دور التكنولوجيا في الحقل التربوي
تواجه العملية التربوية في النصف الثاني من القرن العشرين عدة ضغوطات وتحديات. فالتفجر المعرفي والانفجار السكاني وثورة المواصلات والاتصالات والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من اجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات. ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات.
ويمكن تلخيص دور تكنولوجيا المعرفة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات بما يلي :-
1. لقد رافق الزيادة المضطردة في عدد السكان خاصة العالم الثالث إقبال شديد على التعليم، وزيادة عدد الطلاب، فلم تكن المؤسسة التربوية قادرة على توفير الأبنية والمرافق والتجهيزات اللازمة، فساهمت تقنيات التعليم من خلال الإفادة من الامكانات التي تقدمها وسائل الاتصال الجماهيري في تقديم حلول لهذه المشكلة بتعليم المجموعات الكبيرة .
2. أمكن التغلب على مشكلة النقص في أعداد المدرسين وخاصة ذوي الكفاءة باستخدام الدائرة التلفازية المغلقة في التعليم.
3. لم يعد التعليم محتكرا على أبناء طبقة دون أخرى أو على مؤسسة دون غيرها، فأصبح التعليم مفتوحا أمام فئات من الناس لا تتمكن من الالتحاق بالدراسة النظامية كالمعوقين وربات البيوت وأصحاب المهن وغير المتفرغين من الطلبة وسكان المناطق النائية والأرياف. اثر استخدام وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في تطوير برامج التعليم المستمر والتعليم المفتوح.
4. تقدم تقنيات التعليم خدمات هامة وأساسية للتربية العملية لتحسين التدريس، وفي برامج التدريب المهني، من استخدام أسلوب التعليم المصغر ومن خلال الاستعانة بأشرطة الفيديو واستخدام المحاكاة لتحسين الأداء العملي للطالب.
5. تغير دور المعلم والطالب من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح الطالب محور التركيز في العملية التعليمة، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين، وأصبحت العملية التعلمية التعليمية تشاركية بين الطالب والمعلم.
6. وفرت تقنيات التعليم بدائل وأساليب تعليمية متعددة كالتعليم المبرمج، والكمبيوتر التعليمي مما اتاح للمتعلم فرصة التعليم الذاتي، والتغذية الراجعة.
7. وفرت تقنيات التعليم امكانات جيدة لتطوير المناهج والكتب وأساليب التعليم.
8. لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا في استيعاب ما نم عن الثورة المعرفية.
9. وفرت تقنيات التعليم شكليات مصغرة وأوعية متعددة لحفظ المعلومات.
وبهذا يمكن القول إن تقنيات التعليم تلعب دورا كبيرا في :-
1. تحسين نوعية التعليم والوصول به إلى درجة الإتقان.
2. تحقيق الأهداف التعليمية بوقت وامكانات اقل.
3. زيادة العائد من عملية التعليم.
4. خفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته. ( الطيطي، 1991، ص ص : 44-46 )
ويضيف إلى ما سبق د. الحيله في كتابه تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، أن تقنية التعليم يساعد في المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية، والمعرفية واللغوية، والانفعالية، والخلقية الاجتماعية. ( الحيله، 1998، ص: 54 )
ويتحدث د. حمدان في كتابه وسائل وتكنولوجيا التعليم، عن دور التكنولوجيا في حقول التالية في التربية :-
أولا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في الاتصال التربوي : التربية البناءة عبارة عن نظام اتصال، والسلوك الإنساني الهادف مهما كان بسيطا أو مركبا هو أيضا نظام اتصال.
وبينما يجسد التلاميذ والمعلمون والإدارة المدرسية والتربية الصفية والبيئة المدرسية أهم مكونات نظام اتصال التربوي، ويعتمد على توفير العناصر التالية : -
أ- أغراض التعلم / التدريس أو أغراض الاتصال التربوي.
ب- المعلمون / الإداريون كمرسلين عموما للاتصال التربوي.
ت- التلاميذ كمستقبلين غالبا للاتصال التربوي.
ث- محتوى التعلم / التدريس من معارف وخبرات – رسالة الاتصال التربوي.
ج- وسائل الاتصال التربوي – وسائل وتكنولوجيا التعليم.
ح- وسائل التغذية الراجعة بخصوص فعالية الاتصال التربوي أو مدى تحقيقه للأغراض المقترحة.
ثانيا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في إدراك وتعلم التلاميذ : الإدراك الإنساني هو عملية باطنية نفسية تحدث في عقل الفرد محدثه ما يسمى بالتعلم. وهذا يتم من خلال عمليات متصلة هي:-
أ- الانتباه : ويتمثل في يقظة الحواس الإنسانية كالسمع والبصر والشم والذوق واللمس والحاسة السادسة الحدس.
ب- الإدراك الحسي أو الملاحظة الحسية : وهو شعور الفرد المبدئي بموضوع الإدراك حوله. وتجسد هذه العملية الأساس الفعلي للإدراك الفكري العام، ويتوقف عليها نوعه وقوته ودقته.
ت- الإدراك الباطني : ويتم خلال عمليات التمييز والتبويب والتنظيم، وذلك حسب خصائص الموضوع المدرك من حيث الحجم والعمق أو الكثافة والفراغ أو الحيز والوقت والحركة والصوت، ثم الخبرات السابقة للفرد.
ث- التعلم : ويحدث عند دمج الفرد للموضوع في خبراته السابقة الفكرية والحياتية وأحداث بناء إدراكي جديد لديه، وهذا ما يسمى بالتعلم مع العلم أن التعلم هو الفرق بين البناء الفكري القديم والجديد للفرد
ثالثا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في تحقيق الأهداف التربوية : لقد حفز الدور الهام الذي تقوم به وسائل وتكنولوجيا التعليم في تنفيذ التربية المدرسية عددا من المربين لدراسة مدى فعالية أنواعها المختلفة في تحقيق الأهداف التربوية.
