بسم الله الرحمن الرحيم
مأساة جديدة عاشتها مدينة الجهراء في الكويت,شبيهة بأخرى شهدتها في فبراير الماضي، عندما شبت النيران في صالة للأفراح.. فهذه المرة حريق كبير اندلع في خيمة عرس للنساء في منطقة العيون في الجهراء، خلف آلاماً ودموعا وآهات ,والسبب امرأة أتت هذه الجريمة دون تفكير في نتائجها الوخيمة . ( الخبر منقول من الوطن )
دفعني هذا الخبر في البحث في جرائم المرأة وأسبابها , وما هو الأساس الذي يدفع المرأة إلي ارتكاب الجرائم وما هي دوافعه هل هو دافع البقاء؟ أم هو دافع للدفاع عن النفس؟ أما هو دافع الشهرة ؟ أم هناك أسباب أخرى تدفعها إلى ارتكاب الجريمة كالغيرة أو التغطية علي جريمة أخرى؟ . هذا السؤال الذي أبحث عنه فارتكزت علي بحثي في البحث عن هذه الأسئلة . . .
*جرائم المرأة بالنسبة للرجل
ففي بلجيكا أن نسبة إجرام المرأة إلى الرجل تتراوح بين (1_5) من الواحد إلي الخمسة ,كما دلت دراسة أجرت في ألمانيا في الفترة بين 1929 _ 1934 أن تلك النسبة من واحد إلى سبعه (1_7) وفي فرنسا وجد في سنة 1902 أن الجرائم التي ارتكبتها النساء بلغت 13% من الإجرام الكلي , ونزلت تلك النسبة لتبلغ 5.9 % في اليونان , 4.6% في فنلندا , 6.3% في اليابان .
يتضح مما تقدم أن الرجل يفوق المرأة في الإجرام من ناحية الكم ,أما فيما يتعلق بالنوع فقد ثبت أن للمرأة ميل خاص لبعض الجرائم وهي جريمتها في قتل الولدان والإجهاض تحديداَ , كما لوحظ أن للمرأة إقبال علي جرائم الزور إما في تبرئة ابنها أو زوجها أو احد أسرتها وذلك لعطفها وخوفها الشديد علي هذا الشخص يدفعها إلى الكذب حتى لو أنها تعلم أن الشخص ارتكب فعلا جريمة .
* كل جريمة خلفها امرأة
وفي بعض الأحيان تلجأ المرأة في جريمتها في المشاركة مع الرجل بحيث أنها تعرف أن معاملة الرجل للمرأة علي اعتبارها جنسا لطيفا يجعله ويدفعه إلي تحمل كل المسئولية إذا ساهمت معه في الجريمة ولا يبلغ عنها , وبالتالي فهي لا تظهر في الإحصاءات , ولو حسبتها علي المرأة لزادت نسبة إجرامها .
وفي بعض جرائم المرأة أيضا قد يغض رجال الشرطة علي جرائم المرأة ليظهر بمظهر الشجاعة أمامها , وكما يميل القاضي إلى تبرئة المتهمة كلما وجد إلى ذلك سبيلا .
وهذه الأفعال أنا أعتبرها جريمة وقد يرد عليها البعض ألا يجب احتساب بعض الأفعال من بين الجرائم ما لم يكن المشرع قد اعتبرها جريمة , وهذا هو مبدأ الشريعة (( لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص )) .
وإن أغلب جرائم الرجال يكون خلف الستارة امرأة تحرضه علي هذه الجريمة ,
وأن المرأة لا تأتي الجريمة مباشرة إنما توحي إلى الرجل بارتكابها وتبقى في الخفاء لا تظهر إلى الواجهة . وقد يجرم الرجل بسبب امرأة إما إرضاء لها أو حماية لها أو غيرة عليها , والقانون لا يحمي المغفلين . اذ لم يفكر الرجل بنتائج فعلته , وهنا يدل علي أن المرأة هي السبب في أغلب جرائم الرجال ومن خلال معرفتي علمت أن ليس هناك جريمة وليس خلفها امرأة ,
وقيل قديما «فتش عن المرأة وراء كل جريمة»، ويقال في المثل الإسباني: «بالعين تطلب المرأة، وتأخذ
وتكره وتقتل»، ورغم كل ذلك تبقى المرأة كائنا عجيبا في كل شيء، فهي ساحرة وعذبة، وغامضة
وماكرة، ومرهفة وجميلة، وحنونة وقاسية، وهي هبة إلهية وجدت لاستمرار الحياة، وحفظ النسل، وتكاد
تخلو الابتسامة من أي عائلة تفتقد صوت فتاة داخل المنزل، والنساء رياحين الحياة، وإنهن القوارير
والذهب والفضة، بل الحياة بأسرها.
