من منكن ؟؟ فلتخض غمار السياسة

[سعد فهد الحرمل]

بتعالي الأصوات النسائية المطالبة بما يطلقون عليها حقوقا سياسية بالإضافة إلى تلك الأصوات الرجالية المساندة لها في هذا الخصوص يطرأ على الذهن عدة تساؤلات تحتاج إلى إجابة:
فمن منكن أدت ما عليها من حقوق وواجبات شرعية واجتماعية تجاه زوجها وبيتها قبل أن تطالب بالحقوق؟
ومن منكن استطاعت أن تدير بيتها ومملكتها ولم تتنازل عنها للخادمة؟
ومن منكن استطاعت أن حمامة سلام في بيتها ولم تكن نسرة تجعل الزوج يهرب منه؟
ومن منكن لم تدفع زوجها للاقتراض من البنوك وتحمل الديون حتى تتمكن من قضاء الصيف في ربوع أوروبا غيرها من البلاد؟
ومن منكن لم تشغلها خطوط الموضة وصيحاتها عن متابعة أبناءها وبناتها؟
من منكن على استعداد بأن تتنازل عن أنوثتها وتخالط الرجال وتقارعهم لأنها في حال احتفاظها بأنوثتها سندخل في جدل شرعي؟
من منكن تستطيع أن تمتلك أعصابها عند المواقف العصيبة والشدائد دون أن تنفلت أعصابها وتتهور؟ فبعضكن لم يسيطرن على أعصابهن وبدأ تهوره بكيل الشتائم للجميع قبل أن تحصلوا على الحقوق والحصانة فما بالك لو تم لكن ذلك ( لا سمح الله) ؟؟
هل يوجد بينكن من تتوفر بها هذه الشروط؟؟ فلتتقدم إذا.

نصيحة نسوقها لوجه الله لا نرجو من وراءها سوى رضاه سبحانه بعد أن كثرت الفتاوى حسب الطلب إلى كل شيخ وعالم جليل مازال متأرجحا بين مع وضد والمنع والإيجاز أو ممن أفتى متعجلا أن يتأنى ويراجع نفسه قبل أن يصدر فتواه لأن جميع ما سيترتب عليها من آثار فيما بعد سيدخل في ذمته، كما أننا لا نقبل أن يتراجع البعض عن فتواه لا حقا في حالة إقرار ما يسمى بالحقوق استناداً على فتواه، فقد سبق السيف العذل في ذلك الحين وإن غش نفسه فلن يغشنا.والله الموفق