رابعا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في المنهج والتدريس : يتكون من أربعة عناصر هي : الأهداف والمعارف والأنشطة / خبرات التعليم والتقييم.
خامسا : وسائل وتكنولوجيا التعليم – معينة للمعلم غير بديلة : ومهما تكن الحال، فمع الاعتراف بدور الوسائل في إنتاج تربية صفية مؤثرة إلا انه في نفس الوقت لا يلغي دور المعلم في العملية التربوية أو الاستغناء عنه، لقصورها العام وجفاف طبيعتها بدونه. ( حمدان، 1986، ص ص : 26-30 )
مزايا تكنولوجيا التعليم
من فوائد تكنولوجيا التعليم : -
1. توفير الوقت : إن الوسيلة البصرية والحسية ( الوسائل الحسية ) تعتبر بديلا عن جميع الجمل والعبارات التي ينطق بها المعلم ويسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها.
2. الإدراك الحسي : إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، ذلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة الإيضاحية.
3. الفهم : الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها، فان الفرد يتصل بالأشياء، والمظاهر المختلفة عن طريق حواسه وبالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن بفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها والتعرف عليها.
4. أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. وقد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع، أسلوب حل المشكلات لدى هذا الطالب إذ في العادة ما يسير هذا الأسلوب.
5. المهارات : تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوب تعلمها.
6. محاربة اللفظية : عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن بالصورة توضح المعنى لها.
7. تتيح للطالب فترة تذكر أطول للمعلومات.
8. تشوق المتعلم وتجذبه نحو الدرس.
9. تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل.
10. تدفع الطالب نحو التعلم الذاتي، والتعلم المفرد.
11. تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في العادة ذات إخراج جيد وتناسق لوني جميل.
12. تنوع حواس المتعلم بمشاركة أكثر من حاسة في التعلم.
13. المساعدة على تنظيم المادة التعليمية.
14. تنمية الميول الايجابية لدى الطلاب.
15. معالجة مشاكل النطق والتاتاة.
ويرى الباحث مزايا أخرى للتكنولوجيا في التعليم :-
1. إنها تساعد على تقوية الشخصية للطالب.
2. تساعده على التعلم الذاتي.
3. تنمي التفكير الإبداعي.
سلبيات تكنولوجيا التعليم
ويقول د. مصطفى عبد السميع في كتابه تكنولوجيا التعليم عن سلبيات التكنولوجيا في التعليم وقد تحدث عن الحاسوب بشكل خاص، إن الحاسوب على أهميته في العملية التعليمية لا يأخذ مكان المدرس، ويمكن الاستغناء عن المدرس بتاتا، وإنما الحاسوب بمنزلة اليد اليمنى له أو المساعد الكبير للمدرس، وهذا نتيجة أسباب عدة هي :-
1. إن الحاسوب لا يجيب عن جميع الأسئلة التي يسألها الطالب.
2. المدرس قدوة للتلاميذ، فهم يستشفون بعض صفاته التي يحبونها.
3. نحتاج إلى المعلم أن ينطق الكلمات التي تخرج من الحاسوب، ولهذا للمعلم دور إرشادي عند استخدام الحاسوب.
4. المعلم قد يستطيع أن يساعد التلميذ في أي وقت خلافا للحاسوب.
5. لا يوجد عنصر للمناقشة أو الحوار بين التلميذ والحاسوب، بعكس المدرس الذي يشجع ويحاور الطلبة في موضوعات قد لا يلم بها الحاسوب.
6. الحاسوب لا يوازي الإنسان، ولا يستطيع القيام بكل شيء، ولكنه ينفذ بعض الأوامر، التي يفعلها الإنسان، فقد يخرج صوت أو تظهر ألوان، لكنه في النهاية يعتبر أدق بكثير من الإنسان. كما أننا نستطيع أن نكبر ذاكرة الحاسوب، أما الإنسان فيمكن أن ننمي قدراته، ولكننا لا نستطيع أن نكبر ذاكرته، لأنها محدودة.( محمد، 1999، ص ص : 23-24 )
ويضيف د. مصطفى عبد السميع في كتابه :-
1. يؤدي دخول الحاسوب إلى تقليص دور المعلم مما يؤدي إلى البطالة التكنولوجية.
2. عدم إلمام المدرس بالمادة العلمية الإلمام الكافي، ونقلها حرفيا كما هي، وعدم إلمامه بكل جديد.
3. عملية التدريس التقليدية تعطي المدرس حرية أكثر ببعض القوانين وطرق التعليم.
4. أحيانا يسبب الحاسوب عدم الثقة بالنفس للمدرس لخوفه من الفشل وعدم النجاح.
5. يحتاج إلى وقت فراغ من المدرس لدمجه مع المجال التربوي والاجتماعي.
6. الحاسوب ينزع الروح الإنسانية من الحياة التدريسية، فيضيع دور المدرسين الوجداني. ( محمد، 1999، ص : 29 )
ويرى الباحث أن هناك سلبيات أخرى مثل :-
1. تشتت الانتباه لمن يستعمله بطريقة مكثفة.
2. الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كلي تقلل من مهارات الإنسان.
3. كثرة الجلوس أمام الحاسوب يسبب بعض الأمراض مثل الديسك وتوتر الجهاز العصبي والانطواء، ضعف النظر.
4. تقلل من فرص العمل لان مهارات الإنسان تقل باستعمال الحاسوب المكثف.
5. مكلفة إذا كان لم نحسن استخدامها.
