يـقـولـون قـلـبــك دايــــم لـلـقـنـص يــتــوق
وأنــا أقـــول هـــذي رغـبــة لـــي وعاشـقـهـا
أنـــا لـــي رغــبــة والصـقـاقـيـر فــــن وذوق
يـعــرف الـصـقـاره مـــن عشـقـهـا وتشـبـقـهـا
وأنــا رغبـتـي وهـوايـتـي شـــي يـــا مـخـلـوق
هــواء الـبـر فـــي غـــرب الـديــار ومشـارقـهـا
إلـيــا جـيــت روض فـيــه مخـتـلـف الـزمـلــوق
نبـانـيـب نـبـتــه نــاعــم الــريــح يـطـرقـهـا
مسـاقـيـه نـــوّ مـمـطـر بـــه رعـــد وبـــروق
تـهـشّـم مـزونــه فـالـوطــا لــيــن يـغـرقـهـا
عـقـب سـيـلـه الـعـشـب يتـعـلّـى نـبـاتـه فـــوق
تـشــوف الـفـيـاض مـــن الـنـبـات وتـضـاوقـهـا
تـشــوف الـزبـيـدي كـنــه الـمــرو فـالـرقــروق
والأشـجــار ظـاهــر الـزهــر مــــع مفـاتـقـهـا
إلـيـا دجــت فـيـه عـصـيـر والا ضـحــى شـــروق
يـونـسـك شـــوف الـبُــرْق فــيــه وتخـافـقـهـا
وأنـــا فـــي يـــدي شيـهـانـة جنـسـهـا يـلــوق
لــو الـخـارم المـقـفـي عـلــى الـخـفـو تلحـقـهـا
إلـيـا ضـفّـت الجـنـحـان كـــن الـسـمـا مـشـقـوق
ســوات السـهـم والـعـيـن مـــا عـــاد ترمـقـهـا
علـيـهـا طـيــار يـبـهــر الـحـاكــي الــصــدوق
وفــعــل يـحــبــب الـشـيـاهـيـن واطـرقــهــا
إلـيـا شـقـت الـداغـر عـلــى الـقـلـب والمـعـلـوق
تـعــجــب ولله الـعــجــب يـــــوم تـشـلـقـهـا
وناسـتـك يــا راع الـولـع جـعــل مـالــك عـــوق
لـعــل الـسـلامــه فــــي حـيـاتــك تـرافـقـهـا
اخــذ بالقـنـص يالـلـي تـحــب الـقـنـص غـــدروق
تـــرى ونـسـتـك بــآخــر حـيـاتــك تشـفّـقـهـا
يقـولـه لــك الـلـي مــا يـبـي شـربـة الـمـطـروق
عـســى الله يوسـعـهـا لــنــا مــــا يضـيـقـهـا
إلـيـا جـيـت روض عشـبـه طـبـوق فـــوق طـبــوق
تسـاقـيـه سـحــب كــــن الأنــهــر مـدافـقـهـا
مــا والله أغـبـط الـلـي يـحـبـون ظـــول الـســوق
ولا أحــــــب أدوج بــالــديــار وحـدايــقــهــا
أحــب المـطـر والخـيـل وأحـــب شـــوف الـنــوق
وأحـــب الـهـنـوف الـلــي تـكـاشــف عـواتـقـهـا
إلـيـا صــار مــع جمالـهـا عقـلـهـا مـــا ثـــوق
إلـيــا شـفـتـهـا تــقــول سـبـحــان خـالـقـهـا
عـيــون الـمـهـاة وعـاتــق مــــارق مـنـتــوق
وخــد كـمــا شـمــس الـضـحـى فـــي تشفـقـهـا
تـبـسـم بـبـيـض ذبـــل مـــا بـهــن افــــروق
كـمـا الـحــص مـــن مـحـارتـه يـــوم تفلـقـهـا
إلـيـا شفـتـهـا قـــام يـحـدانـي علـيـهـا الـشــوق
ولــو هـــو بكـيـفـي كـــان والله مـــا أفـارقـهـا
لأجــود مـعـض الـذيـب حـاضـر مــا هــو مفـهـوق
وأشــم الـخـدود الـلــي كـمــا الـــورد وأنشـقـهـا
هـــذي رغـبـتـي ومـنــاي وإلا الـعـمـر مـلـحـوق
ولـــي رغـبــة بـالـحــر الأشــقــر محـقـقـهـا
وأحــب الــذي بــه لــون مــن ريـشـة الـغـرنـوق
بــه المـيـزة الـلــي راعـــي الـصـنـف يفـرقـهـا
إليـا صــار فــوق الـوكـر مــا كــن فـيـه سـبـوق
سـراويــلــه تـغــطــي كـفــوفــه ذلايـقــهــا
عـــذاب الـطـيـار الـخــارم الـمـقـفـى الـسـبــوق
إلـيــا شـافـهـا مـــا فـادهــا طـــول سـبـقـهـا
إلـيـا مــن لحقـهـا فالـهـوا ســاق روحــه ســـوق
كـمـا ســوق مـيــراج عـطــى الـنــار سايـقـهـا
ضـربـهـا بـمـخـلاب يـخـلـي الـعـظــام فــتــوق
فـراهــا ومـــن حــرصــه تـنـكــس وعـلّـقـهـا
وعطـيـتـه مـــن الـداغــر نـســور يــذوقــه ذوق
عـلـى شــان يـرمــز لأخـتـهـا حـيــن يرمـقـهـا
إلـيـا صـادهـا الـلــي لا طـــرد مـرهــي بـلـحـوق
بــقــاع خــضــاره كــــل عــيــن يـشـوقـهـا
هـزعــت وشـعـمـت الـنــار بالـحـاجـر الـمـرمـوق
وأخـويــاي ربـــع تـعـجـبـك فــــي طـرايـقـهـا
نـشـامـا تـوســع خـاطــر الـضـايـق الـمـغـلـوق
عـلــى المـرجـلـه والـطـيـب عــجــل تسـابـقـهـا
يـجــي شغـلـهـم لا هـــو بــنــيّ ولا مــحــروق
تـسـويـه أيــــادي جــعــل الإلــــه يـرزقـهــا
أيــاد عـسـى أهـلـهـا بـونـسـه وطـيــب أوفـــوق
أبـــا ادعـــي لـهــم بـآخــر بـيـوتـي وأغلـقـهـا
للشاعرالمعروف /محمد بن خلف الخس