النساء يهددن.. ولافتات تطالب بالإفراج فوراً عن المعتوق ومؤبني مغنية
المظاهرات الشيعية تمتد إلى وزارة الداخلية
كتب محمد الخلف وحمد العلوان:
تجمهر ما يقارب 800 شخص أغلبهم من النساء من الطائفة الشيعية أمام مبنى وزارة الداخلية مساء أمس مطالبين بالافراج عن رجل الدين الشيعي حسين المعتوق، وقد بدأ التجمهر في الساعة 7.30 واستمر حوالي الساعة، حيث حمل المتجمهرون شعارات تندد بالقبض على المعتوق، ولافتات أخرى تؤكد الوحدة الوطنية وأخذت النساء زمام المبادرة في الهتاف وذكرت احداهن : نحن لا نرضى هذا على علمائنا .. »حنا وين قاعدين علشان يسحبون كل يوم واحد«. وذكرت أخرى: نحن لدينا رسالة نريد أن نوصلها إلى وزير الداخلية ، وقالت ما راح نسكت عن هذا اللي صار لأنه تعسف بحق رجال الدين وهذا ىؤجج فتنة في البلد.. واللي احتجزوهم كلهم خدموا البلد. وأضافت قائلة بغضب: ليش ما يحاسبون من قام بتأبين الزرقاوي وصدام حسين في الكويت ولا بس علينا احنا الشيعة.
وقال ممثل التحالف الإسلامي عبدالله مصطفى من الطائفة الشيعية: سوف نبني خياماً أمام وزارة الداخلية حتى يفرجوا عن المعتوق وجميع من قبض عليهم وان هذه الاجراءات تعتبر تعسفاً بحق العلماء وتشكيكاً في وطنيتهم، حيث أنهم أكبر من هذا التشكيك ونحن نطالب بإخراجهم اليوم ولابد ان يستمع وزير الداخلية إلى رسالتنا. هذا وقد حدثت بعض المشادات بين رجال الداخلية وعدد من المتحمسين.
وتم توقيف أكثر من شخص وظهرت لافتات مكتوب عليها: »لا سنية.. لا شيعية.. وحدة وطنية« وشعارات أخرى: »العلماء خط أحمر«.. ومن ضمن الهتافات التي رددها المتظاهرون: تسقط جريدة »الوطن« ، و»الشيخ حسين يطلع.. يطلع«. وقام العميد صباح المحمد مدير أمن العاصمة بالتفاوض مع المتظاهرين وتهدئتهم بأسلوب راقٍ ووعدهم بخروج المعتوق بعد اجراء التحقيق. ومن ناحية أخرى أمرت النيابة العامة أمس بتجديد حبس المتهمين في قضية تأبين عماد مغنية وهم عضوا مجلس الأمة السابقان د. ناصر صرخوه وعبدالمحسن جمال وعضو المجلس البلدي الحالي د. فاضل صفر والشيخ حسين المعتوق وعبدالأمير العطار وحسن السلمان إلى الغد لاستكمال التحقيق معهم.
ووجهت النيابة إلى عبدالمحسن جمال تهمة جديدة وهي الادلاء بمعلومات غير صحيحة عبر قناة »العالم« عن الوضع الداخلي في البلاد. وذلك مخالفة لنص المادة 15 من قانون الجزاء، وقد انكر المتهم الاتهامات المسندة إليه أثناء مثوله أمام النيابة، كما وجهت النيابة أيضاً تهمتين إلى الشيخ حسين المعتوق وهي إشاعة أخبار كاذبة عبر قناة »العالم« والانتماء إلى حزب الله، وقد واجه الاتهامات المسندة إلىه بالانكار، مؤكداً أن التحالف الإسلامي هو تجمع مثل باقي التجمعات الأخرى وحركة سياسية مثل باقي الحركات السياسية وهدفه العمل الانتخابي كانتخابات مجلس الأمة والبلدي والجمعيات وليس له علاقة بحزب الله. وفي تطور آخر امتدت موجة البلاغات الكاذبة التي تشهدها البلاد إلى المستشفيات، حيث أقدم شخص مجهول على الاتصال أمس بغرفة العمليات، قائلاً: »اقسم بالله أن هناك قنبلة ستنفجر في مستشفى البحر«. وعلى اثر هذا البلاغ الذي ورد فجر أمس الأول تحركت قوة من رجال الأثر والأدلة الجنائية وخبراء المتفجرات إلى المستشفى وتم نقل المرضى إلى مستشفى زين المجاور -رغم حالاتهم المرضية- وقامت القوة بتمشيط المستشفى بشكل دقيق إلا أنهم لم يعثروا على شيء. ويعتبر هذا البلاغ التاسع من نوعه في أقل من عشرة أيام. وقالت مصادر لـ »الشاهد« إن وصول هذه البلاغات إلى المستشفيات يثير مخاوف كبيرة لدى المواطنين والمقيمين.
ومازالت الداخلية تبذل قصارى جهدها للقبض على من يقف وراء البلاغات، خاصة وأنه لا يترك أي أثر للوصول إليه حيث أن معظم البلاغات تصدر من هواتف دولية وهذا ما يزيد من مصاعب العثور على المبلغين.
ادّعاءات بــاطـلـة
على الصعيد نفسه، أكد عضو منظمات مجلس العلاقات الخليجية الدولية »كوغر« مستشار الجمعية الخليجية لحقوق الانسان فرع الكويت المحامي نواف ساري ان التقارير والأنباء التي يروج لها البعض بخصوص تعرض بعض المواطنين الشيعة بالكويت لحملة اعتقالات وتهديدات على خلفية تأبين الارهابي عماد مغنية هي ادعاءات باطلة ليس لها ادنى اساس من الصحة. مضيفا ان من »يروج لمثل هذه الأخبار هي جهات اجنبية لا يعتد بتقاريرها وليس لها مصداقية وتسعى لتحقيق اهداف مشبوهة«. وقال ساري إن الجمعية لم ترصد اية حالة لشخص كويتي شيعي تعرض للاعتقال التعسفي على خلفية تأبين الارهابي عماد مغنية وتداعياته، ولم نبلغ بوجود حالة اعتقال بدون مسوغ قانوني تعرض لها مواطن شيعي.
جريدة الشاهد