بعد تحديد موعد الأول من ديسمبر موعد نهائي لإكمال تقرير مليس حيث سوف تشهد تلك الفترة التحقيق مع مسئولين سورين من عيار ماهر الأسد وأصف شوكت وقد تصل إلى بشار الأسد نفسه
لهذا بداء النظام السوري بالعب في أوراقة الأخيرة في يده وهي ورقة إعادة إشعال الحرب الأهلية اللبنانية عن طريق المنظمات الفلسطينية في لبنان ولقد اجتمع بشار بقادة هذه التنظيمات حتى قبل إعلان تقرير مليس الجزء اللبناني والنظام السوري اعد نفسه لمثل هذا الاحتمال لهذا قام بتسليح حلفائه الفلسطينيون واللبناني من الرأس حتى القدمين ولعلنا ألان نشاهد بداية تنفيذ تلك الخطة من خلال افتعال صدام بين الجيش اللبناني ( المخترق من قبل سوريا)وتلك التنظيمات كما حدث في سنة 1976
وهذا يدل أن خيارات سوريا أصبحت محدودة جدا وخاصة النظام السوري بعد أن بداء الحبل يلتف حول عنق بشار وأخيه ماهر وزوج أخته اصف شوكت فخيار الحرب لن يكن مجدي لان لبنان اليوم غير لبنان 1976 والفلسطينيون لا يملكون جمهورية فكهاني والعالم كله تغير وأمريكا في العراق وشريكة الإيراني لا يملك إلا الشعارات لان تحرير فلسطين لا يكون بقتل الطيارين العراقيين
لهذا قد تحدث صدمات قليلة هنا وهناك لكن حرب طائفية فلن تكون لهذا فقد يضطر بشار للعب بورقة الثانية حزب الله من خلال أطلاق بعض الصواريخ ضد إسرائيل لخلط الأوراق وهذه ورقة محترقة لان إسرائيل لن تفكر بتجاوز الخط الأزرق
لهذا فليس أمام بشار ألا أن يتحلى بالشجاعة ويقدم استقالته إلا اذا أراد أن يكون نيرون دمشق
لكن ما هو مطلوب من قادة التنظيمات الفلسطنية عدم تكرير اخطاء ياسر عرفات وان يتذكروا ان هناك اثنى عشر مخيم فلسطيني فيها اكثر من 750 الف فلسطيني فلا يجعلوهم فداء لعرش بشار الاسد
__________________