الفهد أصدر تعليماته بالسماح في تداول كتب المشايخ
كتب عبدالله سالم: سارع وزير الطاقة وزير الاعلام بالوكالة الشيخ أحمد الفهد، في اليوم الثاني من توليه حقيبة الاعلام بالوكالة، بعد استقالة الوزير أنس الرشيد، وقبل تعيين خلفه محمد السنعوسي، الى نزع فتيل أزمة «كتب المشايخ» التي منع تداولها في معرض الكتاب الاسلامي الذي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي أخيراً، فاصدر تعليماته باعادة النظر في هذا المنع وبـ «معالجة الأسباب» التي أدت اليه.
وقال مدير ادارة المطبوعات والنشر في وزارة الاعلام محسن المطيري ان وزير الطاقة وزير الاعلام بالوكالة الشيخ أحمد الفهد «اصدر تعليماته الى الجهات المختصة باعادة النظر في عدم السماح بتداول بعض مؤلفات وكتب المشايخ الاجلاء عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين وصالح الفوزان», وأضاف المطيري أن الوزير الفهد «طلب معالجة الاسباب التي ادت الى عدم تداول هذه الكتب في معرض الكتاب الاسلامي الاخير وذلك بالتنسيق مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية», واشار المطيري الى ان «حرص الوزير الفهد على اعادة النظر في الموضوع يأتي نظراً الى المكانة العلمية والدينية للمشايخ الاجلاء في العالمين العربي والاسلامي ودورهم في نشر الدعوة الاسلامية».
وفي السياق نفسه، أكد وكيل وزارة الأوقاف الدكتور عادل الفلاح ان «وزارة الاوقاف لم تمنع كتب الشيخين بن باز وبن عثيمين في معرض الكتاب الاسلامي، وشدد على أن «للشيخين مكانتهما واحترامهما وتقديرهما ولا نقبل المزايدة عليهما».
وقال الفلاح في تصريح لـ «الرأي العام» ان «وزارة الاوقاف لم تمنع أي كتب للشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين رحمهما الله، إنما منعت بعض الشروح لآخرين اجتزأوا فتاوى من كتب الشيخين، وهذا الاجتزاء يكون أحياناً مخلاً بالمعنى ولا يأتي مع سياق الكلام، فكلام الشيخين الوارد في كتبهما يتناسب مع ما قبله وما بعده، أما الاجتزاء واستشهاد أحد بجزء من نصوصهما فقد يسبب أحيانا خللاً في الموضوع، وهذا ما تخشاه الوزارة من سوء الفهم للنصوص المجتزأة أحياناً، لأنه لا يقدم المعنى السليم لمقاصد الشيخين ولا يعكس مضمون وتعليمات فتاواهما».
وذكر الفلاح ان «في وزارة الاوقاف لجنة فنية تقدم ملاحظاتها حول الاستشهاد بكلام الشيخين، وهي ملاحظات على الشارح نفسه».
وأفاد الفلاح ان «الوزارة أفسحت لنحو مئة كتاب للشيخين بن باز وبن عثيمين وهذا يجري العمل به منذ العام 2003».