مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2005, 01:53 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

كيف نعلم أطفالنا مهارات التعلم ؟

من أهم المهارات التي على الطالب إتقانها هي كيف يتعلم " يذاكر " ؟

الطالب الذي يعرف كيف يتعلم لن يكون متقدما في مراحله الدراسية فقط بل سيحول حياته كلها إلى فرص للتعلم .

من أين نبدأ ؟

الخطوة الأولى للطالب هي تطوير عادة التعلم " الإستذكار " فمثلا نجد طالبا يتعلم بشكل جيد في غرفة هادئة وليس شرطا أن تكون مرتبة . فعلى الطالب أن يكتشف المحيط المناسب للتعلم وأن يخلق الجو المناسب لذلك حسب إمكانياته وظروفه .

الخطوة الثانية للطالب هي أن يتمرن على التعلم لفترات طويلة لأن إتقان" كيفية التعلم " يحتاج ممارسة لوقت طويل وتركيز. فعلى الطالب أن يضع أولوياته وأهدافه للتعلم يوميا ، كأن يوزع المواد الدراسية و صفحات المنهج على عدة أيام .

أدوات التعلم :

أولا – القراءة :

تعتبر القراءة من أهم أدوات التعلم ومن أبسطها وهدفها هو استخراج المعلومات . وتتم باستخدام الطالب لقلم الرصاص أو القلم " الفسفوري "، والإشارة إلى المعلومات المهمة و التواريخ و الأماكن وأسماء الأشخاص . وفائدة الإشارة هي مساعدة الطالب وتسهيل عملية العودة إلى المعلومات التي يريدها وبذلك يستطيع أن يعيد قراءة الموضوع مختصرا .

ثانيا – كتابة الملاحظات :

تعتبر كتابة الملاحظات أداة مهمة ومطلوبة عندما يكون الطالب في مرحلة المراجعة قبل الاختبارات أو عندما يكون مقبلا على كتابة بحث . وكتابة الملاحظات قد يكون مصدرها الكتاب أو شرح المعلمين .

ثالثا – الاختصار :

يعتبر الاختصار مرحلة متطورة من كتابة الملاحظات ، فعن طريق الاختصار يستطيع الطالب أن يلخص أهم ما جاء في الموضوع من نقاط مهمة وبشكل منطقي متسلسل .

رابعا – الحفظ والاسترجاع :

يعتبر الحفظ والاسترجاع من أهم أدوات التعلم التي ينبغي على الطالب إتقانها ولا يأتي ذلك إلا بكثرة التمرين والممارسة ، وكلما تمرن الطالب أكثر كلما أصبح عقل الطالب قادرا على الاسترجاع والإنشاء المركز .

الطالب الذي يستخدم ويتقن كل المهارات والأدوات السابق ذكرها في التعلم ، سيكون مميزا عن أقرانه عندما يطرق مواضيع جديدة وستكون سهلة عليه ولن تستغرق فترة طويلة في التعلم ذلك أنه سيكون قادرا على اختيار المهارة والأداة المناسبة لكل مادة عند التعلم وبالتالي سيوفر الوقت والجهد .

بقلم المعلم / عبد الله الخضراوي

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-04-2005, 01:54 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


تجربة تستحق تأمل كل معلم ومعلمة

القراءة عادة نسيناها في حين ورثها عنا الغربيون فأحسنوا رعايتها حتى جنوا ثمارها تقدما علميا مذهلا لا ينكره إلا مجحف , في حين بقينا نبحث عن البدائل اليسيرة للقراءة على الشاشات الفضية وبين موجات الأثير فألفنا الكسل واستسغنا اللقم الباردة و أصبحت أدمغتنا أوعية حفظ محددة الصلاحية تضمر داخلها كل خلية تفكير يتيمة .
و القراءة عادة تبذر في تربة النشء الخصبة لتورق فكرا قويما وتثمر نجاحات باهرة في مستقبل الأيام..فأين القراءة من نشئنا وأين منا النجاح ؟

الطفل يسير يوميا في حلقة مفرغة مابين منزله ومدرسته وكله استعداد لتقبل أي تغيير يطرأ في مسيرته فأما أن يحدو به النجاح و أما أن ينحدر به إلى الضياع . فالمنزل مطالب بإيجاد الجو المناسب لتثقيف هذا الطفل ثقافة لا منهجية تعتمد بالدرجة الأولي على قراءات هذا الطفل و استماعه لتجارب ذويه المفيدة وليست تلك المفسدة لبراءته وطيب معدنه , و لكن التقصير أو يكاد يكون انعدام هذا الدور في المنزل معضلة كل البيوت العربية و لست أعمم هذا الحكم و لكنه الأغلب , فلو أوجدنا إحصائية لعدد البيوت التي يوجد بها مكتبة للطفل لما تجاوزت نسبتها العشرة بالمائة في احسن الأحوال فبيوتنا تفتقر للكتاب بشتى أنواعه فما بالكم بكتاب الطفل خاصة .

و لان دور المدرسة دور تكميلي لدور المنزل كان من اللازم تنبه مدارسنا لهذه المسألة وحلها و إصلاح جوانب التقصير المنزلية والقيام بالدور التربوي خير قيام , ولكن كل مدارسنا العربية منفرة لهذا الطفل من القراءة فطريقة التلقين والإجبار و كتابة القطعة مالا يقل عن خمس مرات تجعل من هذا الطفل طير حبيس في قفص هذه المدرسة ما أن يرن جرس نهاية الدوام حتى يحلق بعيدا عن كل ما يثقل عقله الصغير الغر , و أيضا ارجع لأقول ليست هذه الفكرة عامة لكل المدارس فهناك من المدارس من يبذلون قصارى جهدهم و هناك أيضا من المدرسين الذين يحملون شرف المهنة و أمانتها في قلوبهم وعقولهم من يحاولون بكل ما يستطيعون جذب هذا الطفل إلى القراءة و إلى حبها .

هناك تجربة لا تفارق ذاكرتي اشعر بأنها كانت من الأسباب الدافعة لي إلى حب القراءة علاوة على تشجيع والدي حفظهما الله لي باستمرار على اقتناء ما يروق لي قراءته كطفل في ذلك الحين . هذه التجربة بطلها أستاذي الغالي عبد الرحمن رائد فصلي في السنة الثالثة الابتدائية فما زلت اذكر اسم هذا الرجل مع أن ذاكرتي قد أسقطت أسماء كثير من أساتذتي في السنين القريبة و ما هذا إلا لفضل هذا المعلم علي , فهذا الرجل الفاضل اغتنم حصتي النشاط المدرسي المقررة في أحد أيام الأسبوع خير اغتنام . فكان أن أتى بدولاب صغير الحجم زهيد الثمن و وضعه في زاوية الفصل و سألنا بأن يأتي كل واحد منا نحن الطلاب بالكم الذي يستطيعه من الكتب التي تروق لكل طالب منا و من كان عاجز عن شراء الكتاب الذي يريده فليأتي إلى المدرس في وقت الفسحة ليعطيه ما يلزم من المال لشراء ذلك الكتاب ولم تمض ثلاثة أسابيع حتى اصبح هذا الدولاب ممتلئا و كان يأتينا في حصة النشاط حاملا كتابا يخصه هو ليقرأه في الفصل و يأمرنا بأن يأخذ كل واحد منا ما يعجبه من كتب الدولاب و لاحظوا معي بأنها كتب أطفال أختارها أطفال الفصل بأنفسهم و ليس لهذا المعلم عدا الإشراف على نوعية هذه الكتب فما كان لا يتناسب مع سننا يرفعه عنا . وكانت هاتان الساعتان من أروع الحصص إذ ننغمس جميعا طلابا ومعلما في بحور من القراءة والاطلاع في حين يبقى طلاب الفصول الأخرى في كفاح مع أنفسهم مكتوفي الأيدي مطرقي الرؤوس يقف فوق رؤوسهم عريف منهم يدون كل نفس زائدة ثم يبعث بقائمة المارقين عن أنظمة الفصل الى رائدهم ذو العصا الغليظة و آه من تلك العصا كم غلظت علينا .