6. تحتاج إلى ضبط داخلي خوفا من سلوكات سيئة.
7. عدم وجود فنيين لتصحيح الأعطال في البرمجيات أو الصيانة.
8. الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يورث الكسل، وانعدام بعض السلوكيات مثل سوء الخط، الحساب الذهني السريع.
إعداد / سلوى عبد اللطيف شرف
المراجع
1. حمدان، د. محمد زياد. ( 1986 ). وسائل وتكنولوجيا التعليم ميادؤها وتطبيقاتها في التعلم والتدريس، ط2. عمان : دار التربية الحديثة.
2. الحيله، د. محمد محمود. ( 1998 ). تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، ط1. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
3. الطيطي، عبد الجواد فائق. ( 1991 ). تقنيات التعليم بين النظرية والتطبيق، ط1. اربد: دار قدسية.
4. محمد، د. مصطفى عبد السميع. ( 1999 ). تكنولوجيا التعليم دراسات عربية. القاهرة : مركز الكتاب للنشر.
5. الفرا، عبد الله عمر، 1999، المدخل إلى تكنولوجيا التعليم، الاردن : عمان، مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع.
6. جامعة القدس المفتوحة، 1992، تكنولوجيا التربية 5202، القدس، فلسين : القدس، جامعة القدس المفتوحة.
7. اسكندر، كمال يوسف، غزاوي، محمد ذبيات، 1994، مقدمة في التكنولوجيا التعليمية، ط1، الكويت، مكتبة الفلاح.
8. نشوان، يعقوب، 2000، التربية في الوطن العربي في مشارف القرن الحادي والعشرين، فلسطين : غزة، مطبعة مقداد.
بحث آخر
تكنولوجيا التعليم
مقدمة :
تكنولوجي : كلمة يونانية وتعني علم تطبيق المعرفة على الأغراض العلمية بطريقة منظمة .
أو : المهارة في فن التدريس .
هي : أكثر من التطور العلمي – أكثر من الإنجاز الهندسي – أكبر من القوى الميكانيكية .. فهي مجموعة الوسائل والأدوات التي يمكن أن تضيف لحياة الإنسان . وهي القوة المؤدية إلى الاختراعات ، وهي المهارات والأجهزة والطرق .
* ويظن البعض أن وسائل تكنولوجيا التعليم هي مجرد الأساليب الحديثة فقط من العملية التعليمية ، ولكنها أعم وأشمل من ذلك فهي : سبورات ، وأجهزة – ومعامل – ودوائر تليفزيونية مغلقة – وحاسب آلي – وأقمار صناعية – واستراتيجيات تدريسية ، تُستخدم ضمن أي نمط تدريسي .
* إن استخدام الطريقة الحديثة في التدريس بناءً على أسس مدروسة وأبحاث ثبت صحتها بالتجارب هي تكنولوجيا تعليم . وهي بمعناها الشامل تضم الطرق والأدوات والمواد والأجهزة والتنظيمات المُستخدمة في نظام تعليمي معيَّن بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة .
* وهي تعني الأخذ بأسلوب الأنظمة ، بمعنى اتباع منهج وأسلوب وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة ، وتستخدم كل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم والتعلم .
* ويؤكد هذا الأسلوب النظرة المتكاملة لدور الوسائل التعليمية وارتباطها بغيرها من الأنظمة ارتباطاً متبادلاً .
تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم :
المرحلة الأولى : التعليم المرئي – التعليم المرئي والمسموع – التعليم
عن طريق جميع الحواس .
المرحلة الثانية : الوسائل التعليمية معينات للتدريس .
المرحلة الثالثة : الوسائل التعليمية وسيط بين المعلم ( المرسل )
والمتعلم ( المستقبل ) .
المرحلة الرابعة : الوسيلة جزء من منظومة التعليم .
الموضوع الثاني
الاتصال : إدخال مفهوم الاتصال لابراز مفهوم تكنولوجيا التعليم .
أهداف عملية الاتصال :
1 – نقل عادات العمل والتفكير من جيل إلى آخر
2 – دوام المجتمع .
3 – تلازم الحياة الاجتماعية مع الاتصال .
** هدف الاتصال من وجهة نظر المرسل : نقل فكرة – الاعلام –
التعليم – الاقناع – الترفيه
** هدف الاتصال من وجهة نظر المستقبل : الفهم – التعلم – الاستمتاع – اكتساب معلومات جديدة .
** عناصر الاتصال :
1 – المرسل 2 – المستقبل 3 – الرسالة 4 – قناة الاتصال
5 – بيئة الاتصال .
الموضوع الثالث
العوامل التي تؤثر على فعَّالية الاتصال
** عوامل تتعلق بالمرسل
** عوامل تتعلق بالمستقبل
** عوامل تتعلق بالرسالة
** عوامل تتعلق بالوسيلة
نماذج مختارة لعملية الاتصال
* نموذج شاتون وويفر
عناصره : مصدر – مرسل – اشارة مع ضوضاء – مستقبل ثم هدف
* نموذج برلو
الموضوع الرابع
أهمية تكنولوجيا التعليم
قد يظن البعض خطأ أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث أن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليم ، وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية .
أولاً : أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية :
- الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ .
- الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء.
- المهارات : لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح .
- التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
- بالإضافة إلى : تنويع الخبرات ، نمو الثروة اللغوية ، بناء المفاهيم السليمة، تنمية القدرة على التذوق ، وتنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، و تعاون على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه .
ثانياً : دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :
يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
** الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق :
* استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
* الاستعانة بالتليفزيون و الفيديو والدوائر التلفيزيونية .
* البحث العلمي .
