قبيلة آل سليم تعفو عن آل سالم بعد خلاف دام أكثر من 30 عاما
شيوخ وأعيان وأفراد قبيلتي آل سليم وآل سالم في محضر الصلح أمس
حبونا: الوطن
أنهى شيوخ وأعيان عشائر آل منجم وقبيلة آل شرية ومذكر وآل حمد بن سليم أمس في صلح قبلي بمدينة حبونا بمنطقة نجران خلافا قبليا دام لأكثر من 30 عاما بين قبيلتي آل سليم يام وآل سالم يام، والذي نشب بين أفراد القبيلتين على خلفية تعرض أحد أعيان قبيلة آل سليم يام إلى إطلاق ناري من أحد أبناء قبيلة آل سالم يام وذلك إثر خلاف بينهما طال لأكثر من ثلاثين عاما، إلى أن تجدد مسلسل العنف مؤخرا، حيث وقع إطلاق نار بين أفراد القبيلتين يوم الأحد الماضي، وانفردت "الوطن" بنشر تفاصيل الحادثة.
وقد سعت قبيلة آل سالم إلى الصلح مع قبيلة آل سليم بمساعدة عدد من قبائل المنطقة وفي مقدمتها قبيلة آل منجم وقبيلة آل شرية ومذكر وآل حمد بن سليم واستطاعوا إقناع قبيلة آل سليم بقبول الصلح حسب ما تقتضيه تقاليد وأعراف قبائل المنطقة.
وفي ساعات الصباح الباكر من يوم أمس الخميس حضرت قبيلة آل سالم مع القبائل المشاركة في الصلح إلى موقع الصلح الكائن بوادي صخى شرق محافظة حبونا حيث طالب صاحب القضية بسيارة بدلا من سيارته التي تعرضت لإطلاق النار ودفع ثلاثمائة ألف ريال مقابل ثلاث طلقات أصيبت بها سيارته، وكذلك يمين أربعة وأربعين شخصا من قبيلة آل سالم يحلفون بأن هذه المشكلة غير مقصودة منهم ككل. لكن وساطات شيوخ العشائر الذين سعوا في الصلح أسفرت عن تراضي الطرفين بدفع قبيلة آل سالم مبلغ مئة ألف ريال وعشرين رأسا من الغنم واثنين من الإبل مقابل ما أسموه (النقاء من العيب) وبعدها كتبت أوراق توثق قبول قبيلة آل سالم بما حكم عليهم من قبيلة آل سليم في هذه القضية. ثم قامت قبيلة آل سالم برفع الراية البيضاء لقبيلة آل سليم تقديرا لقبولهم بهذا الصلح.
وقال شيخ قبيلة آل سليم عبدالله بن أحمد بن دسمة إن هذا هو الصلح الأول بين القبيلتين منذ فترة طويلة مقدما شكره لكل من ساهم فيه. بينما قال كبير قبيلة آل سالم، سالم بن حسين بن بريص إن قبيلة آل سليم قدمت هذا اليوم شيئا ليس بغريب عنها وعن آبائها وأجدادها حيث حقنت الدماء وأطفأت نار الفتنة، وإن شاء الله سيعود أبناء العمومة من جديد إخوة متحابين بعد طول زمن من البغضاء والتناحر والتقاطع.
منقول
المصدر صحيفة الوطــــن السعودية