي كل حاجـــه
فــــــــي هل المعروف تلحقني مرادي