** الانفجار السكاني وما ترتب عليه زيادة أعداد التلاميذ ، يمكن مواجهته عن طريق :
* الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
* تغيير دور المعلم في التعليم
* تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
** الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ، وهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
ثالثاً : دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم :
من تلك المشكلات :
= انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالتلاميذ والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول التلاميذ
= مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالأقمار الصناعية .
= نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .
الموضوع الخامس
اختيار الوسائل التعليمية
أسس اختيار الوسائل التعليمية :
(1) مناسبة الوسيلة للأهداف التعليمية : ينبغي مواءمة الوسيلة للهدف المتطلب التحقيق .
(2) ملاءمة الوسيلة لخصائص المتعلمين : كمواءمتها للصفات الجسمية والمعرفية والانفعالية وارتباطها بخبرات التلاميذ السابقة ، ومناسبتها لقدراتهم العقلية والمعرفية .
(3) صدق المعلومات : ينبغي أن تكون المعلومات التي تقدمها الوسيلة صادقة ومطابقة للواقع ، وأن تُعطي صورة متكاملة عن الموضوع .
(4) مناسبتها للمحتوى : تسهم عملية تحديد ووصف محتوى الدرس في كيفية اختيار الوسيلة التعليمية الملاءمة لذلك المحتوى .
(5) اقتصادية : بمعنى أنها ينبغي أن تكون غير مكلفة ، والعائد التربوي منها مناسب لتكلفتها .
(6) إمكانية استخدامها مرات متعددة : يجب أن تتميز الوسيلة بإمكانية استخدامها أكثر من مرة .
بالإضافة إلى : المتانة في الصنع ، ومراعاة السمة الفنية ، وتحديد الأجهزة المتاحة ، ومناسبتها للتطور العلمي والتكنولوجي ، وتعرُّف خصائصها ، وإمكانية زيادة قدرة المتعلم على التأمل والملاحظة من خلالها ، وأن تكون سهلة التعديل أو التغيير بما يتناسب وطبيعة الموضوع .
الموضوع السادس
تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية
أهمية إعداد وسائل تعليمية من خامات البيئة :
تنمي لدى التلميذ المهارة الفنية واليدوية – تزيد من قدرة التلميذ على التفكير – قليلة التكلفة – ربط بيئة التلميذ بمحتوى التعلم – مشاركة التلميذ – تبيان أهمية البيئة كمصدر للوسيلة التعليمية .
التخطيط لإعداد وإنتاج وسائل تعليمية :
ينبغي أن يأخذ المعلم في اعتباره مجموعة خطوات يتبعها عند إنتاج وسيلة تعليمية من خامات البيئة :
تحليل محتوى المقرر – حصر الوسائل التعليمية في المدرسة – تعرف الخامات والمستهلكات – تعرف كيفية استخدام الأدوات لإنتاج الوسيلة – عمل تصميمات للوسائل والخطو في ضوئها – عرض التصميمات على المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم – توفير مكان مجهز لعملية الإنتاج – تنفيذ الوسيلة – تجريب الوسيلة قبل عملية الاستخدام .
دور المعلم في إنتاج الوسائل التعليمية .
على المعلم أن يقوم بالأدوار التالية عند إنتاج الوسائل التعليمية :
= إجراء دراسة تحليلية متأنية للمنهج الذي يقوم بتدريسه .
= تحديد الأهداف التي من أجلها سيتم إنتاج وسيلة ما .
= دراسة متأنية متكاملة عن خصائص التلاميذ .
= إدراك المعلم في بداية الأمر أن عملية إعداد الوسائل التعليمية تتطلب في البداية عملية التصميم .
= تعرف الإمكانات والخامات المتاحة في بيئة التلميذ .
= الاستعانة بآراء الخبراء في المناهج وتكنولوجيا التعليم عند إنتاج الوسيلة .
الأسس النفسية والتربوية لإعداد الوسيلة التعليمية :
تحديد الأهداف التربوية – مراعاة ارتباط الوسيلة بالمنهج – مراعاة خصائص المتعلم – مراعاة خصائص المدرس – تجريب الوسيلة – توفير المُناخ المناسب لاستخدام الوسيلة – عدم ازدحام الدرس بالوسائل – تقويم الوسيلة – استمرارية الوسيلة .
الموضوع السابع
خطة لكيفية استخدام الوسائل التعليمية
الحاجة إلى استخدام الوسائل التعليمية :
من الأسباب أو الدوافع التي تدعو إلى استخدام الوسائل التعليمية بغرفة مناهل المعرفة ما يلي :
(1) زيادة أعداد التلاميذ في المراحل التعليمية .
(2) زيادة معدلات القبول وبخاصة في المراحل الابتدائية .
(3) زيادة متوسط عدد التلاميذ لكل مدرس .
(4) المعلم لا يزال المصدر الرئيسي للمعرفة .
(5) زيادة تكلفة التلميذ في المراحل المختلفة .
ومن نتائج الدراسات في هذا الصدد :
= التعليم لا يتم إلا من خلال نشاط ذاتي للمتعلم لاكتساب المعرفة .
= لا يقتصر تحقيق الأهداف التربوية على المعلم والكتاب المدرسي فقط .
= وجود وسائل تعليمية متنوعة تحقق الأهداف التربوية كالحاسب الآلي ، والدوائر التلفزيونية ، والأجهزة التعليمية الأخرى .
= كثرة المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في العصر الحالي .
= ظهور مفهوم التعلم الذاتي Self Learning كضرورة لكل متعلم .
فوائد استخدام الوسائل التعليمية :
0 توفير أساس مادي محسوس للمعرفة التجريدية .
0 إثارة الاهتمام ، وجذب الانتباه كاستغلال مؤثرات الكومبيوتر .
0 حث التلاميذ على النشاط والإيجابية .
