''The Chamaeleon man''

[قلب الأسد]

''The Chamaeleon man'' = الرجل الحرباء

الرجل الحرباء

بداية أود أن أوضح بعض صفات الحرباء وهي بلا شك ذلك المخلوق العجيب لديه القدرة على التخفي بعدات الألوان.. وان أصبح من الصعب عليه تقليد الألوان الحديثة كالفوشي والكستنائي وغيرها.
هذا المخلوق يستطيع أن يغير لونه في دقائق معدودة على حسب لون البيئة المحيطة به.. وذلك لتجنب الإخطار التي يتعرض لها من أعداءه.
والان نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين.. وبكل ما وصل إليه من تطور في التكنولوجيا والصناعة والتطور الرهيب.. نجد الحرباء كما هي لم يتغير شيء فيها على مر السنين.
لقد تبين لنا أن المؤلف للشخصيات الوهمية أو الكرتونية مهما كان حجم وسعة الخيال لديه.. لا يستغني أن يستنبط أو يرسم فكرة أو يقتبس شخصية بدون الاحتكاك مع أفكار بعض الأشخاص الذين حوله.
أنا بحكم معرفتي المتواضعة ونظرتي الثاقبة وقراءتي بدقة لما خلف السطور المكتوبة أمامي.. توصلت إلى شخصية جديدة وأفضل أن أطلق عليها مسمى (الرجل الحرباء).. نستطيع القول بأنه شخصية كالشخصيات الكرتونية التي سلبت عقول الأطفال ويحضرني بعض الأسماء منها كالرجل الوطواط وأيضا سوبرمان أو سبيرمان لستُ اذكر الأسماء بضبط لقلة متابعتي أيام الطفولة لها.
الرجل الحرباء يوجد بينه وبين الحرباء التي ذكرتها سابقا بعض التشابه في القدرات فقط وان كانت الحرباء أفضل ثبات وتمسك بصفاتها على مر العصور من (الرجل الحرباء) المتقلب دائماً..
الرجل الحرباء يملك قدرة عجيبة ورهيبة في التخفي خلف المذاهب الإسلامية وبعض الأفكار المنحرفة وقلب المفاهيم على بعض الجهال.. ويظهر دائماً بالمظهر الجميل الوديع يستطيع التمويه على بعض العقول الخاوية من مبادئ وأسس ثابتة.
الحرباء لا تراها لنها تشبه الألوان المحيطة بها خوفاً من الخطر الخارجي.. أما الرجل الحرباء فهو يصبغ بعدة الألوان لدفاعاً عن مبادئ يجهلها جهل تام كالدفاع عن أفكار لا يعرف مدى العواقب الوخيمة التي تنتج عنها في المستقبل اذ حصلت لا قدر الله.
تجد ذلك الرجل الحرباء شاهر ذاك القلم المصنوع من عظام الخنزير العاج.. ممتطي كتاب احد المنحرفين فكريا وأخلاقيا أمثال (تركي الحمد أو الراشد أو... ألخ).. وان كنت لستُ أود التشبه كتب هؤلاء بالفرس .. واقرب تشبيه لها تلك الخيول الصغيرة التي كثير ما يركبها الأطفال ويشعرون بالمتعة بركوبها وهي بلا أدنى شك حصان (السيسي) أن لم يكن التشبيه حمير أعزكم الله.
فيخوض هذا الفارس (الرجل الحرباء) المبجل بسلاحه المعروف المخوذ كـ العاده من حاوية الجرائد الورقية ويدخل في ساحة المعارك الفكرية.. ويقابل تلك الأقلام التي لها لمعة السيوف يحملونها رجل فكر دايم يكونوا له بالمرصاد ولا اخفي عليكم كم تمنيت ان أوجهه ذلك الرجل الحرباء في معركة.. ولكن نزول عند رغبته لا يريد المبارزة الفكرية اكتفي بتصويب الأسهم من بعيد عليه.. لكي تنكشف الاقناعه المصنوعة من أفكار غربية والتي يرتديها بكل معركة فكرية.. فتسقط بأقلام رجال الفكر الأشاوس وينكشف أمام الناس.. وبظني انه أصبح معروف لدى الكثير ومكشوف كـ عورة (العنز).. دايم مكشوفة للناس لا تستطيع إخفاءها بذلك الذيل القصير جداُ.
لذلك تجد الرجل الحرباء لا يثبت أبدا على فكر.. متقلب كثير كـ أيام فصل الخريف.. يمر علينا في اليوم أربع فصول السنة خلال سويعات قليلة.. وهنا يرجع هذا التناقض المريب في الشخصية إلى عدم معرفة الغاية وغموض الهدف وبالتأكيد تكون الصورة أكثر ضبابيةً للمشاهدين .. استشهد هنا بكلمة الصوفية على الطريقة "القادرية" (نسبة الى عبدالقادر الجيلاني) في السودان بقولهم وهم يمارسوا طقوس العبادة بكلمة (شروم بروم) وهذه ليست طلاسم بالنسبة لهم.. بل هي كلمة مقدسة كثيراً ما يرددها هؤلاء المنحرفين أثناء العبادة..وإذ سألتهم ما معنى تلك الكلمة لكانت الإجابة لا يدركوا انها من ضمن شعائر العبادة ولكن لا يفهموا معناها بالنهاية.. فـ هم كـ البغبغاوات يرددون ما يسمعون فقط .. وهذا حال صديقنا العزيز صاحب الإطلالة البهية الرجل الحرباء يردد بلا إدراك معنوي أو عقلي فيما يختفي عن في المستقبل القريب.. ومن المضحك أيضا في شخصية ذلك الرجل الحرباء هو اتهام الغير بثلاثة أمور هي لا يقرأ ولا يفهم ولا يريد أن يفهم.. أنا أقف عند تلك الكلمات المتكررة وصحيح هذه الكلمات تنطبق علي أنا بالذات فإن لستُ ساذج أو غبي بدرجة كبيرة كغيري اقبل بما يقال لي وافهم ما يريده غيري بالإقناع المفروض .. أنا لدي القدرة على قراءة ما خلف السطور من مقاصد ومضمون ولا يجذبني كثير المظهر الخارج للحروف أن كان مهندم كـ ملابس النساء العاهرات الكاسيات العاريات التي فيها من الإثارة والمتعة تسحر بعض الأنظار والتأمل إليه طويل.
سؤال ختامي!
محمد صلى الله عليه وسلم جاء بنور الهدى والتنوير الكتاب والسنه وأصبحت تنور طريق المسلمين وتفرق بين الحق والباطل في شتى مجالات الدين والحياة وهو كامل وشامل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. السؤال هنا لماذا الاستخفاف إذا بعقول الناس من قبل بعض الكتاب يحاولون ترويج فكر مستورد من ديار الكفر مدعين بذالك العلم والتنوير؟

إلى هنا اغرس قلمي في قلب الورقة وأتوقف عن الكتابة حتى يكون للحديث بقية في الأيام القادمة.

على الهامش
هل تعتقدون أن شخصية الرجل الحرباء لو قمت بتأليف كامل لها وقام بإنتاجها احد المخرجين المحترفين في هيولود سوف يسيطر على شباك التذاكر هذا الأسبوع؟ ههههههههههه