تجربة أستاذي عبد الرحمن _ حفظه الله أينما حل _ لم تجبلنا على حب القراءة و حسب بل على النظام أيضا واحترام المواعيد فلقد قسم الفصل إلى مجموعات في كل أسبوع تقوم مجموعة جديدة بجمع الكتب في آخر الساعتين و إحصائها حتى لا ينقص كتاب من المكتبة و من ثم ترتيبها في ارفف المكتبة و من كان يرغب في الاستعارة فله ذلك شريطة أن يعيد الكتاب في الأسبوع القادم و تدون المجموعة اسمه والكتاب الذي استعاره و أخيرا نقفل الدولاب الخشبي الصغير و نعطي المفتاح لرائدنا الرائع الأستاذ عبد الرحمن . و لقد كنا نشعر بالمسؤولية و الحب و الحرص على محتوى هذه المكتبة المختصرة و ننضبط في مواعيدنا خشية أن تصيبنا عقوبات رائدنا الصارمة المؤدبة و المهذبة لنا . و لست ادري أما زالت حصتي النشاط موجود في نظام مدارسنا أم انهما قد ألغيتا لعدم جدواهما !! و لكنني سقت لكم التجربة الرائعة التي غرست في صدري و صدور ذلك الفصل حب القراءة و على يد أستاذ حريص شعر بالمسؤولية و رغب في التغيير فكان له ما تمنى و لم يكلفه ذلك أي مبلغ يثقل راتبه القليل , و لكن كم هي تلك الفصول التي لم تنعم بمثل هذا الرائد الرائع ؟! ... كثيرة والأكثر من يتخرجون منها و هم أبعد ما يكونوا عن القراءة التي هي بداية نهضة أمتنا الإسلامية و أول أمر نزل به القرآن على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم .

فيا أخي المعلم و يا أختي المعلمة و إن قصرت سياسات تعليمنا عن النهوض بنشئنا فما يزال الأمل قائما فيكم بتقويم ذلك الغرس المائل حتى تمضى غصونه نحو العلا و يضرب بجذوره قيعان الثرى .

بقلم / فيصل أحمد

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-04-2005, 01:54 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


مسؤولية التعليم : الآباء أولا ثم المعلمون
هل يمكن أن يتحمل المعلمون وإدارات المدارس مسؤولية المشاكل العائلية، وهل بإمكانها أن تقوم بهذه المهمة؟ سؤال طالما يطرح عندما تتعرض بعض العائلات لمشاكل قد تعصف بعلاقة الأبوين وتفرق بينهما .

في بريطانيا حذرت جمعية المعلمين من أن المعلمين والمدرسين لا يمكنهم أن يصلحوا الخلل الذي يصيب العلاقات والقيم العائلية، كما لا يمكنهم أن يتحملوا نتائج هذا الخلل وآثاره على حياة التلاميذ وأدائهم الدراسي ، وطالبت الجمعية الآباء بتولي مسؤولية تعليم أبنائهم وتربيتهم باعتبارهم المربين الأساسيين للأطفال .

ويقول الخبراء إن التعليم الذي يلقاه الأبناء على أيدي آبائهم وأمهاتهم يعتبر من العوامل الجوهرية لتطورهم لأن الآباء والأمهات يحتكون بهم لفترة أطول وفي أوقات ومراحل مهمة، وإن دورهم ومسؤولياتهم تجاه تعليم أبنائهم يجب أن تحظى بالاهتمام الذي تستحقه .

وتقول جيرالدين أفيريت، مديرة جمعية المعلمين في بريطانيا، إن الاعتقاد السائد بين الناس هو أن المدارس، ومن ثم المعلمين، هم المسؤولون عن المشاكل التي يعاني منها المجتمع، وهم في نفس الوقت يمتلكون الحل الناجع لهذه المشاكل .

وتضيف أفيريت أن المعلمين لا يمكن أن يتحملوا المسؤولية كاملة عن الفشل الأخلاقي في المجتمع ولا يمكنهم أن يصلحوا الخلل الذي يعاني منه المجتمع، سواء كان من جراء المشاكل العائلية أو الجرائم أو الفساد بشكل عام، وليس من الحق أن يتوقع منهم أن يفعلوا ذلك .

وتضيف قائلة أن المسؤولية التي يحملها المجتمع للمعلمين بدأت تزداد بشكل استثنائي مع تزايد العنف وتدهور القيم العائلية والتأثيرات السلبية لسلوك بعض الشخصيات العامة في الرياضة والإعلام وغيرهما .

وخلصت أفيريت إلى القول إن المعلمين لا يمكنهم أن يعملوا في معزل عن الآباء الذين وصفتهم بأنهم المربون الأوائل للتلاميذ، ولا يمكن للمعلمين أن يأخذوا دور الآباء حينما يتخلى هؤلاء عن مسؤولياتهم لسبب من الأسباب .

ولكن يبقى السؤال: من هو المسؤول عن تعليم وتربية الأبناء في حال إخفاق آبائهم عن القيام بهذه المهمة؟ هل يفترض في المدارس أن تقوم بخدمة كهذه لمن يحتاجها أم أن جهة أخرى كالمجتمع أو الدولة أو الجمعيات الخيرية أو الأقارب هي التي تتحمل المسؤولية؟

_________
عن موقع البي بي سي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-04-2005, 01:55 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


بسم الله الرحمن الرحيم


استخدام طريقة المحاضرة في التدريس


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
تعتبر طريقة المحاضرة هي الطريقة التقليدية الشائعة في معظم المدارس وفي مختلف المراحل التعليمية حيث يقوم المعلم بسرد المعلومات على التلاميذ بشكل متواصل دون أن يتخلل ذلك أسئلة للحوار أو المناقشة.

ومن العوامل التي تجعل طريقة الإلقاء تسود مدارسنا هو :
1ـ اعتقاد بعض المعلمين أن هذه الطريقة تكسب الطالب معلومات ومعارف كثيرة في وقت قصير وبجهد قليل.
2ـ اعتياد المعلمين على هذه الطريقة والخوف من تجربة طرائق أخرى.
3ـ يعلل بعض المعلمين استخدامه لهذه الطريقة نظراً لطول المحتوى.
4ـ وجود الأعداد الكبيرة من الطلاب داخل الفصل تجعل المعلمين يلجأون إلى هذه الطريقة وبصورة دائمة.
5ـ نظراً لسهولة تنفيذ هذه الطريقة وعدم كلفتها تدفع المعلمين إلى استخدامها.

ومن أبرز السلبيات الناتجة عن استخدام هذه الطريقة مايلي :
1- عدم مشاركة ا لطالب في هذه الطريقة مما يجعل دوره سلبياً، وهذا يؤدي إلى ضعف العلاقة الإنسانية بينه وبين المعلم.
2- عدم قدرة الطلاب على استيعاب المعلومات واستخلاص الأفكار للموضوع.
3- عدم قدرة المعلمين على فن الإلقاء واستخدام الحركات والصور التعبيرية أثناء استخدام هذه الطريقة يؤدي إلى شرود ذهن الطلاب وإصابتهم بالملل والسآمة داخل الحصة.
4- تعتبر هذه الطريقة منهكة للمعلم خاصة إذا قام بتدريس ما يقارب من 5-6 حصص يومياً فالمعلم عندما يتحدث في الحصة الأولى أو الثانية لا يكون بنفس الحماس والنشاط عندما يتحدث في الحصة الخامسة أو السادسة.
5- لا يستطيع المعلم عند استخدامه لهذه الطريقة القيام بعملية التقويم خصوصاً إذا استمر في الشرح دون أن يترك مجالاً للمناقشة أو الاستفسار أو السؤال.
6- لا يستطيع المعلم عند استخدامه لهذه الطريقة مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب والمتأخرين دراسياً.
ولكن مهما وجه إلى طريقة المحاضرة من نقد وتجريح فإنها تبقى أسلوباً لا يمكن الاستغناء عنه فالمعلم يحتاجه عند توضيح مفاهيم غامضة أو شرح تجربة أو سرد قصة.
وأنا أقول العيب ليس في الطريقة نفسها وإنما العيب في أسلوب استخدامها من قبل المعلم، حيث يجب على المعلم أن يكون على وعي تام بمستوى الطلبة وطرق مخاطبتهم وذلك في اختيار الكلمات والألفاظ التي تتناسب مع عمرهم ومع مرحلتهم الدراسية.

فأسلوب المحاضرة فن رفيع يرتبط بنجاحه أمور عديدة منها :
1- سعة إطلاع المعلم والمعرفة العميقة لمادته.
2- أن يقوم بتقسيم الموضوع إلى عناصر فرعية ورئيسية ثم يذكرها للطلاب في بداية الحصة كخطة يسر بموجبها أثناء الشرح.
3- ألا يتكلف في استعمال هذه الطريقة فيقوم باستعمالها كما لو كانت أسلوباً للخطابة.
4- أن يقوم المعلم أثناء المحاضرة بتغيير نمط صوته واستخدام الحركات والصور التعبيرية.
5- أن يراعي المعلم عند استخدامه لهذه الطريقة أن لا يكون حديثة مستمراً بشكل متواصل لمدة زمنية طويلة فلا بد أن يتخلل الشرح عرض بعض الوسائل التعليمية المتعلقة بالموضوع أو ترك فرصة للحوار والنقاش أو إسداء بعض التوجيهات والنصائح.
6- أن يركز المعلم أثناء الشرح على ملامح وجوه طلابه ليعرف مدى أثر حديثة عليهم كي يستمر بنفس الأسلوب أو يقوم بتغيير الأسلوب إذا شعر على وجوههم الملل أو عدم التركيز واستخدامه طريقة أخرى مما يؤدي إلى مشاركة الطلاب وتشويقهم وشد انتباههم وجذب اهتمامهم.