لولا النساء ما زاد عد ّالجرائم
*جرائم المرأة عبر التاريخ
كاترين إمبراطورة روسيا القيصرية
_ تزوجت كاترين ببيتر الثالث واكتشفت أنه عقيم واتخذت من أحد حراسها طريق للإنجاب فحملت منه وأثمرت صبي وحملت من حارسها الأخر بصبي ثاني , وثار شك الإمبراطور وواجهها بأنهم ليسوا أبناءه وبضبط نفس شديد وهدوء امتصت غضبه واعده إياه بشرح كل شيء له وما ينقذ الإمبراطورية بعد العشاء وأعدت كل شيء وأمرت الحراس والخدم بمغادرة القصر ووضعت ساق على أخرى وهي ترى بيتر يتلوى نازفاً من أنفه وفمه حتى الموت وكان أنينه يرافق ضحكاتها الرنانة حتى أزهقت روحه , وفي الصباح أمرت أحد حراسها بدفنه وعندما انتهى قتلته وأمرت أخر بدفن الحارس ثم قتلت الأخر وأصابتها الهستيريا حتى قتلت مائه حارس أخر إلى أن هدئت !!
الملكة ماري تيودور
_هي ماري الأولى " تيودور " لقبت بماري الدموية لأنها أحرقت 300 من شعبها بتهمة الهرطقة , وأخمدت كل الفتن بطريقة وحشية ولم ينجو أحد من مقصلتها , وبعد أن أستقر حكمها طاردت معتنقي الطوائف غير الكاثوليك وقامت بتعذيبهم ثم قتلهم , ويروي التاريخ أنها كانت تجمع بعد كل حين ثلة من الفلاحين وتقوم بشنقهم شخصياً وكل ماكانوا بريئين من أي تهمة فهذا يجعلها أكثر سعادة لأن صراخهم حينها وملاح تعاستهم تبدو جليه واضحة
-
كريستيان غيلبرت
_حصلت في محاكمتها على حكم مخفف فقد أنقذها محاميها من حبل المشنقة لكنه رماها في حياة كئيبة مملة , فستمكث في السجن ماتبقى من عمرها مضاعف أربع مرات , وكان هذا حكمها " السجن مدى الحياة لأربع مرات متتالية "
من هي هذه الصبية الجميلة والتي اشتهرت بلقب " ملاك الموت " , ممرضة مرحة وشابة صغيرة تبدو مهنتها بألف خير والحياة كلها تبتسم لها , وأهم ميزة فيها أنها " عديمة الصبر " فكانت تجن من أنين مرضاها لذا لا تتعجب أن غرزت حقنة في يد أحدهم لقتله وليس لتسكين ألمه , وهكذا كان فقد كانت تتخلص من مرضاها الذين يتسببون لها بقلة الراحة والنوم بأن تحقنهم بمادة مخدرة تؤدي إلى توقف نبضات قلوبهم ومفارقتهم للحياة فوراً .. أشتهر عنبرها بكثرة المتوفين فيه وكان هذا موضوع المزاح بينها وبين زميلاتها وهن لا يدرين أنها كانت تتسبب في وفاتهم فعلاً , في إحدى الليالي التي تشرف فيها على أحد العنابر تلقت اتصال من " حبيبها " الذي أخبرها أنه لايستطيع ملاقاتها بعد انتهاء نوبتها " ولكنه متفرغ الآن .. فما كان منها إلا أن غرزت إبرة سامة في ذراع المريض كيث كاتينغ حتى تلحق على حبيبها الذي كان يعمل رجل آمن في نفس المستشفى والذي قتلت في بداية معرفتها به ثلاثة مرضى ليكون لها عذر في استدعاءه لنقل الميت إلى الثلاجة !!
