"بسم الله الرحمن الرحيم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قصة جرت بين ثلاثة شعراء معروفين الأول هو الشيخ العروف "جريس بن جلبان الحبيشي"، والثاني هو الشاعر "مبارك بن مويم الدوسري"، والثالث هو "ابن مجحود العرجاني".
فقد كان الشيخ جريس مع مجموعة من فرسانه في رحلة غزو، وقد أوقدوا نارهم وأعدوا قهوتهم، فمر بهم ابن مويم على ذلول فأناخ ناقته، وألقى السلام وجلس معهم صامتا ً.
فامر الشيخ جريس بالقهوة والعشاء.ثم جاءهم ابن مجحود العرجاني وجلس معهم بنفس الأسلوب، فلما جهزت القهوة كان ابن مويم على يمين الشيخ جريس وابن مجحود على يساره، فمد الفنجال على اليمين كما توصي به السنة والأعراف، وقال لابن مويم منشدا ً:
سم فنجال ٍ من البن له نيز = شغل اليمين اللي تعزز فخرها
كم مرةٍ وقيت انا الكف بالبيز = من دلةٍ ريح العويدي ذعرها
فرد عليه ابن مويم:
كم مرةٍ بدلتنا الكور بالعيز = وكم فرجةٍ عرضت نفسي خطرها
على ذلول ٍ تقطع الليل تفزيز = في دورة النوماس حفي ٍ ظهرها
ثم التفت الشيخ جريس إلى يساره نحو ابن مجحود وقال:
سم فنجال ٍ من البن له ريز = من كف شيخ ٍ دلته ما دمرها
يعرف يسويها بفن وتعزيز = يمناه في فعل الكرم ما عذرها
فرد ابن مجحود:
وانا بعد كفيت ربع ٍ معاجيز = وانا رقيبتهم بعالي أقورها
ما هيب في الشطات ذب المراقيز = واسلمت ياللي للمراجل عمرها
فقال الشيخ جريس عندها: ( عرفناكم يا ضيوف الرحمان.. انت بن مويم وانت بن مجحود )
وهكذا كان الشعر في ذلك الوقت خير بطاقة للتعريف...