ومما يجدر ذكره هنا أن طريقة المحاضرة يختلف استخدامها من معلم إلى آخر حيث نجد بعض المعلمين يتسمون بروح الحيوية والنشاط والبعض الآخر يغلب عليهم روح السآمة والملل. والمعلم الناجح لا يلجأ أثناء الشرح إلى استخدام طريقة واحدة وإنما يستخدم طرق وأساليب متنوعة تتناسب مع عناصر الدرس وتحقق أهدافه.

وفي الختام أود أن أطرح حول هذا الموضوع التوصيات التالية :
1- أن تراعي إدارات التعليم وإدارات المدارس وضع الأعداد المناسبة من الطلاب داخل الفصول حتى يتمكن المعلم من استخدام الطرائق التدريسية المتنوعة.
2- أن تقوم إدارات التعليم بتدعيم المدارس بالوسائل التعليمية المتنوعة في جميع المواد الدراسية حتى يتمكن المعلمين من استخدامها أثناء الشرح.
3- أن يكون المعلم ملماً بمادته العلمية وبخصائص النمو لدى طلابه.
4- أن يجيد المعلم فن الإلقاء واستخدام الحركات والأصوات والصور التعبيرية.
5- إلحاق المعلمين الذين لا يجيدون استخدام هذه الطريقة بالدورات التدريبية لرفع قدراتهم ومهاراتهم في ذلك.
6- أن يراعي المشرف التربوي عند زيارته الميدانية ملاحظة هذه المظاهر ومن ثم القيام بحصر جميع أسماء المعلمين الذين لا يجيدون استخدام هذه الطريقة ومعالجة ذلك بالأساليب الإشرافية المتنوعة مثل الدروس التطبيقية والزيارات المتبادلة والقراءات الموجهة والمدلولات الإشرافية .. إلخ.

إعداد/ علي محمد عواجي مدخلي

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-04-2005, 01:56 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


فن التعامل مع الطالبات

يعتقد البعض أن التعامل مع الطالبات أمرا سهل جداً وخاصة في المرحلة المتوسطة والثانوية ولكن أخطأ من قال ذلك فالمعلمة المتمكنة والبارعة والمتميزة فقط هي التي تجيد فن التعامل مع الطالبات ، وبسؤالنا لعدد من المعلمات اللاتي لهن صفة التميز ولوحظ محبة الطالبات لهن أجبن بالتالي :

لابد أن تتعامل المعلمة مع الطالبة في سن المراهقة بأسلوب حسن لتكسب ثقتها .

كما لابد أن تتميز بسعة الصدر والصبر ويمكن تلخيص أسلوب التعامل مع الطالبات في عدة نقاط هي : ـ

1) محبة الطالبات ومعاملتهن معاملة حسنة .

2) النزول إلى مستواهن في التفكير والتعامل معهن حسب أعمارهن ومراعاة الفروق الفردية في التعامل .

3) الاستماع لهن وحل مشاكلهن مما يكسب الطالبة الثقة في النفس .

4) إعادة شرح الدرس غير المفهوم وإدخال الدعابة على الدروس الجامدة .

5) استخدام أسلوب القصة والحوار فهو أسلوب محبب يجذب انتباه الطالبات .

ومن النقاط المهمة في التعامل مع الطالبات الإلمام بخصائص النمو ودراستها دراسة جيدة وأخطأ من قال أن النزول لمستوى تفكير الطالبات يعتبر عيباً وضعفاً في شخصية المعلمة فالنزول لمستوى تفكير الطالبات يعتبر من المهارات التي تتميز بها المعلمة الموهوبة والتي تجيد فن التعامل مع الطالبات كما أن القسوة لا تؤدي إلى الوصول لنتائج حسنة قال تعالى (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر )) صدق الله العظيم وهذه الآية من سورة آل عمران تدل على أن القسوة لا تحل أمراً ولا تجمع جمعاً .

بقلم / الفجر البعيد

مديرة مدرسة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-04-2005, 01:56 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


حوار مع معلم

الرسالة الأولى :

اكتب هذا الحوار لعله يكون أكثر تشويقا للقارىء الأنترنت . لنه قارىء مميز يستحق الأهتمام . الطالب : أستاذي الفاضل لقد تناقشت أنا وزملائي حول السلاح الأقوى في العالم 0 فالبعض قال بأن القنابل الذرية هي الأقوى والبعض يقول أن الصواريخ والدبابات هي الأقوى 0 فماذا تقول ؟ المعلم : بل هناك ما هو أقوى مما ذكرتم 0 إنه العلم 000 العلم يا أبنائي هو الأقوى 0 الطالب : وكيف يكون ذلك ؟ المعلم : العلم هو سلاحكم الوحيد ضد الزمن 000وضد الأعداء فما دام الشعب مثقفا فلن يستطيع أحد خرق جداره المتين الذي بني بالعلم والإصرار والإيمان والعلم هو أساس التكنولوجيا 0 يقول الشاعر : إن للعلم في العلي فلكا 0000 كل المعالي تدور في قطبه .

قال أحد الحكماء : الصبر الصبر قلعة حصينة لا يقتحمها جيش ولا يدخلها عدو . والصبر جبة حصينة لا ينفذها سهم ولا يلجها نبل الصبر مجاهدة الإحباط ومراوغة الفشل ومنازلة الخطوب الصبر قبض على الجمر وستر للجرح وكتمان للمصيبة وتنسم للهواء . الصبر زاد لا ينفذ ومعين لا ينضب وصاحب لا يمل . لا يعالج خور الطبيعة إلا بالصبر ولا يضمد جراح النفس إلا بالصبر . إن الصبر مسلاة للهموم ومسرة للمغموم وفروج للمتاهات وعزاء للمصاب . إذا كان معك الصبر فلا عليك من عدد العدو وعتاده ولا من ناره وزناده وتلقى الخطوب وأنت ضاحك وتسارع النكبات الدهم وآنت باسم .

من أضجت قلبه الأزمات فدواؤه الصبر …. ومن أدمت عيناه الذكريات فضمادها الصبر .

الرسالة الثانية :

الخـــــــط المســـــــــتقيم

قال التلميذ للاستاذ : من البديهيات المسلم بها أن أقصر مسافة بين نقطتين هو الخط المستقيم وأن الإلتواء لا نتيجة له إلا المزيد من الالتواء وأن الإحسان يجزى ولو بعد حين وأن المعروف مردود إلى صاحبه وإن طال المدى ..... إلى غير غيرها من البديهـيات التي يعرفها الناس ويرددونها في أحاديثهم .
لماذا ينحرف أكثرهم عنها ، كأن بينهم وبينها عداء فإذا راجعتهم في أمرهم ، أكدوا لك ألا انحراف هناك ، وأنهم على الصراط المستقيم .
المشكلة ليست في هذه المسلمات والحقائق ولكنها في تفسير ماهو الخط المستقيم وما هو الالتواء .أكثرنا يرى الخط المستقيم على صورة غير التي يراها عليه غيره . ثم أن الخلاف بينهم لا يقع في الأسباب ولكنه يقع في النتائج أيضا . وأضاف الأستاذ : كم تكون سعيدا عندما يقدم أحدهم لك معروفا فلا تحب أن تكون أنت المحسن ؟
هل هناك مجرم سلم من العقاب في الدنيا وإن تم ذلك فهل يأمن عقاب الآخرة ؟
قالوا : أن تدرس تنجح وأن تزرع تحصد ومن طلب العلا سهر الليالي .
هل نظرت إلى زملائك عند دخول الامتحان فهل المجد مثل الذي يبحث عمن يغشـشه ، هنا ترى الفرق بين الاستقامة والالتواء .
قال التلميذ متعجلا ومندهشا : معنى هذا أن الناس لا يتفقوا على مفهوم أومعنى ولماذا هذا؟
قال الأستاذ : أن اختلاف الناس في أغراضهم ومطامعهم وشهواتهم وما ركز فيهم من أنانية وأثره يجعل لكل منهم سبيلا وغاية ؛ ومن هنا يفسرون كل معنى أو عمل على هواهم ؛ ولا تنسى أن السيطرة فيها أخير للأمم الخير والعمل الصالح .

