هدف فـ «راس»... القادسية!
في لحظة خاطفة ومجنونة ليس لها أي علاقة بمجريات اللعب خطف محترف العربي السوري فراس الخطيب هدف المباراة الوحيد للعربي الذي أحرزه بمجهود فردي في مرمى القادسية في الدقيقة الأولى للوقت بدل الضائع لمباراة القمة الكروية الكويتية ونجح «الأخضر» في تأكيد تفوقه في سجل البطولات الخاصة بين القطبين الكبيرين بعدما نجح في تحقيق فوزه الثاني على القادسية 1/صفر خلال هذا الموسم حيث كانت الأولى في بطولة المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي وانتهت لصالح العربي بخمسة أهداف نظيفة، أما المرة الثانية التي كانت مساء امس على استاد صباح السالم في المرحلة الرابعة للمجموعة الأولى لبطولة كأس سمو ولي العهد والتي كان الجميع يتوقع أن تنتهي بالتعادل بعدما سلم الفريقان بهذه النتيجة السلبية بعدما عجز مهاجمو الاخضر والاصفر في ادراك التسجيل، لكن في الدقيقة 91 وبعنترية تحمل كل معاني الشجاعة والتمكن والاقتدار استطاع فراس الخطيب أن يخطف هدفا غير متوقع عندما قام بمفرده بمراوغة الدفاع القدساوي واحدا تلو الآخر حتى وجد نفسه وجها لوجه امام نواف الخالدي فسدد كرته الملتهبة بحرفنة على يمين حــارس مرمى القادسية.
ولا شك ان هدف فراس الخطيب جاء في رأس القادسية وفي مقتل في اللحظات الصعبة غير القابلة للتعويض وستقلل فرصته في التنافس على بطاقتي المجموعة.
بكل تأكيد سير أحداث هذا اللقاء الذي جمع الفريقين لم يكن ينبئ بهذا الفوز العرباوي، حيث كان القادسية في معظم فترات المباراة الاكثر تنظيما والاقوى سيطرة وخاصة على منطقة الوسط ونجح في الوصول إلى مرمى العربي أكثر من مرة واهدر لاعبوه عدة فرص مؤكدة للتهديف خاصة بدر المطوع الذي ضيع بمفرده ثلاث فرص لا تضيع، لا سيما وانــها كانت كلها من انفرادات.
المباراة بشكل عام جاءت متواضعة المستوى فنيا ولا ترتقي ولا تليق بالحشد النجومي الذي كان يلعب في اطارها، وفي 85 دقيقة كانت الافضلية للقادسية سيطرة واستحواذا ووصولا، وانتشارا، لكن 10 دقائق سرقها العربي عمل فيها ما يريد خاصة بعد التبديلات الموفقة التي اجراها مدرب العربي المصري محسن صالح والتي بها امتلك خط الوسط ونجح في تكثيف هجومه على امل خطف هدف الفوز وتحقق له ما أراد واحقاقا للحق يتحمل لاعبو القادسية اولا مسؤولية هذه الخسارة التي اخفقوا فيها من الثأر من غريم ناديهم اللدود العربي رغم ان الفوز كان في متناول ايديهم، وايضا يتحمل جانبا كبيرا من مسؤولية الهزيمة مدرب «الأصفر» الذي أجرى عدة تبديلات غير موفقة اثرت في تركيبة القادسية في اللحظات الذي كان فيها «كعبه الأعلى» وكان من المفروض ان يدفع بمحترفه المقدوني غورال او على الاقل مواطنه البرازيلي اوليفرا الذي اعلن مشاركته قبل لقاء القمة.
وبهذا الفــوز ارتفـــع رصيد العربي إلى 9 نقاط ليحتل المركز الثاني في المجموعة الاولى بينما ظل القادسية على رصيـده السـابــق 6 نقاط.
أدار المباراة الدولي قاسم حمزة وعاونه عبدالله اكبر ويوسف الخباز، وانذر الحكم عبدالله الشويع وفهد فرحان ومحمد عيسى (العربي) وصقر خضير ومحمد فهاد (القادسية).
الرأي العام