.
.
.
أصابتني عوارض الجفاء ..
فتوشحت ذكريات الإخاء ..
فرحلت بعيداً الى موارد الصفاء
أنهل من الحب مابقى
ومن وابل القلب ماسقى
يوم أن تردد على أسماعنا حديث , يذكر بالفضل الكبير , ظننا ان العمل به أمر يسير
فأصبح حالنا ..
هذه تذكر هذه , وتلك تذكر أخرى
ياله من إخاء , وياله من سباق
قالتها لي صاحبتي ولم أدرك معناها سوى انها [ تحبني في الله ]
لكنها حينما قالتها أسرتني حينما أهدتني قلبها , وأغرقتني بحبها
تعاهدنا على الخير , وحبه للغير وحفظنا القرآن , وقرأنا المتون
لأن [ محبتنا في الله ]
أهدتني شريطاً عن [ الاخوة في الله ] , يعبر عن أنبل الحب وانقاه..
فيه زخم من العواطف وتيار من المشاعر
صوت عذب , وكلمات رقراقه , وواقع يطبق
فأصبحت حياتي معهم تعبر عنها الاناشيد
تلاقينا على خير وكنّا *** دليلاً للهدى زمن الضلال
فيالله ما أحلى لقانا *** وما أحلى مسامرة المعالي
النشيده
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=rTp23ztPo
اعترتني نشوة السعادة والرضا بحياتي
آثرتهم على نفسي , كما انهم كذلك معي
اشتاق لهم وأنا بينهم وأغبطهم وأنا مثلهم
نحتنا على جدار القلب أننا سنضل معاً على العهد ماحيينا
فإن باعدت بيننا المسافات , وحال بيننا السبيل
فإن الضمائر في حديث والتواصي على المضي بالسعي الحثيث
فإن [ محبتنا في الله ]
ثم دار الزمان وطال فراق الخلان
ودموع العين والقلب في عناق , لأن النفس لرؤيتهم تشتاق
حنّ القلب لجلسة يدور فيها المصحف تسمع كل منا ماتختاره من آيات
والى وعظ يذكرنا بالممات والى ضحكات تنير تلك الوجوه
[ نور على نور]
لكن ليس لي بدُُ من سماع سلسلة تلاقينا لكن هذه المره الجزء الثاني !
لي أخوة حبهم في الروح متصل *** والفكر فيهم وإن غابوا لمنشغل
فارقتهم جسدا والقلب بينهم *** فالنار في كبدي تخبو وتشتعل
ياذكريات الصبا عودي لذاكرتي *** فقد يجد الى لقياهم أمل
النشيد :
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=fHdBC8tTS
لم يكن من السهل ان تكتب تلك المشاعر في سطور
ولم يكن من السهل ان تمر تلك الأيام ببساطه
حتى تجدد اللقاء , وعدنا وقلبنا ملأ حبورا
إنهم لازالوا على العهد
لكن عهد ماذا ؟
عهد المحبه , عهد الصداقه , عهد الاخوة
وما أن دام ليالٍ حتى انقضى وتفلتت أحباله
وأصبحت أردد واجيد استخدام [ الفعل الماضي ]
واصبحت انا والبين كالغريمين يعيب عليّ فرط حبي وأندب ما خلفه في نفسي
لم يكن سوى فراق مع الحب باقيه جذوره في قلوبهم
كنت أثق في ذلك , كلما التقينا
ياحنين الشوق فينا *** حل بين ياحنينا
هل تذكرت الليالي *** عطرها ينسي الحزونا
النشيد:
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=OrMZ0xmoL
كلما سمعت مقولة ابن حنبل عرفت سر نفتقده نحن !
[ ليس كل قرب محبه , وليس كل بعد جفوه ]
عرفت رقي محبتهم وصدقها
عرفت الفرق بين ان [ أحب في الله ] وبين أن أقول [ أحبكم في الله ]
عرفت حينما يتحطم قلبي أني كنت أعيش حياة لم تكن سوى [ مشاعر ] فحسب !
ولو كانت في الله , ماصدوا حينما صدقناهم وماسعوا في قتل المحبه باسم [ المحبة في الله ] فأبدلوها بالجفاء
ياخليلتي :
ألم يسعنا ماوسع غيرنا ؟
ياخليلتي :
ألم نطمع بأن نرتقي للأمام مهما اختلفنا بالألوان ؟
ياخليلتي :
أكنا أعلم من وطيئ الثرى كي نتشدق ؟
ياخليلتي :
ماسبق أبابكر أحد بصوم ولاصلاة ولكن شيء وقر في القلب
( حب الله ورسوله ونصحه للمؤمنين )
فهل وقرت [ المحبة في الله ] قلوبنا
أم جملة ذللنا بها ألستنتا و أغرقنا بها مشاعرنا ؟
خليلتي :
هل كانت محبتنا شعاراً وأشعاراً فحسب ؟!!
بدأنا حياتنا بنشيد [ تلاقينا ] ثم ثنينا بـ [ لقد عدنا ] وتعزينا بـ [ هناك التقينا ] وختمناها بـ [ جفاني ]
بعثت قصيدتي لوما وعذلا *** الى من كان لي من قبل خلا
بعثت اليك شعري عل شعري *** يحل بقلبك الحاني محلا
اخي مالي اراك تصد عني ***وتبديني من النظرات غلا
لماذا هل فصمت عرى التأخي *** لدينا ام فتلت لهن حبلا
وهل انسيت اياما تنامى *** بها حب فولت ثم ولى
أخي هل نسيت اخا صدوقا ***يراك له اذا ماسار ظلا
اخي هل نسيت اخا شفيقا *** جفاك كي تعود ولا تضلا
هجرتك لا لبغض بل لنصح ***الا هلا وعيت السر هلا
تصرمت السنين وطال هجر ***فلم اقنط وقلت عسى وهلا
وهب اني زللت فهل يجازى ***صديق بالتجافي حين زلا
لماذا يا اخي هذا التجافي ***وهل ألفيت لي في الصحب عدلا
وكنت تقول لي يا خل لي*** لودك لم أشاهد مثلا
وهابي أي عيب في ودادي *** سوى اني اخلي من تخلى
الا هل وصال بعد هجر *** نعيد به ودادا مضمحلا
فكم عاد الاحبه بعهد نأيي ***وكم صار الشقاق رضا ووصلا
فدعنا نرجع الاعماق بيضا *** [ونغسلها من الاحقاد غسلا]
أحبتي /
قرأنا في سير السلف من معاني اخوتهم مايطيش به العقل من روعتها
لكن هل صدقوا هم بها وكذبنا نحن ؟!!!
هل كانت أخوتنا ومحبتهم محض [ مشاعر ] وعبارات ننسقها ونجملها ؟!!
هلاّ نقف كلنا هنا وقفه واحده , نصدق بعضنا فيما أبطناه من [ الحب ]
.
.
.
محبتكم
غريبة الديار