الرسالة الثالثة :

قال التلميذ للأستاذ : ما هي فلسفتك في الحياة ؟
أجاب الأستاذ: أن أسمع أكثر مما أتكلم ولا أتكلم إلا إذا كنت أعرف وأن أجعل عملي على قدر طاقتي ، وأن أ عفو عند المقدرة !
قال التلميذ : حتى عن المذنبين ؟
أجاب الأستاذ : هم أحق بالعفو من غيرهم بابني .... !
قال التلميذ : ألا يعد العفو عندئذ ضعفا ؟
أجاب الأستاذ : نسيت أنني قلت لك ( العفو عند المقدرة ) فالمقدرة موجودة وأستطيع أن أعاقب ولكنني أعفو . !
قال التلميذ : وإن لم تكن القدرة موجودة ؟
أجاب الأستاذ : يكون العفو لا قيمة له ؛ يكون ضعفا ؛ يكون هروبا وهو ما يغري المذنب بالعودة إلى الذنب . !
سأل التلميذ : ولكنك عاقبتني ولم أكن مذنبا ؟
قال الأستاذ : القادر على العفو هو الذي يقرر ما إذا كان هناك ذنب أم لا ؟ !
قال التلميذ : هكذا قدرة مطلقه لا تعقيب عليها ولا اعتراض .
قال الأستاذ : بل قدره محكومة بالضمير والحكمة والعدل ومصلحه التلميذ . فإنني لا أعفو هكذا اعتباطا ... أعفو عمن يصلح شأنه العفو وأعاقب من يصلح شأنه العقاب ....

المال والزهد :

سئل أحد الصالحين 00 لماذا تجمع المال وأنت من الزاهدين ؟
فقال : لأصون به العرض000 وأحمي به الأرض 000 وأؤدى به الفرض 000 استغنى به القرض . فالناس صنفان 00 نوع يحبك إن كنت غنيا 00 ونوع يكرهك إن كنت فقير . نوع يوقرك إن زاد مالك 000ونوع يحقرك إن قل مالك . فهناك صديق مال 00 وهناك عدو مال .
قال الشاعر :
إن قل مالي فلا أحد يصاحبني 000 وإن زاد مالي فكل الناس خلاني
فكم من عدو لأجل المال صاحبني 000 وكم من حبيب لأجل المال عاداني
هذا وإن لكل شئ سياجا يحفظه ويحميه وإن سياج المال العلم والعمل الصالح والأخلاق .
بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم 0000 لم يبن ملك على جهل وإقلال

اعداد المعلم / عبدالله سعيد كشكو
ثانوية بدر

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-04-2005, 01:58 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


رسالة إلى معلمي

أستاذي ، ياباني الأجيال والمستقبل.. يا عنوان كل مجد وحضارة، وأساس كل تقدم وعمران ، أكتب هذه السطور وأوجهها إلى شخصك الكريم وإلى كل معلم في وطني… أفتتحها بالسلام عليكم.

أساتذتي الكرام.. أرفع كل معاني التقدير والشكر لكل واحد منكم .

أنا الآن على عتبة التخرج من المدرسة وما هي إلا أشهر قليلة، وأكون قد أنهيت هذه الحقبة من حياتي وابتدأت بالحقبة الجديدة .

في هذه اللحظات تدور تساؤلات عديدة في ذهني : هل استفدت كما يجب من هذه الحقبة؟ ماذا أنجزت فيها؟ هل قصَّرت؟ هل كان بإمكاني أن أستفيد أكثر؟

في الحقيقة لقد استفدت الكثير ولكن كان بإمكاني أن أحقق المزيد لأن الهدف من التعلم هو معرفة أساليب التفكير والبحث عن المعلومات ومعالجتها وتحليلها والتوصل إلى استنتاجات وحقائق.

أما ما تعلمته فعلا فهو أنَّ المعلم هو ذلك الإنسان الذي يريد لأبنائه كل خير فيزودهم بخلاصة علمه وتجاربه وخبرته ، الإنسان الذي ترى الفرحة الحلوة في عينيه عندما يرى أحد أبنائه الطلبة قد أصبح مهندسا، أو طبيبا، أو رجل أعمال ناجحا.. تراه فخورا مزهوا وكأنه يقول : انظروا إلى هذا الشاب الذي ترونه: أنا ربيته، أنا علمته، أنا أخرجته عضوا نافعا للمجتمع.

أستاذي ، يا من زرع في قلبي كل معنى للإيمان، والمعروف، وكل أساس للحب والتضحية، يا من زودتني بأقوى سلاح يحميني من هذا الزمن المضطرب المتضارب …..

لقد كنت وما تزال أنت الصديق القريب إلى عقلي بفهمه لي وحرصه على مستقبلي، واهتمامه بتعليمي ، فإذا ما حصلت على نتيجة ترضيني وترضيك كنت أول من يسعد معي ويبارك لي ويشجعني لأستمر في نجاحي وأحقق الأفضل.

أنت أستاذي الذي زرع في قلبي أساس المحبة والتضحية، أنت من تساعدني لأبني حياتي وأكون قادرا على اقتحام المصاعب. أنت الذي تفتح أمام أبنائك آفاقا جديدة وتنير لهم الطريق لمعرفة حقائق الناس والحياة، لهذا أنت المثل والقدوة ، والشمعة التي تقدم طاقتها في سبيل النبتة اليافعة، تذوب تدريجيا ولكنها تترك ورائها نورا مشرقا هو نور العلم وشعاع المعرفة.

لقد علمتني يا معلمي أنك الإنسان الذي يلعب دورا مهما في تاريخ أية أمة، وأنك رمز من رموز التقدم والحضارة، فشكرا لك يا معلمي ، وشكرا لكل المعلمين في وطني، وأنني أعلم أن هذا الشكر لا يكفي ولا يوفيك حقك فماذا عساني أقول أكثر مما قال أمير الشعراء أحمد شوقي:

قم للمعلم وفّه التبجيلا …………. كاد المعلم أن يكون رسولاً

إعداد الطالب / سامر عبدالله كشكو

الصف الثالث الثانوي – مدرسة بدر الثانوية – جدة

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-04-2005, 01:59 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


ظاهرة تستحق الدراسة

أثناء زياراتي التوجيهية للملتحقين بإحدى دورات الإدارة المدرسية، توجهت مع زميل معي لزيارة بعض المتدربين في إحدى مناطق القطاع، وحين انعطفنا يمينا متجهين إلي منطقة تجمع فيها ستة مدارس، هالنا ما رأينا، حيث أن الطريق الممتد من وسط المعسكر حتى منطقة المدارس ( 1 كم) كانت مغطاة باللون الأبيض، معذرة أنها لم تكن مطلية باللون الأبيض امتثالا لقيمة حضارية للحفاظ على نظافة البيئة جماعيا، بل كانت مفروشة بورق الكراسات الأبيض التي مزقها التلاميذ احتفالا بآخر يوم دراسي . همس زميلي قائلاً : إنه موضوع مناسب لرسالة ماجستير أو دكتوراه، وهنا قفزت في ذاكرتي القصة التالية والتي رويتها لزميلي : كان قد دعاني وزميلة فلسطينية معي أحد الأساتذة في الجامعة التي كنا ندرس فيها في الولايات المتحدة لتناول طعام العشاء في منزله، وبعد العشاء جلسنا نتجاذب أطراف الحديث عن التعليم في فلسطين و الولايات المتحدة وخبرة كل منا في ذلك…. وفجأة قفز مضيفنا وتسلل بهدوء إلى مكتبه وعاد يحمل مجموعه كراسات، راح يقلب صفحاتها مبرزا لنا أماكن تفوقه واخفاقاته..انه يعتبرها جزء من وثائق عمره … عفوا إنني إذ أروي هذه القصة ليس انبهارا بها بل لتكون عبرة قد يستفاد منها.

وبعد مناقشة هذه الظاهرة مع زملائي في دائرة التربية والتعليم بغزة، اتضح لنا أنها ليست مقتصرة على هذا المعسكر فقط، بل أنها منتشرة في أماكن أخرى… وأمام مدارس الذكور دون مدارس الإناث. انه لأمر مؤلم حقا أن يعتبر أبناءنا المدارس كما السجن وبانتهاء العام الدراسي، يشعر الطلاب وكأنهم سجناء قد تحرروا من سجنهم وللاحتفال بذلك يمزقون دفاترهم بدل الاحتفاظ بها.

