النواب أكدوا أنهم بانتظاره وطلبوا استعجال تعديل قانون الانتخاب في جلسة اليوم
قطار الحل ركب السكة... ومحطته النهائية الشهر المقبل
وزيرة التربية نورية الصبيح في ضحكة من الأعماق خلال حضورها جلسة أمس وإلى جانبها النائب دعيج الشمري
كتب - سالم الواوان ورائد يوسف وعايد العنزي وهادي العجمي ومحزم السهلي:
ألقت اجواء احتمالات حل مجلس الامة بظلالها على الجلسة التي عقدها المجلس امس, وذلك في ضوء التداعيات المتوقعة على الاستجواب الذي قدمته الكتلة الاسلامية المستقلة الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح, فيما كشفت مصادر مقربة من الوزيرة الصبيح انها ماضية قدما باتجاه اعتلاء المنصة, ولا نية لديها لتقديم استقالتها كما يشيع البعض, وهو ما أكده ايضا مصدر حكومي ل¯ »السياسة«, موضحا ان وزيرة التربية لقيت دعما قويا على سائر المستويات القيادية في الدولة, للاستمرار في التعاطي مع الاستجواب وتفنيد محاوره, كما ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد سيلتقيها قبل جلسة المناقشة بيومين لتجديد الثقة بها والمساندة لها.
وعلمت »السياسة« ان الصبيح تعد »مفاجأة من العيار الثقيل« لمستجوبيها من المتوقع ان تقلب الموازين ضدهم وتحرجهم, فيما اتهمت مصادر مطلعة بعض الاطراف من خارج الحكومة بالدفع باستجواب وزيرة التربية, للابقاء على حالة التأزيم في العلاقة بين السلطتين, وصولا لتحقيق هدفها في حل مجلس الامة, مستشهدة في هذا الصدد بأن »طلب طرح الثقة تم الحشد له وضمان النواب العشرة الذين تعهدوا توقيعه« وهو ما يفضح مدى »الشخصانية« في الاستجواب.
المصادر ذكرت ايضا ان المستجوبين يدرسون كيفية مواجهة ضعف استجوابهم, من خلال وسائل »غير ديمقراطية« اهمها: »الفزعة القبلية« لمساندتهم لاسيما ان اعضاء كتلة العمل الوطني ونواب السلف وعددا من النواب المستقلين يدعمون الصبيح ويرون ان مادة الاستجواب لا ترقى الى مستوى المساءلة السياسية, كما ان عددا من اعضاء كتلة العمل الشعبي لا يبدون حماسة كبيرة تجاه الاستجواب.
في غضون ذلك اكد مصدر حكومي بارز ل¯ »السياسة« ان هناك بعض البنود في استجواب الصبيح ما يستحق ان تقوم الوزيرة بتوضيحه والرد عليه, فيما غالبية المحاور ترتكز على معلومات صحافية واخرى مرتبطة بلجان تحقيق, وغيرها من القضايا التي تم اتخاذ اجراءات حاسمة حيالها.
من جانبه قال النائب د. حسن جوهر ان استجواب وزيرة التربية تضمن بنودا تفصيلية عدة مفاجئة بالنسبة له, مشيرا الى ان الكتلة الاسلامية لم تعرض هذه التفاصيل من قبل على كتلة العمل الشعبي.
واوضح جوهر ان »الشعبي« تعتبر المحور الخاص بحادثة الاعتداء على طلبة الابتدائي في منطقة العارضية هو الاخطر وكانت تتوقع ان يكون الاستجواب متعلقا بهذه الحادثة وبقضية الكتب الجنسية التي ادخلت الى معرض في احدى الكليات, ومن ثم آثرت الكتلة تأجيل استجوابها وابلاغ سمو رئيس مجلس الوزراء بملاحظات »الشعبي« على وزارتي التربية والتعليم العالي.
النائب عادل الصرعاوي سخر من تطاول نواب - لم يسمهم - على القانون, مكتفيا بالاشارة الى ان هؤلاء النواب »يمثلون الفساد التشريعي الذي اختطف التعليم«, وقال »مشكلتنا ان من يتكلم عن التعليم هو من يضرب التعليم والقيم وعندما تضرب القيم نقول: سلام الله عليك ياكويت«.
وقد شهدت جلسة مجلس الامة امس ايضا المزيد من المؤشرات حول اقتراب حل البرلمان وفي مقدمة ذلك الاستعجال بحسم قانون تعديل قانون الانتخاب المرتبط باعلانات المرشحين والمقار الانتخابية, وهو ما سيستكمله المجلس اليوم بعد ان اقر القانون في مداولته الاولى امس, كما تعزز هذا التوجه بالتساؤل الذي طرحه النائب محمد الخليفة حول كيفية اجراء الندوات الانتخابية في المدارس خلال شهر مارس اضافة الى ما أعلنه النائب مسلم البراك بوضوح من انه يتوقع حل المجلس الشهر المقبل.
الى ذلك فتحت مناقشة تعديل قانون ضريبة الدخل الباب واسعا امام توجيه الانتقادات الحادة الى الحكومة خصوصا من كتلة العمل الشعبي التي رأت ان »الحكومة تحمي مصالح المتنفذين«.
واعتبر النائب احمد السعدون ان »هذه الحكومة لا تحب البلد, ومن يديرها هم المتنفذون«, مضيفا: »لن نستغرب ما جاء في تقرير منظمة الشفافية عن الكويت ان كانت حكومتنا تخالف القانون«, وقال ايضا: »هذه البلد ما اعرف وين رايحة«.
من جانبه اتهم النائب مسلم البراك الحكومة ب¯ »الرضوخ للمتنفذين في التجارة والرياضة«.
وكان النائب عادل الصرعاوي قد نبه وزير المواصلات عبدالله المحيلبي الى »عدم استخدام الاسلوب الناعم في معالجة قضية الموانئ والا واجه المساءلة السياسية«.