0 تقديم خبرات مباشرة وغير مباشرة .
0 بها يصبح التعليم أقوى أثراً وأكثر عمقاً .
0 تعاون التلاميذ على التفكير المنظم .
0 توفير خبرات يصعب الحصول عليها في الواقع (بعد الزمان والمكان وصغر الحجم أو كبره .
0 علاج الفروق الفردية Individual Differences بين التلاميذ .
0 علاج الكثير من صعوبات التعلم .
أهمية تكنولوجيا التعليم تتأكد على مستويين رئيسيين يسمحان للمهتمين بالتربية من عملية التطوير ، وهما :
** الاهتمام بالتكنولوجيا على مستوى تخطيط وتطوير المناهج الدراسية .
** الانتقال بالتكنولوجيا من فن التصميم إلى الاستراتيجية في التعليم والتعلم.
ومن هنا كانت حتمية التطوير والتطوير تستدعي بالضرورة الأخذ بتكاملية الأمور التي تنادي باتباع أسلوب النظم أو مدخل النظم System Approach في تطوير مناهج التعليم .
مفهوم النظام :
وجود عدة عناصر تتفاعل باستمرار بحيث تكون وحدة واحدة ، ومن ثمَّ فإن تكنولوجيا التعليم ينبغي أن تأخذ بهذا الأسلوب التكاملي ( مدخل النظم ) .
منظومة تكنولوجيا التربية :
يمكن توضيح منظومة تكنولوجيا التربية من خلال نموذج يشتمل على أربعة مراحل ( الأهداف – تصميم التعليم – التقويم – التحسين )
مكونات المنظومة :
** الأهداف ، وتتضمن : ( تحليل الأهداف – وصف التلاميذ – تحديد الأهداف وصياغتها سلوكياً – تصميم الاختبارات المعيارية ) .
** تصميم التعليم ، وتتضمن : ( تحليل الأهداف – تحديد مراحل التعليم – تقرير الاستراتيجية التدريسية – اختيار الوسائل التعليمية الأكثر جدوى – تجهيز الخبرات التعليمية ) .
** التقويم ، ويتضمن: ( تجريب الخبرات التعليمية وتطبيق الاختبار المعياري – تحليل النتائج – التنفيذ – مراقبة النتائج وتحليلها وتفسيرها ) .
** التحسين ، ويتضمن : ( تحديد نقاط القوة والضعف – تنفيذ بعض الأنشطة الإثرائية والعلاجية ) .
معايير وضع استراتيجية متكاملة لاستخدام تكنولوجيا التعليم :
** الفكرة أو المفهوم : ينبغي إدراك فكرة أو مفهوم تكنولوجيا التعليم إدراكاً جيداً.
** معرفة الدور الذي تقوم به الوسائل التعليمية والوظائف التي تؤديها ، ولتحقق ذلك يجب : ( دراسة خصائص الوسائل التعليمية – تحليل المناهج الدراسية ومشكلات التعليم – دراسة تلك المشكلات في ضوء خصائص الوسائل التعليمية – رسم استراتيجية متكاملة لاستخدام الوسائل التعليمية ) .
** إدارة برامج الوسائل التعليمية : من خلال تحديد مفهوم وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم والدور الذي تؤديه في العملية التعليمية والذي يستوجب تحديد الإطار التنظيمي لإدارة وظائف هذه الوسائل .
الموضوع الثامن
خطة لكيفية استخدام منجزات العصر
التعليمية في خدمة الوسائل التعليمية
تتضمن تلك الخطة العناصر التالية :
** أخصائي تكنولوجيا التعليم ، وهو المسؤول الأول عن تشغيل أجهزة تكنولوجيا التعليم ، خاصةً أجهزة الكومبيوتر ، وهو المسؤول الأساسي عن شبكة الإنترنت لذا ينبغي الاهتمام بأعداده جيداً لتحقيق هذا الغرض .
** تحديد خصائص التلاميذ والمعلمين المستخدمين لوسائل تكنولوجيا التعليم ، كمصادر الإدراك ، والمصادر العلمية للإدراك ، ومعرفة التلاميذ الأكاديمية ، ولغة التلاميذ، ومهارات القراءة والكتابة لديهم ، والقدرة النفسية على المتابعة والتحمل.
** تحديد مدى صلاحية البيئة المدرسية لاستخدام وسائل وتكنولوجيا التعليم .
** تحديد متطلبات تنفيذ أهداف المنهج .
** اختيار الوسائل التي تناسب المادة والدرس المطلوب ، كملائمة الوسيلة لخصائص التلاميذ ، وملائمة الوسيلة لأهداف المنهج وموضوعاته ، ومراعاة الخصائص الفنية للوسيلة التعليمية .
** تجهيز التسهيلات المدرسية المناسبة لاستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم .
** تنظيم التلاميذ وتهيئتهم للتعلم من خلال وسائل تكنولوجيا التعليم .
** التدريس والتعلم من خلال وسائل تكنولوجيا التعليم ، وهناك عدة إجراءات متتابعة تُستخدم لهذا الغرض منها : التحضير لاستخدام الوسائل التعليمية – تهيئة التلاميذ لاستخدام تلك الوسائل – الاهتمام بعملية العرض – المتابعة والشرح والتفسير من قِبَل المعلم .
** تقييم كفاءة التعليم باستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم .
** تحسين استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم بالاستفادة من نتائج التقويم .
الموضوع التاسع
اللوحات التعليمية
1 – السبورة الطباشيرية
قد لا يوجد وسائل تعليمية متنوعة داخل الفصل الدراسي ، ولكن من المُحال عدم وجود سبورة طباشيرية داخل الفصل في أي مؤسسة تعليمية .