إن هذه الظاهرة تشير بوضوح إلى كره التلاميذ للمدرسة ونظرتهم السلبية إليها، قد لا نكون مخطئين إذا قلنا أنها تشير إلى تعثر نظامنا التعليمي وعجزه عن تلبية حاجات التلاميذ واهتماماتهم. وهناك ظاهرة أخرى وهي أقل أهمية من السابقة ذلك أن بعض الطلاب الذين لهم مشاكل مع زملائهم أثناء العام الدراسي يعملون على تصفية حساباتهم مع بعضهم البعض في آخر يوم من الدوام المدرسي لشعورهم بأن قانون المدرسة لم يعد قائماً وهذا في حد ذاته يمثل مدى الكراهية للمدرسة وعدم الولاء لقوانينها حال مغادرتهم لها. والسؤال المطروح لماذا وكيف تولدت هذه الظاهرة؟ مما لا شك فيه أن هناك أسباب عدة تراكمت وأدت إلى بروز هذه الظاهرة ويمكنني ذكر أهمها فيما يلي:

الشعور بعدم الانتماء للمدرسة حيث يشعر الطلاب بأنهم مجبورون على الذهاب إلى المدرسة وهناك فجوة بين رغباتهم وواقع المدرسة. ويشعر الطلاب بأن علاقتهم بالمدرسة تنتهي حال مغادرتهم لها. وإن عادوا بعد الدوام تطاردهم عصا آذن المدرسة وحارسها. فلماذا لا تكون المدرسة أندية مسائية ولو ليومين أسبوعياً يمارس الطلاب فيها أنشطة مرافقة للمنهاج حسب ميولهم ورغباتهم.

· طبيعة العلاقة مع المعلم في غرفة الصف وكيفية تعامله مع طلابه، إذ يلجأ بعض المعلمين إلى أشكال مختلفة من العقاب وترفع عدد من المعلمين عن النزول إلى مستوى تلاميذهم.

· استخدام بعض المعلمين لأسلوب العقاب البدني لفرض النظام والانضباط في المدرسة.

· الروتين الممل للحياة المدرسية وعدم تنويع الأنشطة لتناسب المستويات المختلفة للتلاميذ ومراحل نموهم.

تمركز المعلمين حول تعليم المادة أو الموضوع واعتبار ذلك هو الأساس في عملهم مع إهمال ميول ورغبات المتعلمين بدلاً من تلبيتها وإشباعها.

ازدحام الفصول (ما يزيد عن 50 طالباً في الفصل الواحد) وما يترتب عن ذلك من مشاكل في سير عملية التدريس ومحاولة المعلم ضبط النظام الصفي بكل السبل.

حالة الاغتراب وبعد المناهج عن واقع التلميذ وعدم تلبيتها للحاجات المختلفة للتلاميذ.

كثير من الطلاب يأتون للمدرسة من مناطق جغرافية مختلفة مما ينعكس على طبيعة العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة ومتابعة أولياء الأمور لتحصيل أبنائهم. إن هناك تردد بشكل عام في الحضور إلى المدرسة من جانب أولياء الأمور لاعتقادهم أنهم مدعوون إما لسماع شكوى حول قصور أبنائهم التعليمي أو سلوكهم السلبي أو لطلب تبرع للمدرسة.

المشاكل الاقتصادية والاجتماعية واضطرار بعض التلاميذ للعمل بعد ساعات الدوام المدرسي وهنا تتولد النظرة إلى المدرسة بأنها شيء ثانوي أمام العمل الذي يمارسه الطالب لسد حاجة لأسرته.

· عدم احترام عدد من المعلمين لشخصية التلميذ ويتمثل ذلك في استخدام السباب أحياناً وتحقير الطالب إذا أخطأ والاستهزاء به أمام زملائه.

· استخدام عدد من المعلمين طرقاً تقليدية في التدريس تخلو من الإثارة وحفز التلاميذ على التعلم وتحدي تفكيرهم وحثهم على البحث والتنقيب.

عدم اهتمام كثير من المعلمين بحصص التربية الرياضية والتربية الفنية واعتبارها حصص كمالية وراحة للمعلم بالرغم من أهميتها البالغة في حياة التلاميذ وتحبيبهم في المدرسة.

· نظام الترفيع الآلي المتبع في مدارسنا مما يؤدي إلى الضعف التراكمي عند التلاميذ وبازدياد ترفيع الطالب يزداد إدراكه لضعفه وكراهيته للمدرسة.

· عدم التوظيف الفاعل للملاعب الرياضية وغرف النشاط والمختبرات العلمية والوسائل التعليمية في المدارس وتفويق الجانب النظري على الجانب العملي في التعليم وتجاهل أن معظم التلاميذ يستمتعون بالجانب العملي والتطبيقي أكثر من استمتاعهم بالجانب النظري.

· وجود أكثر من مجال يستقطب اهتمام التلاميذ ويقلل من اهتمامهم بالعلم والتعليم مثل التلفاز بمحطاته الفضائية المتعددة، المباريات الرياضية، المسابقات وألعاب الكمبيوتر… إنني أدرك أهمية ذلك للنواحي النمائية للتلميذ ولكنني أرى ضرورة تنظيم وقت التلميذ بين الدراسة وعمل الواجب البيتي واللعب والتسلية.

· قلة الدافعية للتعليم عند التلاميذ نتيجة ما يرونه من قلة فرص العمل المتاحة أمام آلاف الخريجين الذين لم يجدوا فرص عمل بعد وقلة حث أولياء الأمور لأبنائهم على الدراسة بسبب الإحباط الناتج مما سبق ذكره.

إنني قصدت كتابة هذه المقالة في هذا الوقت بالذات والقريب من نهاية العام الدراسي حتى أضع تلك الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه الظاهرة أمام كل حريص على العملية التربوية وخاصة المعلمين منهم وكلي أمل أن نبدأ العمل سوياً وأن نغير ما استطعنا من الأسباب التي تقود إلى ولادة هذه الظاهرة الغير حضارية والتي لا تتماشى مع سمات شعبنا العربي الفلسطيني الذي يتمتع بأعلى نسبة من التعليم بين دول المنطقة… ورحلة الألف ميل تبدأ بالنية والإرادة.

د. محمد يوسف أبو ملوح

مدير مركز القطان للبحث والتطوير التربوي _ غزة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-04-2005, 02:00 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


دور مدير المدرسة

تتجه وزارة المعارف، ضمن جهودها الكبيرة في تطوير التعليم وتحديث نظمه وتطبيقاته، إلى نقلٍ متدرج لبعض المسؤوليات والصلاحيات إلى إدارات المدارس- حدا من المركزية، وإشراكا لتلك المدارس في عملية اتخاذ القرار.

المادة التالية ،محاولة من خارج الحدود لاستكشاف بيئة تعليمية تبنت سلطاتها تلك السياسة منذ سنوات بعيدة،بل إنها تجاوزت ذلك إلى الأخذ بفكرة "الشراكة في اتخاذ القرار" من قبل الهيئات التعليمية داخل المدارس نفسها.

هل نجحت تلك الفكرة في تحسين مخرجات التعليم؟ هل جعلت المدارس هناك أكثر فاعلية؟ هذا هو ما يلقي عليه هذا المقال الضوء باحثا عن إجابة. ونتلمس نحن في ثناياه أيضا بعض ما يثري تجربتنا ويسهم في ترشيد خطاها.

(المحرر)

رحم الله زماناً كان فيه التسلسل الإداري في إدارات التعليم فعالاً جداً. وكان المكتب المركزي أو مكتب المناطق التعليمية مسؤولاً عن:

· الإشراف على كامل المنطقة التعليمية :

· بناء رؤية لكامل المنطقة التعليمية وكذلك رسم أهدافها.

· وضع ميزانية المنطقة التعليمية والتأكد من إنفاقها وفعاليتها.

·تنفيذ القوانين والتعليمات الرسمية الفيدرالية والصادرة من الولايات.

· جمع المعلومات اللازمة لتقديم التقارير العديدة لحكومة الولاية والحكومة الفيدرالية.

· تقديم الدعم والتشجيع للمدارس.

· دعم جهود مديري المدارس لبناء مدارس فعالة. إضافة إلى الكثير من المهام الأخرى العديدة والمتنوعة التي يصعب حصرها.

ويأتي تالياً في التسلسل الإداري مديرو المدارس الذين تقع عليهم مسؤولية العمليات التشغيلية لمدارسهم ، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر: الإشراف على المعلمين وتشجيعهم والعمل معهم لتقديم تعليم جيد للتلاميذ. ثم يأتي دور المعلمين الذين كانوا مسؤولين عن المحافظة على أفضل الممارسات التعليمية لتلاميذهم من خلال تدريسهم وتشجيعهم.

وهكذا باختصار قام المسؤولون بإدارة المنطقة التعليمية. وأدار مديرو المدارس مدارسهم. وقام المعلمون بمهمة التدريس. هكذا ببساطة ووضوح.

ولكن الوضع لم يستمر على هذا الحال. ففي وقت ما ، ربما في الستينات الميلادية، بدأت نظريات الإدارة التعليمية في التغير. وبدأت النظريات التنظيمية في التغير في محيط القطاع الخاص. وانتقلت هذه العدوى إلى التعليم بصفتها " الشيء اللازم فعله". ومما يجدر ذكره أن هذا التغير رافقه انخفاض في درجات الطلاب. وليس القصد من هذا الإشارة إلى أن انخفاض الدرجات راجع تماماً إلى التغير في الممارسات الإدارية المدرسية؛ فهناك عدد وافر من الأسباب لتلك المعضلة. ولكن هناك على الأقل ارتباط طفيف بين الطريقة التي كانت تدار بها المدارس والكم الذي يتعلمه الأطفال.

