حدثني الزمان . !

[البدر بوناصر]

كنت مستلقيا على ظهري لأخذ قسطا من الراحه وإذا بصوت انفجار افزعني واوقفني على رجل واحده وأنا لا اعلم . خطوت خطوه بطيئه وانا متأكد اني سوف ارى فاجعة كبرى المهم .خرجت من البيت مسرعا وكانت الساعة الثالث عصرا وانا اتلفت ابحث عن مصدر الصوت واذا بمركبه كبيره لا تقدر بحجم كانت تريد الإقلاع وعندها سمعت صوت انفجارات متتاليه علمت بعد حين حان وقت إقلاعها وعندما دققت النظر بها وإذا بداخلها مساحات هائلة واذا بخيط رفيع يتدلا علي جنبيها ركضت ورائها من شارع الي شارع حتي امسكت بهذا الخيط وتسلقت المركبه وعندها تلفت وأذا هي مظلمه لاحجر وضع ولا ماء نبع ولابشر برع ولا شجر ، فقلت لا اله الا الله ولكن هناك امر ! نعم رايت بشر لكن أموات رايت حجر كالفتات ، نعم تفتت بسبب العوامل الطبيعه و رأيت ايضا ماء ولكن ءاسن كأنه قد جف من مبعه وهناك مدينه خاويه علي عروشها وبعدها صرخت بكل ما املك من صوت لأجد أو لعلي أجد أحد ولكن دون جدوى يرتد صدى صوتي دون منازع وبعدها علمت اني بمرحله من مراحل الدنيا كانت هناك توجد حياه وبعدها قلت لابد على ان انزل او اكون مع الاموات وبعد لحظات بعد مرور المركبة بجانب مرتفع ما قذفت بنفسي حتي ارتطمت على الارض وكانت قريبة منى ونظرة الى المركبة واذا بها ترحل نعم حان الرحيل ولا اكثر من هذا دليل رحلت بحسناتها وسيئاتها وامواتها نعم سكنت الريح ووقفت الشمس لا صوت لا حراك ولا عراك لماذا ؟ لان هناك سنة بمافيها رحلت. كانها شمس شرقت من بعد ليل طويل وسرعان ما غربت من بين شفق نحيل .رحلت كأنها تقول ( فاز من فاز وخاب وخسر من فيها لم ينتصر وحمل فيها وزر )
نعم من عاش مات ومن مات فات وكل شي آت آت نعم ستاتي او اتت سنة وتكون بيننه احد يعرف ما جنه واحد يقول من انا.
فسبحان الله كانت هذه السنة مغيبة ولا نعلم هل سنعيشها ام سنموتها ( وتلك الايام نداولها بين الاناس )
فأحرص اخي المسلم المؤمن المحسن ان تكسب بقدر ما تكسب من الحسنات فى المحطات الموزعة على طول السنة ...