يا أهلنا في فلسطين وأفغانستان والعراق :
لقد كانت دموعكم الشاكية والباكية تمثل مظهر احتجاج مسالم في معركة ظالمة
ليس في أمتنا الحالية عمر بن الخطاب ولا خالد بن الوليد ولا صلاح الدين لينادي بالجهاد
لم يهتز أي حاكم مسلم لذل شيخ مكسور يحمل فلذة قلبه بين يدية بدماء قنبلة صنعها أعداء الاسلام
لم يهتز أي حاكم مسلم لطفلة ذرفت دموع عينيها راغبة العون .. وراهبة العدو
لم تتحرك مشاعر أي زعيم مسلم لمرأة مكلومة استمطرت مآقيها دمعاً صامتاً محتجاً ضد قسوة العدو وقوة خصامه .
ولكن الله حاربهم وأنتقم لكم من عدو لايرحم .. وقوة تظن أن لاقوةً تستطيع أن تقهرها
ولكن هاهم كانوا مستعلين بدون وجه حق .. فبطش الله سبحانه وتعالى بهم .. انتقاماً لعباده الصالحين المستضعفين .
أيها الأمريكان :
اعذرونا ليس في قلوبنا مساحة للحزن عليكم
فمساحة الحزن على ضحايا جبروتكم استحوذت كل مكان
عذرونا فليس في مآقينا دموعاً نذرفها على ضحاياكم
فقد جفت ونحن نذرف الدموع مراراً على ضحاياكم في بلاد المسلمين
اعذرونا عندما نتابع عدد ضحاياكم .. وحجم خسائركم
فنحن نريد لكم "التفوق" - كما أنتم دائماً - في كثرة عدد الضحايا .. وحجم الخسائر
اعذرونا عندما نسمع أخبار الكارثة لديكم ونفرح ونضحـــــــك
لأن الضحك والفرح لم يُستهلك لدينا بعد .. وحان وقت استهلاكه ليحدث ذلك عندنا نوعاً من التوازن العاطفي
وبدون تحية لبوش وأريني ابتسامتك الآن