وتبحث هذه المقالة في الدور المتغير لمدير المدرسة ، وتُقدم الأسباب الكامنة وراء عدم جدوى هذا التغير في الأدوار. ولعل من المناسب عنونة هذا المقال بـ "المدير في الوسط" ، لأن هذا بالضبط هو الموقع الذي يجد هذا المدير/ القائد التربوي المهني نفسه فيه….. في الوسط في موقف يصعب معه الدفاع ، وينتج معه في أسوأ الأحوال ما يمنع هذا المهني من أداء وظيفته بفعالية. أما في أحسن الأحوال فإن هذا المدير المهني سيكون تحت ضغط هائل.

الدور التقليدي للمدير

كان المدير في وقت من الأوقات مديراً للمدرسة وقائداً لها، ومشرفا على هيئة التدريس والموظفين، و قائداً تدريسياً ، وكان الصانع الأول للقرار. وضمن إطار هذه الأدوار المتعددة ، عمل المدير جنباً إلى جنب مع هيئة التدريس لتحسين البرامج التعليمية للمدرسة باستمرار. وقد تم تحقيق ذلك بالمحافظة على أفضل الممارسات المنهجية ومشاطرتها مع المعلمين ، كما سعى المدير أيضا إلى التأكد من أن معلميه قد تلقوا تدريبا في تلك الممارسات ، وعمل على الإطلاع على آخر الممارسات الإشرافية والإدارية، ووضعها في إطارها المناسب ضمن بيئته الخاصة.

لقد كان دورالمدير دائماً مركباً. ولقد عرَّف "سيرجيوفاني" تسع مهام للمدير هي:

· تحقيق الأهداف: ربط الرؤى المشتركة معاً.

· المحافظة على الانسجام: بناء فهم متبادل.

· تأصيل القيم: إنشاء مجموعة من الإجراءات والبنى لتحقيق رؤية المدرسة.

· التحفيز: تشجيع الموظفين وهيئة التدريس.

· الإدارة: التخطيط وحفظ السجلات ورسم الإجراءات والتنظيم …الخ .

· الإيضاح: إيضاح الأسباب للموظفين للقيام بمهام محددة.

· التمكين: إزالة العوائق التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق هيئة التدريس والموظفين لأهدافهم،· وتوفير الموارد اللازمة لذلك.

· النمذجة: تحمل مسؤولية أن يكون نموذجا يُحتذى فيما تهدف إليه المدرسة.

· الإشراف: التأكد من تحقيق المدرسة لالتزاماتها ،· فإن لم تفعل،· فعليه البحث عن الأسباب وإزالتها.

لقد كتب "سيرجيوفاني" هذه المهام بعد أن أصبح شعار " الشراكة في اتخاذ القرار" هو الشيء الواجب فعله في المدارس. لكن الحقيقة هي أنه قد مضت عقود قبل أن يقبل المدير هذه المهام. ولذلك فقد تحققت هذه المهام التسعة تاريخيا على يد مدير المدرسة. صحيح أنه كان هناك عدد كبير من المديرين المستبدين الذين كانوا يسنون القوانين ، وكان على كل من في المدرسة إتباعها. لقد كانت تلك طريقة سهلة للإدارة. لكن ذلك الأسلوب قد أخذ في الاختفاء تدريجياً مع بداية الستينات ، وبدأ المديرون في تبني نماذج قيادية أكثر إشراكاً للآخرين في اتخاذ القرار.

ولم يصبح مصطلح "القائد التدريسي" شائعا في وصف الدور الرئيسي للمدير في المدرسة إلاّ مع أوائل الثمانينات. وقد بُني هذا المصطلح على مفاهيم قديمة عن القيادة شملت مفاهيم في نظرية الأدوار ونظرية التوقع ونظرية التأقلم والتفاعل. وقد عرَّف "سميث" و "أندروز" "القائد التدريسي" على أنه الذي :

1) يوفر الموارد اللازمة لتُحقق المدرسة أهدافها الأكاديمية.

2) يمتلك المعرفة والمهارة في أمور المنهج وقضايا التدريس حتى يدرك المعلمون أن تفاعلهم مع المدير سيؤدي إلى ممارسات تدريسية محسَّنة.

3) يكون ماهراً في الاتصال بالآخرين.

4) يكون ذا رؤية.

وفي هذا النموذج ، استخدم المدير عملية المشاركة في اتخاذ القرار؛ بمعنى أنه قد أخذ آراء موظفيه، ثم اتخذ قراره. ومع هذا ظل مدير المدرسة هو المتخذ لمعظم القرارات.

لم يعد اتخاذ القرار على مستوى المدرسة حاملاً لصفة المشاركة، بل أصبح قراراً بالشراكة (وفرق بين المشاركة والشراكة)، مما أدَّى إلى إحداث فوضى شديدة للعديد من مديري المدارس في هذا البلد (الولايات المتحدة الأمريكية).

ومع أواخر الثمانينات ، بدأ نموذج جديد لاتخاذ القرار في غزو النظام المدرسي. وقد أُطلق عليه مصطلح الشراكة في اتخاذ القرار ، أو اتخاذ القرار اعتمادا على الميدان. لقد انتقل اتخاذ القرار من الاستبدادية في الأيام الغابرة إلى المشاركة ، ثم إلى الإجماع ، ثم إلى الشراكة . ومما يجدر ذكره أنه حتى في العهد الذي كان معظم المديرين أكثر استبدادا، كان هناك العديد من المديرين الذين استخدموا نموذج المشاركة، إذ كانوا يحصلون على الأفكار والآراء من موظفيهم لاستخدامها في صنع القرار. وعندما أصبح نموذج المشاركة أكثر شيوعاً ، لجأ كثير من المديرين إلى استخدام نماذج الإجماع لصنع بعض القرارات الخاصة بالمدرسة. وذلك يعني أن الجميع متفقون على الخط الذي سيتبع. ولقد لقيت هذه النماذج نجاحاً جيداً. فالمعلمون والموظفون الآخرون كانت لهم كلمة في بعض القرارات المتخذة على الأقل. بينما حرص المديرون المؤمنون حقاً بنموذج الإجماع على أخذ أراء المعلمين في جميع القرارات التي تهمهم. كانت الأدوار آنذاك لا تزال واضحة ومتميزة: المديرون يقودون ويديرون المدرسة ، والمعلمون يعملون ويشاركون في أي قرار يهمهم. ظلَّت القضية حتى ذلك الحين بسيطة. ولكن سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية وضعت نفسها بعد ذلك في وسط عملية اتخاذ القرار المدرسي وبدأت تفرض مبدأ " الإدارة المعتمدة على الميدان" والذي يأتي مرادفا في المعنى لمبدأ "الشراكة في اتخاذ القرار" . لكن هذا الاستخدام مغلوط لأنهما لا يعنيان الشيء نفسه. وهكذا لم تعد القضية سهلة كما كانت. بل أصبح من المستحيل على أي مدير أن يتبع جميع التعاميم الرسمية. وعموماً فالمدارس تعيش اليوم أقصى حالات الفوضى التي عرفتها في تاريخها.

أما الأسس التي بُني عليها هذا النموذج الجديد ، فقد اعتمدت على تقرير صدر عام 1983م عن اللجنة الوطنية للتميز في التعليم، وتضمن دعوة إلى إصلاحات جذرية في التعليم.

وقد تمخض عن ذلك مفاهيم مثل مزيد من مشاركة المعلم في إدارة المدرسة ، والضبط الميداني للمدرسة ، وتفويض صلاحيات للمعلم، والشراكة في اتخاذ القرار ، والإدارة المعتمدة على الميدان. وفي النهاية رَكِبَتْ جميع المؤسسات التربوية العربة نفسها ، وأصدر المنظرون مئات المقالات والكتب. وتدخلت الحكومة.

ماهو مفهوم الشراكة في اتخاذ القرار؟ أو ما هي الإدارة المعتمدة على الميدان؟ إنه، كما أشار لاينتوس قبل عدة سنوات، " مفهوم محير يصعب الإمساك به، فهو يرتبط بتغيرات أساسية في الطريقة التي تُدار بها المدارس ، وبتبادل في الأدوار والعلاقات لكل أفراد المجتمع المدرسي. إن الشراكة في صنع القرار هي عملية صنع القرارات التربوية بصيغة تعاونية على مستوى المدرسة". وتعرِّف جامعة كاليفورنيا في سان دييغو هذا المصطلح بالتالي : "تصف الشراكة في صنع القرار بيئة تنظيمية تكون فيها مسؤولية وسلطة التخطيط وحل المشكلات شراكة بين كل العاملين في المنظمة. وتركز الشراكة في صنع القرار على عملية اتخاذ القرار كما تركز على المخرجات ". ويقول مالين وأوجاوا أن "الإدارة المعتمدة على الميدان شكل من أشكال اللامركزية، فهي تنظر إلى كل مدرسة على حدة باعتبارها الوحدة الرئيسية للتحسين، وتعتمد على إعادة توزيع سلطات اتخاذ القرار باعتبارها الوسيلة الرئيسية التي يمكن من خلالها تحفيز التحسين والمحافظة عليه".