** مميزات السبورة الطباشيرية ( مرنة تُستخدم لجميع المواد الدراسية ولجميع المراحل الدراسية – لا تحتاج إلى إعداد مسبق – يمكن من خلالها عرض المادة التعليمية على عدد كبير من التلاميذ – تستخدم في عرض الكثير من الوسائل التعليمية – جذب انتباه المتعلم – استخدام الألوان لزيادة التوضيح – اقتصادية ) .
** ويشترط في المواد التي تصنع منها السبورة الطباشيرية ( استواء السطح وعد تموجه – لا تتأثر بالعوامل الجوية – رخيصة الثمن – سهولة الإصلاح – صلبة ) .
** مساحة السبورة ( عرضها 110سم وطولها أقل من عرض الفصل بمترين – تعلق على ارتفاع مناسب ) .
** اللون المفضل ( الأخضر بدلاً من الأسود – نظراً لأن اللون الأسود يمتص الضوء فيقلل الإضاءة – بهتان اللون الأسود – التضاد بين اللون الأسود والطباشير الأبيض يؤدي إلى إرهاق شبكة العين ) .
الأدوات اللازمة للسبورة الضوئية ( طباشير – مساكات الطباشير – الأدوات الهندسية ) .
** وهناك مبادئ لاستخدام السبورة الطباشيرية وأنواع مختلفة لها .
اللوحة الوبرية
** مميزاتها ( نظيفة الاستخدام – توفر وقت الحصة – توفر جهد المعلم – جذابة ومشوقة – تعالج صعوبات المعلمين كالرسم على السبورة – سهلة الاستخدام – تناسب جميع المراحل التعليمية – سهولة إعداد بطاقاتها – إعادة استخدام البطاقات لأكثر من مرة ) .
** إعداد اللوحة ( مقطع حاد – مسطرة معدنية – فرشاه – قماش وبري – ورق كرتون – مادة لاصقة ) .
** وهناك اتجاهات متنوعة لانتاج اللوحة الوبرية ( العادية – الإطار الخشبي – على شكل دوسيه ) .
** إعداد البطاقات التعليمية
تصنع البطاقات من ورق مقوى بأحجام مختلفة تكتب عليها المعرفة بأنواعها المختلفة ، ويلصق خلف البطاقات قطع من الصنفرة لتسهيل تثبيتها على اللوحة الوبرية .
** استخدام اللوحة الوبرية في التعليم ( تركيب الجمل – التعرف على أشكال الكلمات–التدريب على العمليات الحسابية كالجمع والطرح).
السبورة المغناطيسية
وسيلة تثبيت المادة التعليمية هي المغنطة ، حيث أن سطحها من المعدن القابل لالتصاق المغناطيس .
** ومن مميزاتها ( مرونة تحريك المادة التعليمية – يمكن الكتابة عليها بالطباشير – التسلسل المنطقي لتقديم عناصر الدرس – يستخدمها كل من المعلم والمتعلم على حدٍ سواء – عرض المعلومات المتتابعة – عرض المواد المجسمة ) .
اللوحة الكهربية
تعد اللوحة الكهربية من الآلات التعليمية الجاذبة للانتباه والمشوقة ، وتعمل على إثارة التلميذ وجذب الانتباه عند الشرح والتعليم .
** ومن مميزاتها ( تنمية القدرة على التفكير – تستخدم لجميع المواد – جذب الانتباه – تنمية التعاون بين التلاميذ – تستخدم في كل من التعليم والتقويم – تجعل التعلم أبقى أثراً ) .
أنواع اللوحات الكهربية ( لوحة الأسئلة الكهربية – لوحة البطاقات الكهربية – لوحة الاختيار من متعدد الكهربية – الآلة التعليمية الكهربية ) .
لوحة الجيوب
السطح الحامل في هذه اللوحة عبارة عن جيوب ، وتحتوي على مواد تعليمية على هيئة قطع تعليمية تخزن في تلك الجيوب .
اللوحة المسمارية
هي لوحة خشبية لا تزيد مساحتها عن 70سم × 100سم ويقسم سطحها بواسطة خطوط طولية وأخرى عرضية .
اللوحة الإخبارية
تستغل تلك اللوحة في خدمة الكثير من الأنشطة التعليمية والثقافية بالمدارس .
** ومن خصائصها ( تعود التلاميذ الاعتماد على النفس والبحث عن مصادر المعلومات – متعددة الاستخدام – تنمي الجانب الجمالي والمهارة اليدوية – تنمية المهارة اللغوية – تشجيع التلاميذ على العمل والتعاون بروح الفريق ) .
الموضوع العاشر
الشفافيات والصور الثابتة
** الشفافية عبارة عن وسيط من البلاستيك الشفاف تسجل عليه المادة التعليمية .
** أنماط الشفافيات ( مفردة – مركبة – ملفوفة )
** أنواع أفلام الشفافيات ( أفلام حساسة تصنع من قِبَل بعض الشركات – أفلام عادية لا تحتوي على أية معالجة ) .
** أسس تصميم الشفافيات : ( الصورة أفقية – التقليل من الكلمات – التركيز على مفهوم واحد – كبر حجم الحروف والكلمات – الاهتمام بوجود عنوان - ..... )
** إنتاج الشفافيات ( الطريقة اليدوية – طريقة الطبع الحراري – طريقة الرفع - طريقة الديازو ) .
** أساليب استخدام وعرض الشفافيات( التقديم الجزئي للمعلومات – التقديم الحركي للمعلومات ) .
** استخدام الشفافيات في التدريس ( ترتيب الشفافيات حسب تسلسل عرضها داخل الفصل – كتابة الخطوط العامة لكل شفافية – جلوس التلاميذ – استخدام مؤشر معدني - ..... ) .
