بوح المشاعر الشعر الفصيح - الحر - الخواطر الشعريه - النثر - القصص والحكايات |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
قربا مربط النعامة مني .. لإبن عباد
قيّض لقصيدة الحارث بن عباد المعروفه ((بمربط النعامه)) من الشهره والذيوع ما لم يقيّض لغيرها من القصائد التي اشتهرت بها حرب البسوس بين بكر وتغلب ، وقد تميزت القصيده بصدق الشعور والاحساس بالألم والرغبة في الانتقام مما جعلها واحدة من عيون التراث العربي ، ويرجع السبب في انشاء الحارث بن عباد سيد قبائل بكر للقصيدة إلى تلك الحرب التي اشتعلت بين بكر وتغلب بسبب البسوس بنت منقذ التميمية خالة جساس بن مرة وهي التي يضرب بها المثل فقيل ( اشأم من البسوس) . فقد تسللت ناقتها المعروفه باسم سراب) إلى مراعي كليب الذي رأها وقال لجساس " لئن عادت لأضعن سهمي في ضرعها " . فقال جساس : " لئن وضعت سهمك في ضرعها لأضعن سنان رمحي في ليتك " ثم تفرقا . ولم تلبث (سراب) ان عادت إلى مرعى كليب فرماها بسهم فقتلها فلما رأتها البسوس صاحت " واذلاه " وجساس يراها ويسمع فخرج اليها وقال لها : " اسكتي سأقتل جملا ً أعظم من هذه الناقه " وخرج إلى كليب فقتله غدراً وغيله . وهنا ثارت ثائرة عدي بن ربيعه أخو كليب والملقب بالمهلهل ـ وانما لقب مهلهلا لانه اول من هلهل الشعر وقصد القصائد ـ وقد كان المهلهل قبل مصرع اخيه لاهياً ينعم باللذات والصيد والخمر والمرأة ... فلما علم بمصرع أخيه جَزَّ شعره وهجر النساء وشمر عن ساق الجد ، وترك الخمر والقمار وقال لبني ذهل ابن شيبان من بكر "اما ان تحيوا كليباً اوتدفعوا جساساً فنقتله " فرفضوا تسليم جساس ، عندها بدأت حرب البسوس التي استمرت اربعين عاماً... وتوالت انتصارات المهلهل على قبيلة بكر ومن تحالف معهم . اما الحارث بن عباد فقد اعتزل بقومه الحرب ولم يشهدها وقال لبني شيبان "ظلمتم قومكم وقتلتم سيدكم فوالله لا نساعدكم" ثم ارسل الحارث بن عباد ابنه " بجيرا ً " ليصلح بين بكر وتغلب ، فلما عرفه المهلهل قتله قائلاً "بؤ بشسع نعل كليب (1)" فلما سمع أبوه بالخبر ظن انه قتله ليصلح بين الحيّين فقال: " نعم القتيل قتيلاً اصلح من ابني وائل " . فقيل له انه قال " بؤ بشسع نعل كليب " عند ذلك غضب الحارث بن عباد وقال قصيدته المشهوره " مربط النعامه " التي انشأها في صورة مؤثرة التقط ابياتها من عمق المأساة ، فقد قُتل بجيرا ً ابنه غدرا ً في غير موقع قتال بدلا عن شسع نعل كليب ، وليس اقسى على الكريم ولا آلم من ان يقتل في مقابل شسع نعل في حرب لا يد له فيها فهو في بداية القصيدة يطلب من ولدة بجيراً ان تبكيه كما سيبكيه هو ما دامت المياه تسيل من رؤوس الجبال متلهفاً على بجير في اوقات الحرب الشديده الوطأة وانه لن يقبل الصلح حتى يملأ الصحراء من رؤوس الرجال ، في حرب لم يكن من جناتها وانما فرضت عليه فرضاً . فقتل الكريم فداء لشسع النعل غال جداً انها طعنة الغدر والخيانة تمثلت في عمق الأحشاء بها تكون بعد ذلك مدعاة للفخر والشجاعة في الحرب مكرراً بالحاح نداء : قرّبا مربط النعامة مني ... في اربعة عشر بيتاً متتابعه : والنعامه هي فرس الحارث بن عباد التي لم يكن في زمانها مثلها ...
|
#2
|
||||
|
||||
لاهنت يالرعب ويعطيك العافيه على البحث وتزويدنا بكل جميل |
#3
|
|||||||||
|
|||||||||
الاخ \ الرعب
|
#4
|
|||
|
|||
مشكور يا الرعب على القصة والقصيدة لابن عباد البكري ما قصرت يا السنافي |
#5
|
|||||||||
|
|||||||||
تسلم يالرعب على القصة والقصيدة الرائعتين لك مني كل تحية.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|