ظاهرة الإرهاب دخيلة على المجتمع الكويتي المسالم وما من مواطن ولا مقيم على تراب هذا الوطن إلا وينبذ ما قام به هؤلاء الشباب الذين ما أحسنوا التعامل مع كثير من الأمور ،،
ولكن هناك سؤال يدور في رأسي وأعتقد أنه يدور في رأس الكثيرين ألا وهو لماذا هذا الوقت بالذات ؟ وهل تعامل الحكومة مع هؤلاء الشباب منذ حادثة حولي وهي الشرارة الأولى لاندلاع هذه الأحداث التي راح ضحيتها ثلة من الشباب الكويتي تم بشكل سليم أم أن الحكومة أساءت التعامل مما أدى إلى ما صارت إليه الأمور ؟
الحكومة تعلم علم اليقين متمثلة بأمن الدولة ووزارة الداخلية برمتها تعلم ما عليه هؤلاء الشباب من أفكار تكفيرية ودعوات للجهاد في العراق والمحاولات التي كانوا يقومون بها ضد القوات الأمريكية منذ أحداث فيلكا وحادثة الدوحة فلماذا لم تقم الوزارة بالقبض عليهم منذ اكتشاف مخططاتهم أو حتى وضعهم تحت الإقامة الجبرية ووضعهم تحت الرقابة الأمنية والتعاون مع وزارة الأوقاف لجلب العلماء وطلبة العلم الشرعي ومناقشتهم وإعادتهم إلى الطريق المستقيم أليس ذلك أجدى وأنفع من أن تتهور وزارة الداخلية وأمن الدولة بشكل خاص في أن تدفع بأبناء الكويت للدخول في مواجهات مع هؤلاء الإرهابيين المسلحين - وهي تعلم علم اليقين أنهم مسلحون- ومن غير أن تكون لديهم أوامر بإطلاق النار ومن ثم تعريض المواطنين للخطر من خلال الكبسات على هؤلاء الإرهابيين في أماكن عامة فلمذا لا تقبض عليهم في منازلهم أو مخيماتهم أو أي مكان بعيد للتقليل من الخسائر أم ما قامت به من قبيل الشجاعة والإقدام !!
أعتقد أن الحكومة متمثلة في وزارة الداخلية أساءت التعامل مع الأحداث وها هي قد جنت النتائج بفقد ثلة من الشباب الكويتي الذين نحسبهم من الشهداء عند الله تعالى ماكانوا ليستشهدوا لو أحسنت الداخلية التعامل مع هؤلاء الإرهابيين وحسبنا أن حكومتنا هي حكومة خيطي بيطي والسلام ختام