الصور الثابتة
لا تظهر في الصور الثابتة حركة على الشاشة ، وهي تملأ المجلات والكتب والصحف ، وتقسم إلى : ( صور معتمة وهي غير نافذة للضوء – وشرائح وأفلام شفافة وهي نافذة للضوء ) .
الصور والمواد المعتمة :
** وتشتمل على : ( الأنواع المختلفة للصور الفوتوغرافية المطبوعة على ورق – صفحات المجلات والجرائد والكتب ورسوماتها – الرسوم البيانية– الخرائط– النشرات التعليمية– المجسمات – رسوم التلاميذ – الرموز المتنوعة كالرياضية مثلاً ) .
أسس اختيار الصور والمواد المعتمة :
من هذه الأسس
مشاركة التلميذ – إثارة الاهتمام وجذب الانتباه – مراعاة البساطة – صحة وأهمية معلومات الصور - الإقلال من البيانات الكتابية – مناسبة حجم الصورة مع عدد التلاميذ ) .
مزايا استخدام الصور المعتمة في التعليم والتدريس :
من هذه المزايا : ( قدرتها على جذب انتباه التلاميذ – مرونة الاستخدام – سهولة تحضيرها – تنوعها وفردية عرضها ) .
خطوات استخدام الصور المعتمة في التدريس
ينبغي اتباع الخطوات التالية عند استخدام الصور المعتمة في التدريس :
1) تحديد المواضيع المطلوب عرضها مع مراعاة أن تكون بأحجام متقاربة .
2) ترتيب الصور بالتسلسل طبقاً لعرضها في الحصة .
3) تحديد الخطوط العامة للتعليقات والتوضيحات .
4) تهيئة الجهاز للعرض وتشغيله .
5) إلقاء الأسئلة الاستقرائية للموضوع .
الموضوع الحادي عشر
الشرائح Slides
الشرائح عبارة عن رسوم أو صور ثابتة مطبوعة على مادة شفافة نافذة للضوء ، موضوعة بشكل منفرد في إطارات بلاستيكية او من الورق المقوى أو الزجاج ، وتعالج كل شريحة مفهوماً واحداً . والمستخدم لهذه الشرائح له الحرية في ترتيب عرضها وفقاً للهدف والطريقة التي يقدم بها الموضوع ، والشكل التالي يوضح بعض الشرائح بأحجامها المختلفة :
مزايا استخدام الشرائح في التعليم :
( صغر حجمها – إمكانية تحويل الصور الملونة إلى شرائح شفافة – يتم استخدام بعض الشرائح في مراجعة بعض الدروس – العرض التدريجي للمعلومات من خلالها – يمكن مصاحبتها بتعليقات صوتية مسجلة – إمكانية نسخ أعداد كبيرة من الشريحة الواحدة – تشجيع المعلم تلاميذه على تصوير الشرائح )
خطوات استخدام الشرائح في التدريس :
أولاً : مرحلة التحضير ( مراجعة خطة الدرس لتحديد المواقف التي تحتاج إلى استخدام شرائح – ترتيب الشرائح التي تم استخدامها في التدريس طبقاً لتسلسل موضوعها – وضح الشرائح داخل الحامل – تهيئة الجهاز وإعداده للتشغيل – عرض شريحة واحدة كتجربة – ترتيب مقاعد التلاميذ – التحكم في تهوية الغرفة ودرجة حرارتها ) .
ثانياً : مرحلة العرض ( تهيئة التلاميذ للعرض – عرض الشرائح بشكل متأن واحدة تلو الأخرى )
ثالثاً : مرحلة المتابعة والتطبيق ( يقوم المعلم في هذه المرحلة بالإجابة عن أسئلة التلاميذ واستفساراتهم ، ويمكن عرض بعض الشرائح مرة أخرى عند الضرورة )
رابعا : مرحلة التقييم ( تتضمن اختبار المعلم لتلاميذه عن المعلومات التي عرضتها الشرائح ) .
الموضوع الثاني عشر
الأفلام الثابتة
تتكون الأفلام الثابتة من مجموعة صور ثابتة تحتوي بعض البيانات التوضيحية ، وتنظم في تسلسل خاص على فيلم مقاس 35مم ملون أو أبيض وأسود ، ويحتوي الفيلم (24-72) إطار ، ويعالج موضوعاً واحداً في تسلسل منطقي منظم .
مزايا استخدام الأفلام الثابتة في التعليم :
1-تعليم الكثير من المهارات الحركية(أداء المهارة الحركية خطوة خطوة).
2-معاونة المعلم على التحكم في معدل وسرعة الأداء داخل الفصل .
3-سهلة الاستخدام وغير مكلفة .
4-التغلب على عقبات المعلم في ترتيب الوسائل حسب موضوعاتها .
5-تعين المعلم على إبراز المعرفة .
6-الإنتاج التجاري الذي يتسم بالدقة لتلك الأفلام .
7-تستخدم في عرض عدد كبير من موضوعات الدراسة .
نواحي القصور في الأفلام الثابتة
- عدم إظهار الحركة – تتطلب إظلاماً تاماً لغرفة العرض – من الصعب ترتيب عرض الصور – صعوبة حذف أو إضافة صور من الفيلم .
التدريس بواسطة الأفلام الثابتة :
أولاً : مرحلة الاختيار ( في هذه المرحلة يشاهد الفيلم الثابت الذي وقع عليه الاختيار قبل استعماله لتحديد مدى ملاءمة الفيلم للموضوع الدراسي وأهدافه التعليمية )
ثانياً : مرحلة الإعداد وتهيئة التلاميذ ( تجهيز غرفة العرض – إعطاء التلاميذ نبذة مختصرة عن الفيلم وأفكاره الرئيسة – توضيح علاقة الفيلم بموضوع الدراسة – عمل قائمة بالنقاط الرئيسة للموضوع )
ثالثاً : مرحلة عرض الفيلم ( ينبغي أن يشجع المعلم تلاميذه على المشاركة بدور إيجابي أثناء عرض الفيلم – تشغيل الجهاز – قراءة التعليق – المناقشة – توجيه بعض الأسئلة ) .