وهكذا تنقل الإدارة الميدانية بعض القرارات التي كانت تُتخذ عادة على مستوى المنطقة إلى المستوى الميداني للمدرسة المعنية، وذلك هو الجزء الخاص بالميدان. أما جزء الشراكة في اتخاذ القرار فيأتي في صورة النموذج الذي يُفترض من المدير أن يقتدي به عند اتخاذ القرار. إن الغرض من الشراكة في اتخاذ القرار هو تحسين فعالية المدرسة وتحسين التعلم من خلال زيادة التزام الموظفين ، والتأكد من أن المدارس أكثر استجابة للاحتياجات الخاصة بطلبتها ومجتمعها.

أما النظريات الأساسية التي انبثق منها نموذج الشراكة في اتخاذ القرار فمعقولة: المشاركة تعني شراء الفكرة ، بمعنى أنه عندما يشترك الناس في اتخاذ القرار، فإنهم عادة ما يدعمونه ويتابعونه. هل هذه الطريقة فعالة؟ لقد كانت فعالة في القطاع الخاص كما أكدته العديد من الدراسات البحثية ، لكن هناك فروقا كبيرة بين القطاع الخاص والنظام التعليمي. فالشراكة في اتخاذ القرار في الشركات الخاصة تتعلق بالموظفين والمديرين، وجميعهم يجاهدون لرفع نوعية المنتج وزيادة الربح العائد منه ، بينما الشراكة في اتخاذ القرار في المدارس ترتبط بالمعلمين والآباء، والطلبة أحياناً، وأفراد المجتمع أحياناً ، وأحياناً بعض الموظفين الآخرين، والمدير الذي يدير المدرسة. وفوق ذلك فإن الشركات الخاصة غير مطالبة بالتعامل مع عدد ضخم من القوانين ، كما أن ليس أمامهم تلك المجلدات من المعاملات الورقية التي تصاحب وظيفة مدير المدرسة. وأخيراً ، فإن المدير في القطاع الخاص ليس مسؤولاً مباشرة أمام المكتب المركزي للتعليم ، ولا أمام مجلس إدارة المدرسة. في حين أن مدير المدرسة مسؤول أمام هؤلاء جميعا. وهناك فرق جوهري آخر قد تم التلميح بشأنه من قبل: وهو أن الشركات الخاصة تتعامل مع الأشياء أو مع المنتجات. بينما تتعامل المدارس مع تعلم وتربية الأجيال الناشئة.

ويشير "ليانتوس" إلى أن الشراكة في صنع القرار لا تحل محل المدير كأسلوبٍ صانعٍ للقرار في كل القضايا ، ولكن في بعض القضايا فقط . فلا يزال المدير هو المتخذ لتلك القرارات الخارجة عن نطاق الشراكة في اتخاذ القرار. المشكلة هي ضبابية الخط الفاصل بين هذا النوع من القضايا وذاك. يقول "ستاين" إن الدور الجديد للمدير يتلخص في كونه المنظم والناصح وباني الإجماع الذي يُحسِن الاستفادة من تفكير المجموعة. ولكن آخرين يقولون إن الدور الجديد للمدير هو تيسير اتخاذ القرار، أي أنه المسؤول عن توفير الوقت والمكان المناسبين لالتقاء المجموعات ، ولمساعدتهم على العمل معاً بفعالية ولتقليص العقبات والمشوشات لكل أولئك المشاركين في مجموعة الشراكة في اتخاذ القرار.

و بحث كل من "كونوي" و"كالزي" في نتائج هذا النموذج على التحصيل الطلابي. فالنظرية الأساسية هي أن تحصيل الطلاب سيتحسن نتيجة للشراكة في صنع القرار. بيد أن ذلك لم تثبت صحته مراراً وتكراراً ، بل إن إحدى الدراسات وجدت أن نوعية التدريس قد انخفضت في مدارس اتسمت بمستوى عالٍ من المشاركة في صنع القرار. ووجدت دراسة أخرى أن المعلمين شعروا بمهنية أكبر واستمتعوا بزيادة سلطاتهم ، إلا أنه لم يحدث تحسن في نوعية التدريس ولا في درجات الطلاب.

و راجع كل من "مالين" و"أوجاوا" عشرات المشاريع المتعلقة باتخاذ القرارات اعتمادا على الميدان وعلى الشراكة في اتخاذ القرار ، وتبينت لهم النتائج الضعيفة نفسها. لم تثبت بعد صحة الفرضية القائمة على أن تعلم الطلاب سيتحسن. " فالمعلومات المتوفرة تلقي بظلال الشك على قدرة خطط الإدارة المعتمدة على الميدان على إنجاز أهدافها. إن الأدلة التي جُمعت من توصيف المشاريع وتقارير الحالة والتقارير الميدانية والدراسات المنتظمة ومصادر الأدبيات ذات العلاقة ، كلها تشير إلى أن الإدارة المعتمدة على الميدان كثيراً ما تخفق في تحقيق أهدافها".

وقد لاحظ "ايندرلين-لامب" أن الدراسات السابقة في هذا الشأن تشير إلى أن المعلمين أنفسهم لم يكونوا راغبين في الانخراط في عملية الشراكة في اتخاذ القرار إلى تلك الدرجة والنوعية التي نصت عليها الأنظمة والأدبيات.

لقد أصدرت بعض الولايات تشريعات لم تكتف بتعميم الإدارة القائمة على الميدان، بل دعت إلى الشراكة في اتخاذ القرار أيضا. لكن تلك التشريعات لم تتضمن أي نوع من الدعم الذي يُعِدُّ الموظفين المعنيين للتغيير في الأعمال الإدارية. وهذا ليس بمستغرب في التعليم، فكثيراً ما يمرر المشرعون أنظمة، لكن بدون توفير وسائط تعين رجال التعليم على تطبيقها. وهناك بعض الدراسات التي تفيد باحتمال تحقق بعض النتائج الإيجابية من الشراكة في اتخاذ القرار، و لكن هناك الكثير من الإحباط والحيرة نتيجة لها. كما أن أهدافها الأصلية لم تر النور بعد.

لا تزال هناك حاجة إلى مديرين ماهرين لتطبيق مبدأ الإدارة القائمة على الميدان والشراكة في اتخاذ القرار. ويقول تقرير لمجلة"اسبوع التعليم"، أنه في أسوأ الأحوال - فإن هذين النموذجين قد أخذا قوة اتخاذ القرار من أيدي الإداريين المقتدرين ووضعاها في يد مجموعة من الهواة الاعتباطيين والمشاكسين. ويزعم مناصرو هذه النماذج أنها قد حسّنت معنويات المعلمين وهيَّأت الوسيلة اللازمة لمزيد من مشاركة أولياء الأمور والمجتمعات- بيد أن مقياس النجاح لأي مدرسة هو تحصيل الطلاب. ولا تُظهر الدراسات التربوية أي تحسن في هذا الباب المهم للجميع.

النتائج

سياسياً ، لا يجوز لمديري المدارس أن لا يتفقوا مع نماذج الشراكة في اتخاذ القرار. لأن ذلك يجعلهم يبدون وكأنهم يحاولون التمسك بالسلطة والاحتفاظ بإمبراطورياتهم الصغيرة. وذلك هو السبب وراء حقيقة أن القليل جداً قد كُتب عن أثر هذا النموذج الأحدث على المديرين. وعلاوة على ذلك ، فإن غير المنتمين إلى حقل التعليم لا يعرفونه حقاً ولا يفهمون الوجوه المتعددة لدور المدير. فهذا المدير التربوي المهني مسؤول أمام العديد من الأشخاص الآخرين. في حين يعتمد استمرارهم في وظائفهم على أهواء أعضاء مجلس إدارة المنطقة التعليمية ومدير التعليم. كما أنهم لا يملكون ترف الثبات في الوظيفة، فإذا ما ارتكبوا خطأ جسيماً فإنهم سيفقدون وظيفتهم. وكل القرارات التي تُتخذ في المدرسة هي من مسؤولياتهم بغض النظر عما تقــــولــه الأنظمة. كما أنه ليس مهماً إذا كان ذلك القرار قد اتخذ على أيديهم أو اتخذته مجموعة الشراكة داخل المدرسة.