السفاحة ماري لويز
_ توفت والدتها ثم أنتقل والدها إلى عالم الأموات وهكذا وجدت نفسها فتاة يافعة تعيش وسط مجموعة من الرجال الأقارب تولوا رعايتها وصحت ذات ليل بارد وهي في أحضان أكبرهم , تقول في مذكراتها : " لقد نجوت منه بمعجزة هو قوي البنية واكبر مني بخمسين سنة سألت نفسي ماذا يفعل معي في فراشي وحين إذ شعرت بغضب يقويني فشجيت رأسه وهربت " .. هذه طفولة ماري لويز الفتاة ذات العينين البحرية الصافية والقوام الجميل والشعر البني اللامع , والتي بعد أن تخلصت من عقدة طفولتها بالدراسة " هي متخصصة في الأدب والفلسفة وعلم النفس وتجيد الغناء و وضعت لها حياة صحية صارمة ولا تشرب النبيذ إلا في الحفلات وهي نادرة " عندما تخلصت من عقدتها رأت جاك الذي أعاد لها الثقة في الرجال وعندما اقتنعت أخيراً وتزوجت منه وجدته في سريرها مع فتاة أخرى ترتدي ملابسها الداخلية ويقول لها ماكان يقوله لماري سابقاً : أنا احبك وأريد أن أنجب منك ثلاثة أطفال , الأول ضابط وطبيب والثالث مزارع , فأطلقت النار عليه بهدوء وأمرت الفتاة بالنزول إلى الشارع عارية , وركبت سيارتها الصغيرة وأخذت تتجول في الأرياف وقتلت عريساً متجه لعقد قرانه , وكل ما رأت طفل أطلقت النار عليه حتى قتلت عشرة أطفال كانت تقول لهم قبل أن تنزع أرواحهم : ستكبرون وتصبحون رجالاً وتخدعون فتيات كُثر لذا سأنقذ النساء من الألم الذي شعرت به .
هذه نبضه عن جرائم المرأة حول العالم , ورأينا موخراً جرائم المرأة الكويتية في الكويت , حيث علم بها كل من في الكويت وأغلب العالم سمع بها وهي أولا جريمة حرق صالة الأفراح في الجهراء , والان تأتي حادثة جديدة تقشعر منها الأبدان وحزن كل من سمع بها ولم يصدقها الكل في بداية الأمر حرق خيمة للفرح تسببت في قتل 44 امرأة غير الإصابات التي تتعالج الآن في المستشفيات .
ولكن السؤال ما هو دافع هذه المرأة إلي ارتكاب هذه الجريمة أهو زواج زوجها عليها فقط لا أطن , فلماذا قالت في التحقيقات كنت أتمني موت شقيقات زوجي وكنت اقصدهم هم بالذات , ولماذا بالتحقيقات يبين أنها لحد الآن علي ذمت زوجها وفي الشكوى من شقيقات الزوج يقولون إن طليقة أخيهم هي السبب (( أبعد الحادث أصبحت طليقة أخيكم )) وهي بالأساس حسب علمي أنها زوجته وعلي ذمته, ولكن استنتج من هذا الكلام أن الشقيقات هم الدافع وهم السبب في ارتكاب الجريمة هم من أهانوا زوجة أخيهم وهم من أحثوا أخيهم علي الزواج بالتأكيد , والدليل أن الزوج بالتحقيقات يقول أن بينه وبين زوجته الأولى كانت العلاقة جيدة ولم يكن هناك غل أو كره بينهم بل كان بينهم معزة . . . ولكن عائلة الزوج هم من وضعوا هذه الفتاة الزوجة الأولى في عالم من الحزن والهم جعلتها تفكر في كيفية الانتقام منهم .
والسبب والذنب الأكبر هو علي الزوج فهو الذي لم يستطع أن يجعل زوجته في بيت لوحدها أو شقة صغيرة تكون هي مسئولة عنه , فإذا لم يكون الزوج بزواجه الأول يستطع أن يبني بيت ولم يستطع أن يوفق في حياته بين عائلته وبين زوجته كيف وافق علي الزواج من امرأة أخرى وهو لا يستطيع أن يفتح بيت لوحده ومن المعروف بالقانون أن من الحق الشرعي للمرأة أن يفتح الزوج لزوجته بيت قبل أن يتزوج وإذا كان زوج كهذا الرجل لا يستطيع فعل هذا الأمر كيف وافقوا عليه أن يتزوج الثانية .
فأرجع هنا أن السبب وراء ارتكاب هذه المرأة الجريمة البشعة هو سخرية واهانة شقيقات الزوج لها وعيشها في بيت العائلة والكبت الذي كبتته طول هذه الفترة هو السبب الرئيسي وراء هذه الجريمة والله أعلم بما تخفيه الصدور , ومن المعروف أن الكبت يولد طاقات هائلة تدفع الإنسان إلى ارتكاب جرائم بصفة الانتقام .
أسئل الله في الختام أن يحمي الله الكويت وأهلها من كل مكروه ولا يرينا مثل هذه المصائب في الكويت إن شاء الله .
ويخفف علي أهل الشهداء حزنهم وهمهم علي من فقدوا , , ,
استندت بحثي هذا علي دراستي وكتبي في القانون خاصة كتاب (( علم الاجرام والعقاب )) والمعلومات مساندة عن طريق البحث في الانترنت .
أرجوا من الله تعالي أن ينال هذا البحث علي إعجاب كل من يقرأه , , ,