رابعاً : مرحلة المتابعة والعرض ( لا يقتصر الدرس على مشاهدة الفيلم بل ينبغي أن يعقبه كثير من الأنشطة التعليمية التي تهدف إلى توضيح النقط الغامضة ) .
الاتفاق والاختلاف بين الشرائح والأفلام الثابتة
أ ) أوجه الشبه بين الشرائح والأفلام الثابتة :
( كلاهما فيلم شفاف – يتم تصوير كل منهما بكاميرا عادية 35مم – إمكانية مصاحبة كل منهما تسجيلاً صوتياً – يمكن التحكم في زمن العرض – طريقة العرض في كل منهما متشابهة حيث توضع الصورة مقلوبة بين العدسة ومصدر الضوء – يمكن حفظ كل منهما في حيز صغير – كل منهما صور ثابتة لا يوجد بها حركة – العرض التزامني بين الصورة والصوت أوتوماتيكياً من خلال بعض الأجهزة – كل منهما تيسر نمط التعلم الذاتي ) .
ب) أوجه الاختلاف :
( الشريحة الشفافة فيلمه مزدوج الإطار بينما الفيلم الثابت وحيد الإطار – مساحة إطار الشريحة 24×36مم بينما مساحة إطار الفيلم الثابت 18×24مم – الشرئح الشفافة منفصلة الإطارات بينما الفيلم الثابت متتابع – توضع الشرائح في إطارات بينما الفيلم الثابت يعرض مباشرة – عدد الصور في فيلم الشرائح 36 صورة بينما في الفيلم الثابت 72 صورة تقريباً – يمكن إعادة ترتيب الشرائح بينما صور الفيلم الثابت مرتبة بطريقة مسبقة – يمكن تغيير الشرائح التالفة بينما في الفيلم الثابت لايمكن تبديلها – يمكن إضافة شرائح جديدة بينما في الفيلم الثابت لا يتم ذلك – لا يهم ترتيب الموضوع في الشرائح الشفافة قبل التصوير – ولكن ينبغي ترتيب الموضوع في الفيلم الثابت – تصور الشرائح أفقياً بينما الأفلام تصور رأسياً – للشرائح أجهزة عرض خاصة ( أجهزة عرض الشرائح ) بينما هناك أجهزة عرض خاصة للأفلام الثابتة ( أجهزة عرض الأفلام الثابتة ) – تصلح الشرائح بعض الحقائق بينما تصلح الأفلام لعرض المهارات المتتابعة .
كيفية إنتاج الشرائح والأفلام الثابتة :
يستخدم لذلك أفلام 35مم ملون أو أسود وأبيض ثم التصوير والطبع والتحميض من خلال طرائق فنية .
ولذلك فإن هناك خطوات لإنتاج الشرائح الفيلمية ....
الموضوع الثالث عشر
الأفلام التعليمية
تهدف الأفلام التعليمية في تزويد المتعلم بخبرات حقيقية ، ولم تكن هذه الأفلام وليدة العصر ولكن لها جذور تطورت تاريخياً حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن .
ماهية الفيلم التعليمي المتحرك :
شريط من البلاستيك الشفاف معالج كيميائياً ( تحميض ) مسجل عليه مجموعة صور تعطي الإحساس بالحركة عند تشغيلها . ولها عدة أنواع من الحركة : طبيعية ( التصوير والعرض بمعدل 24 إطار في الثانية ) – سريعة ( التصوير والعرض بمعدل 3 إطار في الثانية – بطيئة (التصوير والعرض بمعدل 48 إطار في الثانية ) . ويتم تسجيل الصوت على تلك الأفلام بالطريقة المغناطيسية أو الضوئية .
أنواع الأفلام التعليمية :
تختلف الأفلام التعليمية فيما بينها من حيث نوع الفيلم وعرضه :
** أفلام 8مم ( عرضها 8مم وهي أفلام متحركة صامتة وظهر حالياً منها ماهو ناطق ) .
** أفلام 16مم ( عرضها 16مم وهي الأكثر استخداماً في العملية التعليمية ومنها ما هو صامت ومنها ما هو ناطق وتصور بالصورة العادية أي عرض 24اطاراً/ثانية ، ومنها الأفلام القصيرة من 4 –5 دقائق ، ومنها أفلام تسجيلية – ومنها أفلام تعليمية دائمة ) .
الاعتبارات التربوية والفنية عند إنتاج الأفلام التعليمية :
أولاً : الاعتبارات التربوية ( التركيز على البيئة المحلية – عدم تكديسها بالمعلومات والأفكار – اختيار المفردات التي تتناسب ومستوى إدراك التلاميذ – صياغة التعليق وصور الفيلم بصورة تثير مشاركة التلاميذ – يجب أن يصاحب الفيلم دليل للمعلم .
ثانياً : الاعتبارات الفنية ( مقدمة الفيلم مثيرة للانتباه – الاستعانة ببعض الرسوم المتحركة – تصحيح الألوان أثناء التحميض – إيقاع الإلقاء ينبغي أن يناسب العرض ) .
فوائد استخدام الأفلام التعليمية ( تيسير التدريب على المهارات الحركية – تكوين المفاهيم المبدئية والأساسية لدى المتعلم – يمكن تسريع أو تبطيئ الحركة – مناسبتها لتعليم الأطفال – تستخدم في تقديم الوحدات .
بقلم :mailto:d_s_m_3200@yahoo.com