بسم الله الرحمن الرحيم
في محاضر في جمعية أحياء التراث الاسلامي فرع الجهراء قال الشيخ
عبدالمحسن العبيكان ... ان المقاطعه لابد ان تدرس وان الامر ليس
ليس متعلق بالمقاطعه ...بل انه في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
... ولقد تفاعلت الحركات الاسلاميه في ماقاله الشيخ عبدالمحسن
العبيكان ..... وممن ردوا عليه هو العضو د. وليد الطبطبائي في جريدة
الوطن الكويتي .... وإليكم مقالة الدكتور وليد الطبطبائي....
عذرا يا شيخ العبيكان
نسبت الصحف الى الداعية السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان قوله انه يعارض
المقاطعة التجارية للبضائع الدنماركية، ويرى انها «نوع من العقوبة وليست من الدين في
شيء» ونقلت عنه «الوطن» قوله خلال ندوة اقامتها جمعية احياء التراث الاسلامي - فرع
الجهراء - ان نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم «تكون بتطبيق سنته واطاعة اوامره
واجتناب نواهيه وان طاعته لا تكمن في مقاطعة البضائع الاستهلاكية..».
ومع احترامنا للشيخ العبيكان وحقه في اعتقاد ما يرى من وجهات النظر ومواقف، فان
موقفه جاء نشازا وسط هذا المد الاسلامي العارم في العالم كله المؤيد لمعاقبة من تطاولوا
على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم بمقاطعة البضائع الدنماركية، ويكفيك من العقوبات
التجارية انها حققت ما يلي:
1- ان الحكومة الدنماركية تجاهلت على مدى 4 اشهر احتجاجات المسلمين على الرسومات،
فلما فرضت المقاطعة بدأ رئيس الوزراء الدنماركي يحاول الاعتذار وبدأت اطراف سياسية
في الدنمارك تحسب خسائر المقاطعة وتراجع مواقفها.
2- ان المقاطعة جعلت دولا غربية أخرى تدين وترفض الرسومات الدنماركية خوفا من
تداعيات ذلك على مصالحها التجارية في العالم الاسلامي، وصار من الصعب عليها ان
تتساهل مع من يوجه الاساءات الى الاسلام.
3-ان المقاطعة هي اول موقف عارم وموحد منذ سنوات طويلة يجمع المسلمين في العالم
قاطبة على اختلافاتهم الكثيرة، وهذه الوحدة الاسلامية ثمرة مباركة لحملة الانتصار
للرسول صلى الله عليه وسلم وشعارها هو مقاطعة بضاعة المعتدين على مقامه الشريف.
4- ان المقاطعة التجارية هي من الاسلحة السياسية القليلة المتبقية في يد المسلمين في
وقت خلت ايديهم من الاسلحة الاخرى الفاعلة، فمن يعارض المقاطعة انما يجعل المسلمين
مجردين من اي سلاح لان الاحتجاجات اللفظية ليست كالافعال المؤثرة.
5- قال الشيخ العبيكان في الندوة ان قرار المقاطعة يجب ان يترك الى ولاة الامور، وهذا
غير صحيح فمواجهة العدوان على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل
مسلم، ولا يحتاج الناس فيه الى اذن من حاكم او سلطان، بل ان موجة الغضب الشعبي
العارم هي التي دفعت حكومات اسلامية كثيرة الى التحرك واتخاذ قرارات وتبني مواقف،
يضاف الى ذلك ان المقاطعة بقرار شعبي تعفي الحكومات من مسؤولية القرار وما قد
يترتب على ذلك من عقوبات غربية مضادة بسبب التضامن الاوروبي الرسمي مع الدنمارك.
6- واخيرا نقول للشيخ ان من يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم ويتأسون به كانوا اسبق
الناس الى قرار المقاطعة، ويحسب للمملكة العربية السعودية وشعبها الكريم السبق في
الغضبة للرسول صلى الله عليه وسلم والانتصار له وكان العالم الاسلامي كله تابعاً لهم في
ذلك، وان مقاطعه السوق السعودية للبضاعة الدنماركية هي الاهم من حيث الحجم والتأثير
والاثقل في حسابات الشركات الغربية.
فنرجو من الشيخ العبيكان مراجعة موقفه هذا خصوصا وانه لم يؤسس على ادلة شرعية
معتبرة،وانه يخالف ما يشبه الاجماع في العالم الاسلامي على الانتصار للرسول صلى الله
عليه وسلم الذي قال «لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس
اجمعين» او كما قال
أخوكم : ولد _ _مطير