تأليف: ب . ماكيب *

ترجمة: أ.د. سالم بن أحمد سحّاب **

عن مجلة ترجمات

في القيادة التربوية والإشراف التربوي

___________________


* MacCabe,P.(1999): The Role of the School Principal. From Int. Site: www. paperwriters. Com/aftersale. htm .

** أ.د. سالم بن أحمد سحاب. أستاذ الرياضيات في كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز في جدة. والمستشار غير المتفرغ لوزارة المعارف لبرامج الموهوبين سابقاً. والعضو السابق في الأسرة الوطنية للرياضيات.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-04-2005, 02:01 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


المعلم : العنصر الأهم في العملية التعليمية

التعليم مهنة عظيمة، فالتربية التي يتلقاها الأفراد هي التي تصنع الفرق بين الأمم.. وكلما اهتمت الدولة بالتعليم ووفرت له الإمكانات البشرية والمادية ووضعت له خططاً واضحة. استطاعت أن تؤثر في محيطها وربما في العالم أجمع.
ولذلك نرى دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت القطب الأوحد في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تسعى لتطوير التعليم بعد أن صرخ المسؤولون فيها محذرين بتقريرهم المسمى (أمة في خطر).

المعلم .. أهم عنصر:

ولأن المعلم هو أهم عنصر في العملية التعليمية فقد حظي في كثير من الدول بالتأهيل الجيد والتدريب المتواصل والوسائل المعينة لدفع عمله. ففي فرنسا يخضع الراغبون في الالتحاق بكلية المعلمين باختبارات قاسية تقيس مدى قدراتهم المعرفية والنفسية ومدى ملاءمتها لهذه المهمة. ومع ذلك يعاد تقييم الطلاب كل عامين بامتحانات مستوى تحدد من هو صالح للاستمرار في الدراسة ومن لابد له من البحث عن مجال آخر، فالمبدأ لديهم قائم على الكيف لا الكم. وهذا مما جعل بعض خريجي هذه الكلية يحصلون على حقائب وزارية مهمة ليس في فرنسا وحدها بل في كثير من الدول التي تتحدث الفرنسية.
أما في ألمانيا فقد أنشئت محطة تلفزيونية خاصة لتدريب المعلمين وذلك بعد أن أضيفت سنة دراسية للتعليم الإلزامي في البلاد. ووضعت برامج تدريب إضافي بعد توحيد البلاد لمعالجة القصور في تأهيل معلمي ألمانيا الشرقية.
أما في بريطانيا فتقوم نقابة المعلمين بالإشراف على المعلمين وتبعث بمشرفيها للمدارس لمعاونة المعلمين. فالمعلم يعلم أن هذا المشرف لا يملك ولا يتدخل في تقارير التقويم للمعلم فيفتح له صدره ويناقش معه مشكلاته. فإذا أتى المشرف الخاص بوزارة التعليم يجد المعلم أتقن عمله وأنجز ما هو مطلوب منه.

التحضير.. ليس عندهم!
ومع كل هذا التأهيل والتدريب إلا أن هذه الدول لا تترك معلميها يقضون ليلهم في التحضير ونهارهم في التصحيح. فلكل مادة كتاب معلم، تعده مجموعة من المتخصصين في التربية وفي المادة ومعلمون يدرسون المادة وآباء وتلاميذ. إلى جانب بعض الرسامين والمخرجين والفنيين.
لذا يصبح هذا الكتاب هو الكنز الذي يقدم له كل ما يحتاجه ويوفر جهده للتنفيذ المتقن والأداء المتميز.
ففي الكتاب يجد المعلم الأهداف التربوية والعلمية التي عليه الوصول إليها ويوضح له وسائل القياس المناسبة. ويلفت نظره إلى الأخطاء الشائعة والتي يحتمل أن يقع فيها الدارسون. وأحياناً يزوده بألعاب تعليمية تخدم الموضوع ويطلب منه تنفيذها عندما يشعر بأن الملل قد تسرب إلى نفوس التلاميذ.

أما عندنا..
أما المعلم والمعلمة لدينا فكلاهما ظالم ومظلوم إلا من رحم ربي.
فالمعلم وبسبب ازدحام كليات التربية ولاستمرار المناهج التي وضعت في بداية إنشاء هذه الكليات والتي في معظمها قد تجاوزها الزمن؛ ولعدم وجود تخصصات بالنسبة للمراحل، فإنه يتخرج وهو لا يعرف المرحلة التي سيعمل بها ولا المنطقة التي سيعيَّن في مدارسها. وكلها أمور تقلقه وتجعله بعيداً عن التركيز الذي هو أهم ما يحتاج إليه المعلم. فإذا حظي بالوظيفة وفرح بها لاحقته مطاليبها من تحضير يعكف عليه طيلة الليل ويعيده عاماً بعد عام دون أن يضيف إليه إلا فيما ندر. ووسائل تستهلك جزءاً من راتبه ودفاتر تصحح يومياً وعلامات للرصد والمراجعة وجمعيات للنشاط لا يدري ما يقدم فيها. فالتلاميذ منصرفون عنها والإدارة تطالبه بتقديم دفاتر وسجلات فالمهم هو ما يسجل على الورق. أما الإذاعة المدرسية فهي مواضيع مفروضة عليه ولا رأي له فيها.ومشرف تربوي يلاحقه ويحكم عليه من زيارتين أو ثلاث، ومدير يرفع سيف السلطة كلما نقصت لديه مواهب القيادة وآباء يلقون عليه بالحمل كله، لا يراهم ولا يسمع منهم كلمة شكر، فإذا نجح التلميذ فذلك لأنه ابن أبيه. وإذا رسب فذلك لأنه تلميذ هذا الأستاذ.
أما المعلمة فهي أكثر معاناة لأنها مسؤولة عن الأسرة. الرجل في كثير من الأحيان يسمح للمرأة بالعمل لكي تساعده براتبها، ولكن مساعدته هو لها أمر لا يقبله؛ فهي الحاضنة والمرضعة للأطفال عندما يولدون، وهي الممرضة التي تسهر عليهم عندما يمرضون، وهي المدرسة الخاصة لهم عندما يلتحقون بالمدارس.
لذلك نلاحظ أن كثيراً من المعلمات يتراجع مستوى عطائهن بعد الزواج والإنجاب وذلك عكس المعلم الذي يتطور أداؤه. ويتحسن تعامله بعد أن يتزوج ويصبح أباً.

بداية الإصلاح.. من كليات إعداد المعلمين:
ولكي لا نظلم المعلم أو الطالب، وحتى لا يكون التعليم في بلادنا هدراً للثروة المالية وضياعاً للطاقات البشرية. فلابد لنا من تبني خطوات إصلاحية تبدأ بالمعلم فيتم تحديث كليات التربية بإلغاء الأقسام التي لم نعد بحاجة إليها، وفتح أقسام جديدة تراعى فيها المراحل، بحيث تكون الدراسة بالدرجة الأولى حول الإنسان، أي المتلقي وليس المادة التي ستعطى له، فيدرس طلبة الكليات التربوية كل ما يخص المرحلة التي سيعلمونها: خصائص نمو المرحلة، أنواع التعليم واختلاف طرقه، ثم المادة التي ستدرس في تلك المرحلة، والمهارات التي لابد أن يتعلمها التلاميذ من خلالها. والطرائق المثلى لتعديل السلوك لديهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم، ثم تجاه المعلم كنشاط لابد أن يستمر مدى الحياة. أما القبول بهذه الكليات فلابد أن توضع له معايير خاصة بحيث تضم هذه الكليات المؤهلين لشغل المهنة التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الحيتان في البحر تستغفر لشاغلها الذي يعلم الناس الخير». فلا يدخلها إلا الحاصلون على مستويات عليا في التحصيل الدراسي والاتزان النفسي والذكاء الاجتماعي، مع ترك 10% من شروط القبول للوساطة ما دمنا لا نزال نخضع لضغوطها، ولن نتخلص منها في القريب.
أما المناهج الدراسية لكافة المراحل فهي بحاجة إلى إعادة تقييم لمفرداتها، وتحويلها من الحفظ والتسميع إلى الممارسة والتفكير والعمل بها داخل المدرسة وخارجها، حيث يتحول التعليم إلى نشاط يقوم به المتعلمون، ويشرف عليه المعلم ويستفيد منه الوطن عندما يحين وقت الحصاد، حيث تحصد الأمة خدمات إنسانية راقية وأفراداً منتجين وعقولاً مبدعة تساهم في التقدم في كل المجالات.
عندها سيكون المعلم والمعلمة والتلاميذ أسعد حالاً بإذن الله.



إعداد : فريدة فارسي

____________

عن موقع باب

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 0 والزوار 19)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:51 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع