مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2017, 03:45 PM
عباس سبتي عباس سبتي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 172
معدل تقييم المستوى: 13
عباس سبتي is on a distinguished road
الإدمان غير المرئي : أنشطة وإدمان استخدام الهاتف المحمول

الإدمان غير المرئي : أنشطة وإدمان استخدام الهاتف المحمول بين طلبة وطالبات الجامعة

The invisible addiction: Cell-phone activities and addiction among male and female college students
بقلم / JAMES A. ROBERTS, LUC HONORE PETNJI YAYA, and CHRIS MANOLIS
موقع Journal of Bhavioral Adictions
26/8/2014
ترجمة الباحث / عباس سبتي
فبراير 2017

الخلفية والأهداف :
تهدف هذه الدراسة هل هناك علاقة بين أنشطة الهاتف المحمول والإدمان ، ولم تدرس أية دراسة إلى الآن مجموعة الأنشطة للهاتف المحمول وعلاقتها بإدمان استخدام الهاتف لدى الطلبة و الطالبات .
المنهج وإجراءات الدراسة :
تم استطلاع آراء الطلبة الجامعيين عبر الانترنت " N = 164 " وقد أجابوا عن أداة الاستبانة ضمن مقرر دراسي وتستغرق الإجابة بين (10-15 ) دقيقة وتتضمن مقياس الإدمان والأسئلة المتعلقة حول قضاء اليوم لأنشطة الهاتف المحمول .

النتائج :
كشفت النتائج أنشطة الهاتف المتعلقة بالاسنتغرام و" Pinterest " فضلاً عن الأنشطة التي يفترض أن لها علاقة بنوع من الإدمان إلا أنها ليست كذلك مثل تصفح الانترنت وممارسة الألعاب الالكترونية ، وقد وجد أن هذه الأنشطة التي تؤدي إلى الإدمان تختلف بين الذكور والإناث وعلى الرغم من أن العنصر الاجتماعي له علاقة بهذا الإدمان .
الخاتمة :
تتمثل هذه الأنشطة في الرغبة بالتواصل الاجتماعي بين أفراد العينة وقد وجد أن هناك علاقة بين هذه الأنشطة والإدمان ولكن توجد فروق إحصائية بين الذكور والإناث ، ومع توسع في أنشطة الهاتف المحمول أصبح الإدمان لا غنى عنه وواقع في عصر الانترنت ، ويجب أن تحدد دراسات المستقبل هذه الأنشطة التي تسبب إلى الاستخدام المستمر للهاتف المحمول .
كلمات البحث :
الهواتف المحمولة ، الإدمان ، الجنس ، التكنولوجيا

المدخل :
الأمريكان لهم افتتان بالتكنولوجيا منذ فترة طويلة ، واستمر هذا الافتتان بلا هوادة في القرن (21) كمستهلكين فهم يقضون أوقاتهم بشكل متزايد من أي وقت مضى مع التكنولوجيا Griffiths, 1999, 2000; Brenner, 2012; Roberts & Pirog, 2012 " " أولاً في الماضي يقضون أوقاتهم مع الراديو ثم الهاتف الأرضي والتلفاز ، مع سريان هذا زاد استعمال الانترنت ، والافتتان اليوم مع الهاتف المحمول خاصة الهاتف الذكي ، ويسلط الضوء هذا الافتتان على أحد التقنيات للأفضل أو الأسوأ ويشجع الناس قضاء المزيد من الوقت مع التكنولوجيا بدلاً من الناس " Griffiths, 2000 " ويتجلى هذا الانبهار والافتتان بالتكنولوجيا أكثر كثافة مع الشباب ، طلبة الجامعات على وجه الخصوص " Massimini & Peterson, 2009; Shambare, Rugimbana & Zhowa, 2012 " .

طلبة الجامعة يعتبرون الهواتف المحمولة كجزء مكمل لأنفسهم أو امتداداً لها " Belk, 1988" أصبحت الهواتف المحمولة اليوم مهمة في المحافظة على العلاقات الاجتماعية وتسيير الأمور الدنيوية اليومية " Junco & Cole-Avent, 2008; Junco & Cotton, 2012 " ، كثير من شباب اليوم لا يجدون لهم وجوداً من دون الهواتف المحمولة ، وتشير الدراسات إلى أن استخدام وسائل الإعلام أصبح جزءاً كبيراً من حياة الطالب وأنه غير مرئي مع أنهم لا يدركون مستوى اعتمادهم على الهواتف أو الإدمان على استخدامها " Moeller, 2010 " .
وجدت دراسة لاستطلاع أراء " 2500 " طالباً جامعياً بالولايات المتحدة أنهم يقضون ساعة و(40) دقيقة يومياً في تصفح فيسبوك " Junco, 2011 " و(60%) من الطلبة الجامعيين قد اعترفوا أنهم مدمنين على استخدام الهواتف المحمولة " McAllister, 2011 " ، وهذا الاعتماد المتزايد على الهواتف يتزامن مع ظهور الهواتف الذكية ، و(67%) من الشباب تتراوح اعمارهم بين (18-24) سنة يمتلكون هواتف ذكية مقارنة مع نسبة ( 53%) من أكبر منهم سناً ، وحل الهاتف الذكي محل اللابتوب أو الكمبيوتر الثابت كأفضل جهاز لدخول الانترنت ، وأن ( 56%) من مستخدمي الانترنت يدخلون شبكة الانترنت باستخدام الهواتف المحمولة الخاصة بهم وتتضاعف هذه النسبة كل ثلاث سنوات ، و(77%) من أعمار ( 18- 29) سنة يستخدمون هواتفهم المحمولة لدخول الانترنت " PEW Internet: Mobile, 2012 " .

الاعتماد المتزايد على الهواتف المحمولة لدى الشباب وطلبة الجامعة هو إشارة إلى نمو استمرار استخدامها من عادة إلى إدمان ، على الرغم من أن مفهوم الإدمان له عدة تعريفات ولكن يوصف هذا المفهوم بالاستخدام المتكرر تقليدياً على الرغم من أن النتائج السلبية التي يعاني منها الفرد المدمن " Alavi et al., 2012 " ، وفي الآونة الأخيرة تم تعميم مفهوم الإدمان ليشمل السلوكيات مثل القمار ، الجنس ، الرياضة ، تناول الطعام ، الانترنت واستخدام الهاتف المحمول " Griffiths, 1995; Roberts & Pirog, 2012 " ، وأي شعور ينتج إحساس متعة له قابلية ليصبح إدمان " Alavi et al., 2012 " ، ومثل إدمان المواد المخدرة هو أن سلوك الإدمان يصبح أفضل طريقة لفهم عادة السلوك أو فرض في استمرار تكرار السلوك على الرغم من تأثيره السلبي على راحة الفرد " Roberts & Pirog, 2012 " ، وأي سلوك متكرر بإثارة مكافأة محددة من خلال العمليات الكيميائية في الجسم فأنه له إمكانية حدوث الإدمان " (Alavi et al., 2012, p. 292 " ، وفقدان السيطرة على السلوك هو عنصر مهم في أية حالة إدمان ، ويرى " Griffiths (1999, 2000 " أن إدمان استخدام التكنولوجيا كمجموعة فرعية من الإدمان السلوكي وتوصف هذه المجموعة بأنها " الإدمان غير الكيميائي – سلوكي – الذي يشمل على التفاعل بين الإنسان والآلة " Griffiths, 2000, p. 211 " ، كما ذكر سابقاً يظهر أن إدمان الهاتف المحمول يصبح أحدث إدمان ، وكما أن تكلفة استخدام الهاتف المحمول تسهم في نمو هذه الأجهزة وانتشارها وإفراط في استهلاك الهاتف ، ومن مظاهر هذا الإدمان : البروز والنشوة والمزاج والتسامح وأعراض الانسحاب والصراع والانتكاسة .

استناداً إلى البحوث التي تهدف إلى فهم أفضل لإدمان الهاتف المحمول واستخلص " Shambare et al. (2012 وآخرون أن استخدام الهاتف المحمول يمكن أن يكون : تشكيل الاعتماد على الغير ، العادة والإدمان " p. 577 " ، والأهم من ذلك أن إدمان الهاتف المحمول لم يحدث بين ليلة وضحاها ومثل معظم أشكال الإدمان السلوكي يحدث عن طريق عملية مستمرة " Martin et al., 2013 " ، وغالباً ما يبدأ الإدمان مع السلوك على ما يبدو حميد مثل التسوق ، استخدام الهاتف المحمول المرتبط بالانترنت ، وهذا الإدمان يصبح ضاراً " Grover et al., 2011, p. 1 " ، وقال " Desarbo & Edwards (1996 " أن إدمان التسوق يحدث تدريجياً عندما يشتري من المحلات التجارية هرباً من المشاعر غير سارة أو من الملل .
بالنسبة للهاتف المحمول فأن الإدمان يبدأ بعد ظهور أضرار قليلة منه على السلوك مثل امتلاك الهاتف لأغراض السلامة فتظهر النتائج السلبية كلما زاد استخدام الهاتف واعتماد المستخدم عليه بشكل متزايد ، لذا امتلاك الهاتف بغرض السلامة على سبيل المثل في نهاية المطاف فأن إرسال وتلقي الرسائل أو زيارة مواقع التواصل الاجتماعي يصبح ثانوياً ، ثم يبدأ المستخدم ينخرط في السلوكيات الخطرة مثل كتابة الرسائل أثناء القيادة ، وأخيراً فأن المستخدم يصل إلى " نقطة اللاعودة " حيث لا يمكنه السيطرة على استخدامه للهاتف أو ظهور أعراض سلبية عليه نتيجة الاستخدام المفرط ، وحالة الإدمان تشير إلى التمييز بين الميل والرغبة ، وبعبارة أخرى ينتقل مستخدم الهاتف من الميل في الهاتف إلى الرغبة فيه ، وقد أشار "( Grover et al. (2011" إلى ذلك بالقول :" بأنها نقطة انعطاف " ، وهذه نقطة التحول عبارة عن علامات من التحول من السلوك الحميد اليومي والمصاحب له متعة مع قليل من الأضرار لسلوك الإدمان حيث يحل الميل محل الرغبة كعنصر مثير لهذا السلوك ، ويرى " ( Grover et al. (2011 " أن نفس الدوائر العصبية لدى مدمني المخدرات تنشط مع هذا السلوك الإدماني .

تسهم دراسة " Grover et al. (2011 " في إثراء الدراسات في هذا المجال ، وهذه المرة الأولى لدراسة مجموعة من الأنشطة للهاتف المحمول التي ترتبط بإدمان استخدام الهاتف ، والبحوث في هذا المجال مهمة للغاية خاصة عندما انتشر استخدام الشباب للهواتف المحمولة خصوصاً طلبة الجامعة ، وإدمان استخدام الهاتف قد يقوض الأداء الأكاديمي فمن خلال ترك الدراسة والانشغال بأنشطة الهاتف والغش بالامتحان وتعطيل دراستهم ، والأثر السلبي لاستخدام الهاتف على الأداء يتجاوز الفصول الدراسية ويمكن أن يؤثر على أداء العمل ليس فقط على الطلبة وإنما أيضا على العاملين بمقار العمل ، وهذا الصراع الناتج من الإفراط في استخدام الهاتف يؤثر على العلاقة بين الطلبة أنفسهم ، وبينهم وبين المعلمين وأولياء الأمور وبين الطلبة وبين المشرفين في الجامعة وإدمان الهاتف يعد مؤشراً للمشكلات الأخرى التي تتطلب الاهتمام أكثر ،بالإضافة إلى ذلك فان الدراسة الحالية تثري وتوسع الجهود البحثية السابقة التي تهدف لفهم أفضل لاستخدام الهاتف المحمول ، ولا توجد أية دراسة تناولت كل الأنشطة للهاتف وعلاقتها بإدمان استخدام الهاتف بين الشباب وبين أوساط الطلبة من الذكور والإناث ، وتشير الفروق الإحصائية بين الجنسين في استخدام الهاتف إلى فهم أفضل كيف يختلف هذا الاستخدام بين الجنسين .

أنشطة الهاتف وإدمان استخدامه :
بالنظر إلى المجموعة من الأنشطة التي يقوم بها المستخدم بالهاتف فمن الأهمية بمكان أن نفهم ما الأنشطة التي لها علاقة بالإدمان ، في مناقشة إدمان الانترنت قال " ( Griffiths (2012 " : هناك فروق جوهرية بين الإدمان إلى الانترنت والإدمان في الانترنت ( p. 519) ، وكما اقترح "( Roberts and Pirog (2012 " أن البحث يجب أن يحفز المستخدم إلى الأنشطة التي تحدد استخداماته " p. 308 " .
على الرغم من أن النظريات الكثيرة التي يمكن أن تستخدم لشرح الأنشطة في الهاتف التي تؤدي إلى الإدمان فأن منها نظرية " Escape Theory " ونظرية " التعلم " ، وتؤكد نظرية التعلم على أشياء كثيرة منها المكافأة المكتسبة من أنشطة الهاتف " Chakraborty, Basu & Kumar, 2010 " ، وبالتالي يظهر لنا قانون التأثير " (Roberts, ( 2011 " .

استناداً على مبادئ تعديل السلوك من خلال تأثير التعزيز أو التثبيط ، فأن مشاعر مستخدم الهاتف ( السعادة أو التمتع بنشاط معين من خلال إرسال مقطع فيديو من قبل صديق ) فأن هذا المستخدم ينخرط في هذا النشاط مرة أخرى ( التعزيز الإيجابي ) ، كذلك فأن هذا النشاط المعين يعمل وفقاً لمبدأ التعزيز السلبي ( خفض المكافأة ، والتظاهر في إجراء مكالمة أو إرسال رسالة أو فحص هاتف شخص ما ليتجنب وضع اجتماعي محرج على سبيل المثال يعزز سلوكاً سلبياً الذي قام به المستخدم ، وأي نشاط الذي يكافئ عليه يصبح إدماناً " Alavi et al., 2012; Griffiths, 1999, 2000; Grover et al., 2011; Roberts & Pirog, 2012 " ، والمكافآت تشجع المشاركة العالية مع قضاء وقت أطول في السلوك المعين " Grover et al., 2011 " .

في بحث الانترنت يقول " Griffiths (2000 " أن العديد من الأنشطة التي تجرى عبر الانترنت يصبح بعضها أكثر عادة من الأخرى ، ومن المرجح أن تكون هذه العادة أن تنجز عبر الهاتف الذكي ، وبالتالي هذه الدراسة تناقش الأسئلة :
1- ما هي الأنشطة التي تنجز عبر الهاتف المحمول والتي لها علاقة مع حالة الإدمان ؟
تشير الدراسات السابقة بشان الجنس واستخدام أجهزة التكنولوجيا أن هناك اختلافاً في كيفية استخدام الهاتف بين الذكور والإناث " ،Billieux, van der Linden & Rochat, 2008 Hakoama & Hakoyama, 2011; Haverila, 2011; Junco, Merson & Salter, 2010; Leung, 2008 " ، استناداً على دراسته بشان أنماط بين الجنسين لاستخدام الهاتف المحمول يخلص " ( Geser (2006 " إلى أن : دوافع وأهداف استخدام الهاتف تعكس أدوار الجنسين التقليدية " p. 3 " ، ووفقاً ل "( Geser (2006 " فأن الرجل يرى أن الهواتف المحمولة عبارة عن جهاز وآلة ، بينما النساء يرين أن هذه الهواتف عبارة وسيلة تواصل اجتماعي ، وهذا النمط من الاستخدام بين الذكور والإناث يمثل واحدة من أهم نتائج البحوث حتى الآن لفهم الدوافع وراء استخدام الهاتف أو الانترنت ، ووجد " Junco et al. (2010 " وآخرون أن طالبات الجامعة يرسلن المزيد من الرسائل النصية والتحدث لفترة أطول من الوقت عبر الهاتف المحمول من الطلبة .

ترى الطالبات أن الهاتف المحمول والانترنت تعد أدوات اتصال تحافظ وتقوي العلاقات ، بينما الطلبة الذكور يرون أن الانترنت والهاتف المحمول وسيلة ترفيه " Junco et al., 2010; Junco & Cole-Avent, 2008) and/or as sources of information (Geser, 2006 " ، وفي دراسة بشان إدمان استخدام فيسبوك استخلص "( Kuss & Griffiths (2011 " أن الإناث عكس الذكور يستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي أكثر للتواصل مع النساء .
والدراسة الحالية بالنسبة للنتائج المتعلقة لاستخدام الجنسين للهاتف المحمول تشير إلى درجة تعلق " attachment " المستخدم بالهاتف فقد أشارت الدراسات العديدة إلى أن النساء يتعلقن بالهاتف المحمول ويعتمدن عليه أكثر من الرجال " Geser 2006; Hakoama & Hakoyama, 2011; Jackson et al., 2008; Jenaro, Flores, Gomez-Vela, Gonzalez-Gil & Caballo, 2007; Leung, 2008; Wei & Lo, 2006 " ، وفي عينة الدراسة الكبيرة " N = 1,415 " من الشباب ، فقد وجد " Geser (2006 " أن النساء اللاتي أعمارهن (20 سنة فما فوق ) يتفحصن ثلاث مرات الهواتف أكثر من الرجال " 25% مقابل 9%" في الموافقة لهذه العبارة :" لا أستطيع التخلي عن الهاتف في حياتي " ومع ذلك أشارت الدراسات الأخرى اختلاف يسير بين الذكور والإناث في الاعتماد على الهاتف " Bianchi & Phillips, 2005; Junco et al., 2010 " .

بالنظر فيما سبق فأن الدراسة الحالية تتحقق من السؤال التالي :
2- هل يوجد الاختلاف بين الذكور والإناث في الأنشطة والعلاقة بين هذه الأنشطة وإدمان استخدام الهاتف المحمول ؟
المنهج وإجراءات الدراسة :
عينة الدراسة :
جمعت بيانات الدراسة عن طريق استبانات التقرير الذاتي باستخدام برنامج مسح " Qualtrics" الالكتروني ، حيث أرسلت الاستبانات إلى أفراد العينة عبر البريد الالكتروني بطريقة عشوائية ، وأولئك الذين شاركوا في الاستطلاع من طلبة الجامعة الرئيسة في ولاية تكساس وتتراوح أعمارهم ما بين (19- 22) سنة بمتوسط (21) سنة ، (84) من الذكور (51%) و(80) من الإناث (N = 164) وستة من المشاركين هم طلبة السنة الثانية ، ونسبة (71%) من أصغر سناً و(23%) من أكبر سناً ، و(79%) من الجنس القوقازي ، و(6%) من الأسبان و(3%) من الأمريكان الأفارقة و(6%) من العرق المختلط .
بعض الطلبة المشاركين في الدراسة هم متخصصين في التسوق ويستكملون متطلبات الجامعة للتخرج ، وقد طلب من الطلبة الإجابة عن أسئلة الاستبانة خلال أسبوع واحد ، وأرسل ( 254) من الذكور وهناك (188) استبانة صالحة وتمثل (74%) من المشاركين ، ويستغرق وقت الإجابة بين (10-15) دقيقة .

الإجراءات – المقياس :
تم استخدام مقياس إدمان الهاتف المحمول المكون من أربعة بنود لمقياس " Manolis/Roberts Cell-Phone Addiction Scale " ( أنظر الملحق ) ، والمقياس مكون من سبعة مستويات لدرجة الموافقة لمقياس " ليكرت ، Likert " " Su-Jeong, 2006
وتم تغيير بندين من مقياس إدمان الهاتف المحمول :
" أنا أقضي وقتاً أطول لاستخدام الهاتف " .
و" وجدت نفسي أقضي وقتاً أكثر مع الهاتف " .
استخدمت (24) بنداً لقياس كم من الوقت يقضي المشاركون في اليوم بممارسة أنشطة الهاتف ( كل بند لنشاط واحد ) وهذه الأنشطة : المكالمة ، الرسائل النصية ، البريد الالكتروني ، تصفح الانترنت ، الخدمات البنكية ، التقاط الصور ، ممارسة الألعاب ، قراءة الكتب ، استخدام التقويم ، الساعة ، التأمل في التوراة ، استخدام الآبود ، حل الألغاز ، خريطة غوغل ، الأمازون ، فيسبوك ، تويتر ، الانستغرام ، يوتيوب ، Pinterest ، iTunes ، و" PandoraSpotify ، وأنشطة أخرى ( الأخبار ، الطقس ، الرياضة أو التطبيقات التي لها علاقة بنمط الحياة ، سناب شات ) وقد تم اختيار هذه الأنشطة بناء على المناقشات الصفية المتعددة بشأن استخدام الهاتف المحمول وإجراء مراجعة شاملة للدراسات التي تتناول هذا الإدمان ، وطلب من المشاركين أن يحددوا مقدار الوقت ( في الدقائق ) يقضونه في كل نشاط من الأنشطة السابقة في اليوم ، والمشاركون الذين تجاوزوا الوقت الإجمالي (24 ساعة) لممارسة هذه الأنشطة يحذفون من مجموع المشاركين من الذكور ( 84) ومن مجموع المشاركات من الإناث (80 ) ، واستخدمت ثلاثة بنود إضافية لتقدير عدد المكالمات وعدد الرسائل النصية ورسائل البريد الالكتروني على التوالي في اليوم ، اختيار هذه البنود الثلاثة تشكل الأرقام ( 1-5 ، 6-10 ، وما إلى ذلك أنظر إلى الملحق ) .

الأخلاق / آداب المهنة :
طبقت إجراءات الدراسة وفقاً لإعلان " هلسنكي ، Helsinki " حيث وافقت جامعة " Baylor " على مراجعة الدراسة قبل جمع البيانات ، وتم إبلاغ كل المقررات الدراسية عن هذه الدراسة وحرية مشاركة الطلبة أو رفض المشاركة وفي أية مرحلة من مراحل جمع البيانات .
الهدف الأساس من هذه الدراسة هو ما هي الأنشطة من ( 24) أنشطة الهاتف المحمول لها علاقة بالإدمان بشكل كبير ، ونحن نحقق في البداية ما إذا كان هناك فرق بين المستخدمين الهاتف من الذكور والإناث لهذه الأنشطة ، أولاً تم استخدام تحليل اختبار ( T ) لمعرفة أي اختلاف سلوك ذات دلالة بين الذكور والإناث ، جدول (1) يعرض متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدمون في كل نشاط ، في مجموع أفراد العينة أفاد المشاركون يقضون أكثر الوقت في كتابة الرسائل النصية (94،6 دقيقة في اليوم )، استخدام البريد الالكتروني (48،5 دقيقة في اليوم ) ، استخدام فيسبوك ( 38،6 دقيقة في اليوم ) ، تصفح الانترنت ( 34،4 دقيقة في اليوم ) والاستماع إلى الآبود (26،9 دقيقة في اليوم ) ، وبالإضافة إلى ذلك فأن نتائج اختبار (T ) وكروباخ على الوقت الذي يقضونه المستخدمون تشير إلى (11) نشاطاً اختلافاً بين الجنسين ، وخلال (24) نشاطاً أفادت الإناث أنهن يقضين أكثر وقتهن ( p < .02 ) على استخدام الهاتف المحمول (600 دقيقة ) ثم الذكور ( 458،5 دقيق ) .
علاوة على ذلك إجراء اختبارات إضافية على اختلاف السلوك بين الجنسين قد تم على الأنشطة المرتبطة بعدد المكالمات والرسائل النصية والبريد الالكتروني كل يوم ، ونظراً لأن المتغيرات الفئوية ترتيبية تم استخدام مربع كاي للمقارنة بين الجنسين .

كما هو مبين في جدول (2) تشير النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة بين الجنسين فيما يخص عدد المكالمات وعدد الرسائل النصية ، في المقابل أظهرت النتائج وجود فروق " p < 0.05 " من حيث عدد الرسائل المرسلة ، وتشير تفاصيل التحليل أن هناك ضعفاً في عدد الإناث من عدد الذكور الذين قالوا أنهم أرسلوا (11) رسالة في اليوم ، بالإضافة إلى ذلك حوالي (22%) من الذكور أكثر من الإناث أنهم أرسلوا (1-10 ) رسالة عبر البريد الالكتروني ، وكما هو واضح في جدول (2) إرسال الرسائل النصية تفوق بكثير عدد المكالمات أو استخدام البريد الالكتروني كوسيلة للتواصل مع الآخرين ، وأفاد ثلث عدد المشاركين أنهم أرسلوا أكثر من (90) رسالة في اليوم ، ومع ذلك فأن (97%) من أفراد العينة أجرى مكالمة واحدة على الأقل في اليوم ، بينما (83%) أرسل ما لا يقل عن (10) رسالة نصية ( 33% أكثر من 90 رسالة نصية في اليوم ) وأخيراً (82%) أكدوا أنهم استخدموا البريد الالكتروني مرة واحدة على الأقل .
ثانياً الهدف الثاني من الدراسة لمعرفة ما إذا كانت العلاقة بين أنشطة الهاتف المحمول وإدمان استخدام الهاتف تختلف بين الجنسين ، قبل الدراسة ما إذا كانت أية العلاقة فأنه من الضروري دراسة كان المقياس المقترح لتقييم إدمان استخدام الهاتف صالح وثابت عبر أفراد العينة .
تقييم إدمان الهاتف المحمول :
للتحقق من صحة مقياس إدمان استخدام الهاتف تم تقدير أربعة بنود ، نموذج قياس عامل تم تقديره مع مجمل أفراد العينة ( ذكورا وإناثا ) وأجريت ثلاثة تحليلات عامل تأكيدي منفصلة باستخدام برمجيات حزمة " EQS 6.1 " ، ونظراً لحجم العينة الفرعية ( 84 ذكور و80 إناث ) تم استخدام الحد الأقصى – احتمال طريقة تقدير بالمقارنة مع تعميم المربعات الصغرى وهي أقل انحيازا مع للمسارات التي تتداخل مع النموذج الحقيقي " Olsson, Foss, Troye & Howell, 2000 " .

تقييم مسارات العلاقة السببية :
بدلاً من تحليل الانحدار المتعدد تم تقييم مسارات العلاقة السببية التي تمثل العلاقة بين أنشطة الهاتف المحمول وإدمان استخدام الهاتف المحمول ، كان الدافع وراء هذا الاختبار هو :
1- فحص على أساس إجراء أحادي المتغير من الالتواء والتفرطح أشار إلى أن بعض الإجراء النشط للبند الواحد لم يوزع .
2- وبسبب أن العينة الفرعية محدودة الحجم .
تأثير استخدام الهاتف على الإدمان :
تقدير نفس النموذج لعينات الذكور والإناث كشف اختلافات واضحة من حيث ارتباط الأنشطة المؤدية إلى الإدمان لدى الجنسين ( جدول 5 ) ، بالنسبة للذكور (12) نشاطاً أدت إلى إدمانهم : استخدام البريد الالكتروني ، قراءة الكتب والكتاب المقدس وفضلاً عن تصفح فيسبوك وتويتر والانستغرام ، بالإضافة إلى ذلك عدد المكالمات وعدد الرسائل النصية لها تأثير إيجابي على الإدمان ، في المقابل قضاء وقت المكالمات واستخدام الهاتف كمنبه ساعة لمعرفة الوقت واستخدام تطبيق " Amazon " والتطبيقات الأخرى لها تأثير سلبي على الإدمان ، أخيراً أشارت نتائج الإناث إلى (9) أنشطة كان لها تأثير على إدمانهن باستخدام الهاتف المحمول .
ثلاثة أنشطة لها تأثير كبير على إدمان استخدام الهاتف بالنسبة للإناث : Pinterest و الانستغرام والآبود وتطبيق " Amazon " وعدد المكالمات لها تأثير إيجابي على الإدمان ، في المقابل تطبيق الكتاب المقدس وتويتر و " Pandora/Spotify " وتطبيق الآبود تؤثر عكسياً على إدمان الإناث .

المناقشة :
نظراً لكمية وقت الناس باستخدام أجهزة التكنولوجيا والتأثيرات الضارة المحتملة على حياتهم فأن دراسة إدمان استخدام الهاتف المحمول لها أهمية كبيرة ، " Shambare et al. (2012, p. 573 " وآخرون ادعوا أن استخدام الهاتف هو على الأرجح الأكبر ليس هو الإدمان في القرن (21) ، والدراسة الحالية هي الأولى التي تكشف وجود علاقة بين أنشطة الهاتف المحمول وحالة الإدمان لدى المستخدمين أو ليس لها علاقة .
في هذه الدراسة أفادت الإناث أنهن ينفقن من الوقت ما معدله (600) دقيقة باستخدام الهاتف باليوم ومقارنة مع (459) دقيقة للذكور ، وهذا الاختلاف من حيث الأرقام والنسب وهي أعلى من دراسة " Junco and Cotton’s (2012 " التي تشير إلى أن طلبة الجامعة يقضون (7 ) ساعات (420) دقيقة كل يوم باستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات " ICT " وتقدم الدراسة قائمة أكثر شمولاً من أنشطة الهاتف المحمول مقارنة مع دراسة " Junco and Cotton’s (2012 " ، وهذان الباحثان طرحا سؤالاً بشان الوقت الذي تستغرقه كتابة الرسائل الفورية والتي قد تشير إلى البيانات الخاصة من حيث التحول من الاستخدام الأعلى للهاتف لدخول الانترنت وزيادة كمية الوقت الذي يقضيه أفراد العينة مع التكنولوجيا .

كذلك سجلت الإناث أعلى أرقام على مقياس " MRCPAS " لإدمان استخدام الهاتف المحمول مقارنة مع ما سجله الذكور ، وتشير النتيجة إلى تعارض مع العرض التقليدي للذكور وأكثر استثماراً في مجال التكنولوجيا من الإناث ، لذا الإناث لهن دوافع اجتماعية لاستخدام الهاتف مقارنة مع الذكور الذين لهم دوافع أكثر مثل الترفيه ، وليس من الصعب تصور أن تتحقق الأهداف الاجتماعية وقت أطول عكس الوقت الذي يستغرقه الذكور في تحقيق أهداف التسلية وتشير الدراسات السابقة أن الإناث لهن علاقة أو تعلق أشد بالهاتف من الذكور " Geser, 2006; Hakoama & Hakoyama, 2011 " .
تشير النتائج أن إدمان استخدام الهاتف يرتبط بالوقت الذي تستغرقه الأنشطة عبر الهاتف وهذه الأنشطة تختلف بين المستخدمين من الذكور والإناث ، وليس بمستغرب أن الوقت الذي تستغرقه كتابة الرسائل النصية هو أهم الأنشطة لأفراد العينة ككل ( يعني = 94،6 دقيقة ) ، والإناث يستغرقن وقتاً ( p <.04 ) أكثر من وقت الذكور في كتابة الرسائل النصية (105 دقيقة مقابل 84 دقيقة يومياً على التوالي ) ، وترغب الإناث في كتابة الرسائل النصية أن يقوين علاقتهن الاجتماعية بينما الذكور يكتبون الرسائل النصية لأغراض منفعية ، كما يتضح من جدول (2) نسبة الذكور أكبر (25% مقابل 9%) من كتابة الرسائل ما بين 91-100 نصاً مقارنة مع الإناث

قضاء وقت في إرسال رسائل البريد الالكتروني يأتي في الترتيب الثاني استنزافاً لأنشطة الهاتف المحمول بعد كتابة النصوص ، فالإناث يقضين تقريباً ساعة واحدة ( 57 دقيقة ) في إرسال رسائل البريد الالكتروني في اليوم بينما الذكور يقضون أقل من ذلك حوالي ( 40دقيقة في اليوم ) في هذا النشاط ( p < .02 ) ، وعلى الرغم من أنهم يقضون وقتاً أقل من الإناث على رسائل البريد الالكتروني فأن وقت إرسال رسائل عبر الالكتروني مؤشر هام في كثرة الرسائل التي أرسلوها ولكن بوقت أقل من الإناث .
في الترتيب الثالث لقضاء وقت على النشاط هو دخول مواقع التواصل الاجتماعي ، فيسبوك ( يقضي كل أفراد العينة 38،6 دقيقة في اليوم ) وعلى الرغم من استخدام فيسبوك كان مؤشراً هاماً لإدمان استخدام الهاتف المحمول بالنسبة للذكور (فقط ) بينما تقضي الإناث وقتاً أطول في تصفح فيسبوك مقارنة مع الذكور (46 مقابل 31 دقيقة في اليوم ، على التوالي p =.03 ) ، وهذا يعني ميل الإناث في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لعقد الصداقة وتوسيع الشبكة الاجتماعية لهن .
عموماً فان النتائج تشير إلى أن قضاء وقت المستخدم على زيارة مواقع الشبكات الاجتماعية المختلفة مثل " Pinterest " والانستغرام وفيسبوك يعد مؤشراً جيداً لإمكانية إدمان المستخدم ، قضاء الوقت على " Pinterest " والانستغرام بالنسبة للإناث يعني توقع إدمانهن على الهاتف ، واستخدام فيسبوك مؤشر قوي نسبياً لإدمان الذكور على الهاتف ، وعلى الرغم من قضاء الإناث وقت أطول على فيسبوك مقارنة مع الذكور فأن موقعي " Pinterest " والانستغرام يؤدي إلى حالة الإدمان للإناث ، وظهور هذين الموقعين الاجتماعيين مؤخراً مقارنة مع فيسبوك الأقدم زمناً يفسر لنا لماذا أقبلن الإناث على هذين الموقعين لأنهن يحببن الجديد من الشبكات الاجتماعية .

مع العدد المتزايد من المستخدمين للهواتف الحديثة ( أي الهواتف الذكية ) فأنه مثير للاهتمام لنجد أن عدد المكالمات الذي ظهر كمؤشر كبير لحالة الإدمان لأفراد العينة ( الذكور والإناث ) ومن المحتمل أن يكون وراء هذا السبب أن عدد المكالمات يختلف بين الجنسين ، وتمشياً مع الدراسات السابقة " Geser, 2006 " تستخدم الإناث مكالمات الهاتف لتعزيز العلاقات في حين الذكور يستخدمون المكالمات لغرض المنفعة والتسلية ، ويخلص" Geser (2006, p. 3 " القول أن الذكور يرون أن الهاتف المحمول في المقام الأول يعطي لهم الاعتبار والسلطة في زيادة الاستقلالية لهم وليس التواصل مع البيئة الاجتماعية .
الذكور ليسوا في مأمن من جذبهم إلى الشبكات الاجتماعية فقضاء وقت لزيادة المواقع الاجتماعية مثل فيسبوك والانستغرام وتويتر تعد مؤشراً قوياً لحالة الإدمان لدى المستخدمين ، فقد يستخدم الذكور تويتر من أجل التسلية لمتابعة تغريدات نجوم الرياضة ومتابعة الأخبار أو كما يوضح احد الطلبة من أجل " إضاعة وقت " ، وقضاء وقت في إرسال رسائل عبر البريد الالكتروني وإجراء عدد من المكالمات وكتابة الرسائل النصية تعد من أقوى مؤشرات الإدمان بالنسبة للذكور ، وقضاء وقت قراءة الكتب والكتاب المقدس من الهاتف كذلك من مؤشرات الإدمان ، وقضاء وقت في المكالمات واستخدام الهاتف كمنبه ساعة وزيارة موقع " الأمازون " وبقية المواقع لمعرفة ( الأخبار ، حالة الطقس ، الرياضة وغيرها وسناب شات ) يبدو أنها تقلل من احتمال الإدمان ، وهذه الأنشطة تشير إلى المنفعة لاستخدام الهاتف مما يعني ليس هناك إدمان وإنما لتعزيز العلاقات الاجتماعية والتسلية .

فيما يتعلق بإدمان الإناث تقترح الدراسة أن العلاقات الاجتماعية تجعل المستخدم يتعلق بالهاتف ، وأن " Pinterest " والانستغرام وعدد المكالمات تعد مؤشراً قوياً للإدمان ، ويمكن أن يقال أن كل هذه الأنشطة تستخدم من أجل تنمية العلاقات الاجتماعية والمحافظة عليها ، ومن جهة أخرى الاستماع إلى الموسيقا " iTunes and Pandora " لا يؤدي إلى حالة الإدمان لدى الإناث ، وعلى النقيض من نظرائهن من الذكور قضاء الوقت لقراءة الكتاب المقدس من الهاتف يقلل احتمال حالة الإدمان ، وتشير هذه الاختلافات بين الجنسين الأخيرة أن الباحثين كشفوا الدافع وراء استخدام الأنشطة المتعددة عبر الهاتف المحمول الذي يؤدي إلى الإدمان .
بالنظر إلى النتائج الحالية فأنه من الواضح أن هناك اختلافات في طريقة استخدام الذكور والإناث للهواتف مما يؤدي في النهاية إلى أنماط من الإدمان المختلفة بين الجنسين ، واهم من ذلك فأن قضاء الوقت على نشاط عبر الهاتف ليس بالضرورة يعني حالة الإدمان ، الأنشطة الثلاثة التي يقضي الطلبة معظم وقتهم في ممارستها ( أي الرسائل النصية ، البريد الالكتروني ، وتصفح فيسبوك ) على سبيل المثال لا توجد مؤشرات قوية لأفراد العينة وفقط يستخدم الذكور فيسبوك مرتبط بحالة الإدمان ، لذا في حين أن النتائج الحالية قد حددت وتنبأت بحالة الإدمان إلا أن هناك عوامل أخرى لظهور حالة الإدمان .

سؤال مهم يتعلق بهذه القضية هو :" لماذا بعض الأنشطة في الهاتف تؤدي إلى حالة الإدمان بينما بعض الأنشطة الأخرى لا تؤدي ؟ " وهل نقيس جميع أنشطة الهاتف المحمول التي يمكن أن تؤدي إلى الإدمان ؟ ومنذ أن تعني حالة الإدمان تفاعل بين المستخدم والجهاز " Griffiths, 1995, 1999, 2000 " فأن بعض الخصائص والمميزات للهاتف تؤدي حالة الإدمان ، وهذه الخصائص قد تشتمل على النغمات وصوت وصول الرسائل والإعلانات الواردة وغيرها ، وتعمل هذه الخصائص بالمحرضات والمعززات عند استخدام الهاتف مما يعني إثارة حالة الإدمان .
هذه الخصائص تهدف إلى تعزيز استخدام الهاتف المحمول مثل الأجراس والصفارات التي صممت لتكون جزءاً من ماكينة القمار في الكازينوهات التي تجذب الانتباه وتعزز الاستخدام ، بحوث المستقبل تحدد هذه الخصائص للهاتف المحمول وتحقق رغبة احتياجاتها لنفهم أكثر عن أسرارها ليس فقط إدمان الهاتف بل أي إدمان لأجهزة التكنولوجيا .

تشير وجهة نظر بديلة أن إدمان الهاتف يعد " إدمان ثان أو ثانوي " وأن استخدام الهاتف في النهاية هو محاولة للهروب من مشكلة أخرى أكثر خطورة مثل الملل أو انخفاض تقدير الذات أو مشكلات في العلاقة الاجتماعية ...ألخ ، هذا الرأي يشبه طبيعة البحث التي اجريت في مجال إدمان تسوق قهري " Grover et al., 2011 " ، على سبيل المثال " Desarbo & Edwards (1996 " ناقش إدمان التسوق الذي يحدث بالتدريج يشتري المشتري بدافع التسلية للهروب من مشاعر غير سارة أو الملل ، وعند المشتري معتاد على التسوق كلما ظهرت أزمة بدأ في عملية التسوق .
استخدمت نظرية " الهروب " من المشكلة لتفسير هذا التسوق القهري ، ووعي الذات هو مؤلم جداً حيث أن التسوق يساعد على الهروب الفردي من الأحداث أو المشاعر السلبية " Faber & O’ Guinn, 2008 " ، وبطريقة مماثلة فأن الهاتف المحمول يستخدم من أجل تجنب مشكلة اخطر ، وأن التركيز المستمر على " هذا والآن " يعني أن مستخدم الهاتف يتجنب التفكير في القضايا المربكة ، ومثل أي حالة إدمان الوصول إلى جذور المشكلة قد يكون أفضل حل لعلاج إدمان الهاتف بدلاً من التركيز على أعراض المشكلة ، ومثل قضى الوقت لاستخدام فيسبوك أو أي موقع اجتماعي أخر أو إرسال رسائل نصية مفرطة ، ولفهم لماذا بعض أنشطة الهاتف استخدامها أكثر يؤدي إلى الإدمان يجب علينا أن نحدد احتياجات هذه الأنشطة ، والدراسات السابقة بشأن التهور والاندفاع " impulsiveness " " Billieux, van der Linden, D’Acremont, Ceschi & Zermatten, 2007; Roberts & Pirog, 2012 " ، تشير إلى وجود علاقة مشتركة بين الإدمان السلوكي مثل استخدام الهاتف والمواد المخدرة .

قيود الدراسة : STUDY LIMITATIONS
على الرغم من أن الدراسة هي الأولى في دراسة مجموعة كبيرة من أنشطة الهاتف المحمول التي ترتبط بشكل كبير واختلاف الجنسين بإدمان الهاتف المحمول يجب أن نقلل من هذه القيود أولاً على الرغم من أن حجم العينة مناسب " (N = 164 " وعدد متساو بين الذكور والإناث لطلبة الجامعة لم يتم اختيار العينة بطريقة عشوائية ، لذا يجب التعامل مع نتائج الدراسة بحذر .
ثانياً تم تصميم مقياس إدمان استخدام الهاتف ويتطلب مزيداً من التقييم النفسي وهذا المقياس يحتوي على الخصائص السيكومترية ويتكون المقياس من أربعة بنود لإدمان الهاتف لاستخدامها في دراسات المستقبل لذا يجب أن يكون هناك تقييم إضافي .
ثالثاً : قياس الوقت الذي يقضي على النشاط عبر الهاتف ، في حين أن أي تحيز في الوقت المقدر هو على الأرجح شبيه في جميع الأنشطة ، وهذا " Junco (2013 " طالب بتحسين المقاييس على الوقت الذي يقضى في تصفح فيسبوك ، طبعا فهذا القلق يتكرر لأي مقياس يتطلب من المشاركين تقدير الوقت لاستخدام أجهزة التكنولوجيا .

سئل المشاركون بالدراسة عن تقدير الوقت الذي يقضونه على (24) نشاط للهاتف المحمول ، بينما كانت التقديرات الحالية أعلى من التقديرات السابقة وليس من الواضح ما إذا كانت هذه التقديرات معرضة في الصعود لسبب غير معروف أو تصور واقع الناس ( أي الناس يقضون وقتهم أطول في استخدام الهاتف المحمول ) ، لتوضيح هذه القضية قارنا التقدير الحالي ل (38،6) دقيقة لزيارة فيسبوك في اليوم مع احدث البيانات لقياس نفس الظاهرة ، وتقارير " Junco " ( تحت الطبع ) عن عينة الطالب الجامعي يقدر متوسط (26) دقيقة في اليوم لتصفح فيسبوك ، وفي دراسة أخرى لعينة (7446) شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين (18-44) سنة مستخدمي الآيفون وأندرويد أشارت إلى أن المشاركين أفادوا أنهم يقضون بمعدل (33) دقيقة في تصفح فيسبوك في اليوم " IDC/Facebook, 2013 " ، ولذا بالمقارنة مع التقديرات الحديثة لا تشير البيانات الحالية لتكون خارج هذا النطاق .
وجدت هذه الدراسة إلى أن طلبة الجامعة يقضون (9) ساعات في اليوم باستخدام الهاتف المحمول ، ومع استمرار التعلق بالهاتف والانشغال به فأن الإدمان يظهر مع أجهزة التكنولوجيا وتشير نتائج الدراسة إلى أن بعض الأنشطة التي تنجز عبر الهاتف تعتمد على أنشطة أخرى ثم أن أنشطة الإدمان تختلف بين الجنسين ، بالإضافة إلى ذلك فأن قضاء وقت على نشاط معين ليس بالضرورة يؤدي احتمال إدمان المستخدم .
استخدام الهاتف مثال جيد لما أشار إليه كل من " Mick and Fournier (1998 " باعتبار أنه " تناقض في التكنولوجيا ، paradox of technology " ، واستخدام الهواتف الذكية قد يعني استعباد وتحرير في نفس الوقت ، حيث يسمح الهاتف لنا الحرية في جمع المعلومات والاتصال وعقد صداقات كنا نحلم بها قبل اختراع أجهزة التكنولوجيا ، وفي نفس الوقت فأن الهاتف يؤدي إلى الاعتماد عليه كما هو واضح في الدراسة والتقيد بأنشطته ، وأصبحت الهواتف منسوجة لا يمكن الانفصام عنها وهي جزء من حياتنا وهي مظهر من حياتنا المعاصرة ، ويقع على عاتق الباحثين التعرف على " نقطة التحول ، tipping point " حيث يعبر استخدام الهاتف الخط من أداة نافعة إلى استعباد كل فرد من أفراد المجتمع .
المراجع :
References
Alavi S. S., Ferdosi M., Jannatifard F., Eslami M., Alaghemandan H., Setare M. Behavioral addiction versus substance addiction: Correspondence of psychiatric and psychological views. International Journal of Preventive Medicine. 2012;3((4)):290–294. [PMC free article] [PubMed]
Belk R. W. Possessions and the extended self. Journal of Consumer Research. 1988;15((2)):139–168.
Bianchi A., Phillips J. G. Psychological predictors of problem mobile phone use. CyberPsychologyBehavior. 2005;8((1)):39–51. [PubMed]
Billieux J., van der Linden M., D’Acremont M., Ceschi G., Zermatten A. Does impulsivity relate to perceived dependence and actual use of the mobile phone? Applied Cognitive Psychology. 2007;21:527–537.
Billieux J., van der Linden M., Rochat L. The role of impulsivity in actual and problematic use of the mobile phone. Applied Cognitive Psychology. 2008;22:1195–1210.
Brenner J. Pew Internet: Mobile. 2012 Retrieved August 7, 2012, from http://www.pewinternet.org/commentar...et-mobile.aspx.
Campbell I. Chi-squared and Fisher–Irwin tests of two-by-two tables with Small Sample recommendations. Statistics in Medicine. 2007;26((19)):3661–3675. [PubMed]
Carmines E. G., Zeller R. A. Reliability and validity assessment. Beverly Hills, CA: Sage; 1979.
Cassel C. M., Hackl P., Westlund A. H. On measurement of intangible assets: A study of robustness of partial least squares. Total Quality Management. 2000;11((7)):897–908.
Chakraborty K., Basu D., Kumar K. G. V. Internet addiction: Consensus, controversies, and the way ahead. East Asian Arch Psychiatry. 2010;20:123–132. [PubMed]
Desarbo W., Edwards E. Typologies of compulsive buying behavior: A constrained clusterwise regression approach. Journal of Consumer Psychology. 1996;5:231–262.
Faber R. J., O’Guinn T. C. Handbook of Consumer Psychology. New York: Lawrence Erlbaum Associates; 2008. Compulsive buying; pp. 1039–1056.
Fornell C., Larcker D. F. Evaluating structural equation models with unobservable variables and measurement error. Journal of Marketing Research. 1981;28((1)):39–50.
Geser H. Are girls (even) more addicted? Some gender patterns of cell phone usage. Sociology in Switzerland: Sociology of the Mobile Phone. 2006 Retrieved date, from http://socio.ch/mobile/t_geser3.pdf.
Griffiths M. D. Technological addictions. Clinical Psychology Forum. 1995:14–19.
Griffiths M. D. Internet addiction: Fact or fiction? The Psychologist: Bulletin of the British Psychology Society. 1999;12:246–250.
Griffiths M. D. Does Internet and computer “addiction” exist? Some case study evidence. CyberPsychologyBehavior. 2000;3((2)):211–218.
Griffiths M. D. Facebook addiction: concerns, criticism, and recommendations – A response to Andreassen and colleagues. Psychological Reports. 2012;110((2)):518–520. [PubMed]
Grover A., Kamins M. A., Martin I. M., Davis S., Haws K., Mirabito A. M., Mukherjee S., Pirouz D., Rapp J. From use to abuse: When everyday consumption behaviors morph into addictive consumptive behaviors. Journal of Research for Consumers. 2011;19:1–8.
Hair J. F., Sarstedt M., Ringle C, M., Mena J. A. An assessment of the use of partial least squares structural equation modeling in marketing research. Journal of the Academy of Marketing Science. 2012;40((3)):414–433.
Hair J. F., Ringle C. M., Sarstedt M. 2011PLS-SEM: Indeed a silver bullet Journal of Marketing Theory and Practice19(2)139–151.151
Hakoama M., Hakoyama S. The impact of cell phone use on social networking and development among college students. The American Association of Behavioral and Social Sciences Journal. 2011;15:1–20.
Haverila M. J. Cell phone feature functions and gender differences among college students. International Journal of Mobile Communications. 2011;9((4)):401–419.
IDC/Facebook Always connected: How smartphones and social keep us engaged. An IDC Research Report, Sponsored by Facebook. 2013 Retrieved April 4, 2103, from https://fb-pub-lic.box.com/s/3iq5x6uwnqtq7ki4q8wk.
Jackson L. A., Zhao Y., Kolenic A., Fitsgerald H. E., Harold R., von Eye A. Race, gender, and information technology use: The new digital divide. CyberPsychologyBehavior. 2008;11((4)):437–442. [PubMed]
Jenaro C., Flores N., Gomez-Vela M., Gonzalez-Gil F., Caballo C. Problematic Internet and cell-phone use: Psychological, behavioral, and health correlates. Addiction Research and Theory. 2007;15((3)):309–320.
Junco R. Comparing actual and self-reported measures of Facebook use. Computers in Human Behavior. 2013;29:626–231.
Junco R. Students spend a lot of time Facebooking, searching, and texting. 2011 Retrieved August 9, 2012, from http://blog.reyjunco.com/students-sp...ng-and-texting.
Junco R., Cole-Avent G. A. An introduction to technologies commonly used by college students. New Directions for Student Services. 2008;124:3–17.
Junco R., Cotton S. R. No A 4 U: The relationship between multitasking and academic performance. ComputersEducation. 2012;59:505–514.
Junco R., Merson D., Salter D. W. The effect of Gender, ethnicity, and income on college students’ use of communication technologies. CyberPsychologyBehavior. 2010;13((6)):619–627. [PubMed]
Kuss D. J., Griffiths M. D. Excessive online social networking: Can adolescents become addicted to Facebook? Education and Health. 2011;29((4)):68–71.
Leung L. Mediated Interpersonal Communications. Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates; 2008. Leisure boredom, sensation seeking, self-esteem, addiction: Symptoms and patterns of cell phone use; pp. 359–381.
Martin I. M., Kamins M. A., Pirouz D. M., Davis S. W., Haws K. L., Mirabito A. M., Mukherjee S., Rapp, J. M., Grover A. On the road to addiction: The facilitative and preventive roles of marketing cues. Journal of Business Research. 2013;66:1219–1226.
Massimini M., Peterson M. Information and communication technology: Affects on U.S. college students. Cyber-Pschology: Journal of Psychosocial Research on Cyberspace. 2009;3((1)):1–12.
McAllister S. 2011 Retrieved August 9, 2012, from http://www.hackcollege.com/blog/2011...on-mobile.html.
Mick D. G., Fournier S. Paradoxes of technology: Consumer cognizance, emotions, and coping strategies. Journal of Consumer Research. 1998;25:123–143.
Moeller S. A day without media. 2010 Retrieved April 5, 2013, from http://withoutmedia.wordpress.com.
Olsson U. H., Foss T., Troye S. V., Howell R. D. The performance of ML, GLS, and WLS estimation in structural equation modeling under conditions of misspecification and nonnormality. Structural Equation Modeling. 2000;7((4)):557–595.
Reinartz W. J., Haenlein M., Henseler J. An empirical comparison of the efficacy of covariance-based and variance based SEM. International Journal of Market Research. 2009;26((4)):332–344.
Roberts J. A. Shiny objects: Why we spend money we don’t have in search of happiness we can’t buy. New York, NY: HarperOne; 2011.
Roberts J. A., Pirog III, S. F. A preliminary investigation of materialism and impulsiveness as predictors of technological addictions among young adults. Journal of Behavioral Addictions. 2012;2((1)):56–62. [PubMed]
Shambare R., Rugimbana R., Zhowa T. Are mobile phones the 21St century addiction? African Journal of Business Management. 2012;62((2)):573–577.
Su-Jeong Y. Do you own your cell phone or does it own you? A test for teens. 2005 Retrieved February 27, 2006, from http://joonganddaily.joins.com/20051...090609061.html.
Wei R., Lo V. H. Staying connected while on the move: Cell phone use and social connectedness. New MediaSociety. 2006;8((1)):53–72.

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى يجب استخدام الطفل الهاتف المحمول؟ عباس سبتي مجلس الدراسات والبحوث العلمية 1 24-01-2015 09:15 PM
12 علامة لإدمان ابنك المراهق على استخدام الهاتف الذكي عباس سبتي مجلس الدراسات والبحوث العلمية 1 09-10-2014 07:12 PM
دراسة الإدمان على استخدام الانترنت عباس سبتي مجلس الدراسات والبحوث العلمية 1 10-05-2012 11:25 PM
الهاتف المحمول يؤثر سلباً في أدمغة الأطفال. ليــه يازمـــن مجلس الطب والصحـــــة والغذاء 6 29-08-2009 03:21 AM
الاتصال بالدلافين عبر الهاتف المحمول عبدالله آل عامر المجلس العــــــام 0 30-09-2006 03:59 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 03:15 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع