مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 14-04-2013, 08:40 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 969
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"12"

أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"12"
لا جديد .. رحلة أخرى للمؤلفة .. (تمكنت في شهر إبريل 1960 من الذهاب مرة أخرى إلى الظهران،وقد استقبلت بترحاب وود بالغين،(..) كان أصدقائي الأمريكيون كرماء دائما في ترتيبهم لي رحلات إلى أماكن مهمة, وفي تلك السنة تمكنت من زيارة جزيرة تاروت.
وتبلغ هذه الجزيرة حوالي أربعة أميال ونصف عرضا. وتقع في خليج تاروت على شاطئ الخليج،محمية من الشمال بالرأس الرملي المسمى تنورة وتبعد عن بلدة القطيف حوالي ميلين إلى الشرق. وهناك نظرية تقول بأن هذه الجزيرة كانت مرتبطة بالعبادة القديمة للإلهة عشتاروت وأن اسم تاروت هو نطق مختصر لاسم عشتاروت.(..) كنا خمسة أشخاص في هذه الرحلة فقد كان يرافقني أربعة من موظفي أرامكو هم ماري فرانسيس روز،مالكولم كونيت،هاري والتر،ويحيى وهو موظف عربي من سيهات.
وقد غادرنا الظهران بالسيارة صباحا واتجهنا إلى القطيف عن طريق سيهات فوصلنا إليها الساعة الثامنة. وكان ذلك يوم الخميس اكتشفنا أنه يوم السوق في تلك البلدة. (..) عدنا بالسيارة إلى المرفأ لنرى ما إذا كانت هناك أي دلائل على دخول عربات الحمير من الجزيرة فوجدنا حوالي عشرين عربة قادمة واحدة تلو الأخرى حاملة رجالا وبضاعة للسوق. وبعد انتظار نصف ساعة أخرى استطعنا استئجار عربة يجرها حمار قوي مقابل عشرين ريالا لتحملنا نحن الخمسة وتطوف بنا حول الجزيرة.وقد تسلق كل منا العربة وجلسنا على الحافة الخشبية الضيقة وجلس الاثنان الآخران كل واحد على عريش من عريشي العربة،أما مالك العربة فقد جلس على ظهر الحمار. وانطلقت بنا العربة ببطء. وكنا أنا وماري فرانسيس قد احتطنا للأمر بأن أحضرت كل واحدة منا وسادة للجلوس عليها. (..) وقد سرنا على ممر ضيق بين الحدائق وأشجار النخيل وكانت أوراق الشجر تلامس رؤوسنا أحيانا إلى أن وصلنا قرية سنابس وبعد أن توغلنا قليلا مررنا بنبع يندفع منه الماء الساخن عبر أنبوب ليصب في حوض قبل أن يجري إلى الحدائق وأشجار النخيل. وقد توقفنا عند هذا النبع لأن صاحب العربة قال بان الحمار يريد أن يشرب منه وجره إلى الحوض وبدأ يغسل وجهه وأذنيه،ومر بعض الوقت قبل أن يتعطف الحمار ويبدأ في الشرب (..) وقد سرنا بعد ذلك على الممر المؤدي إلى دارين وعندما غادرنا بساتين النخيل الظليلة اشتدت حرارة الجو وقد كانت معنا مظلات شمس كان يحيي قد أحضرها معه فوفرت لنا بعض الظل. ولكن الريح كانت تشتد وتجعل رفع المظلة صعبا في بعض الأحيان. ولأن الوقت كان ضيقا فإننا لم ندخل القرية بل عدنا إلى الطريق المؤدي إلى تاروت.(..) وكان أهل القرية قد سمحوا منذ عهد قريب جدا لحافلتين صغيرتين بالعمل على خط تاروت وعند عودتنا رأيت هاتين الحافلتين قادمتين وعندما اقتربنا منهما اندفعتا مسرعتين فتطاير رذاذ الماء والوحل علينا جميعا حيث لم يكن بمقدور الحافلتين أن تقفا لأن الطريق كان زلقا وإنني لأخشى أن يصبح الركوب على عربات الحمير بعد سنوات قليلة مجرد ذكرى ولذلك فإنني أشعر بالسعادة لأنني مررت بهذه التجربة عندما أتيحت لي الفرصة. وعندما وصلنا إلى المقهى غادرنا العربة ودفعنا لصاحبها خمسة رايات إضافية سُرّ بها. (..) كان أصدقائي الأمريكيون في الظهران يهتمون جدا بالمواقع الأثرية ويحبون جمع الأواني الخزفية من الخرائب القديمة. وأثناء الزيارة التي قمت بها للظهران عام 1961 أخذوني إلى ثاج. وكانت تلك هي الزيارة الثانية حيث ذهبت إلى هناك من قبل مع هارولد عام 1942. وكانت كل من ثاج والهنات قد بنيتا كمستوطنات إخوانية لقبيلة العوازم. ولان ثاج كانت موقعا لمدينة قديمة فقد استخرجت من باطن أرضها كميات هائلة من الحجارة استخدمت لتشييد القرى الحالية. (..) وعند بعض البدو توقفت سيارتنا عند الجبل الصغير البارز الذي قضينا عنده ليلة إبان زيارتي الأولى. وكانت هناك إبلهم عند الآبار،ولكن معظم القرويين كانوا لا يزالون في خيامهم السوداء في المناطق المجاورة. وبينما كنا نطوف بالمكان جاء إلينا بعض الرجال وسألوا : " عمّ تبحثون؟ .. عن الذهب".
فأجبناهم قائلين :"لا،ليس هناك ذهب بل مجرد قطع من أوان فخارية مكسورة".
وقد أخبرني أحد الرجال كبار السن أنه كانت هناك مدينة قديمة جدا في هذا المكان (..) وقد تعرف عليّ هذا العجوز ببطء وقال للآخرين "ألا تعرفون من هذه؟ إنها أم سعود التي تعسكر مع العوازم في الكويت".(..) وقد سألت الرجال عما إذا كانوا يعرفون أي حجر عليه كتابات أو نقوش.
فسألني أحد الشبان : إذا أريتك واحدا،فما ذا ستفعلين به؟. فأجبته بأننا لن نلمسه بل سنكتفي بمجرد النظر إليه فقال : "تعالوا معي إذن وسوف أريكم واحدا في منزلي".
مشينا معه إلى الجانب الأقصى من القرية وفي الطريق انحنى على الأرض والتقط جزءا من جذع تمثال أنثى مصنوعة من الفخار.
أهذا ما تبحثون عنه؟ فتساءلت : "وما هذا؟".
فقال :إنه صنم،وهناك الكثير من هذه الأصنام في المنطقة".
وكان من الواضح أن ذلك الصنم هو جزء من تمثال امرأة بارزة(؟؟).
وصلنا مع الشاب،وبعد إزالة برميل كان يسد مدخلا يؤدي إلى ساحة خارجية فتح الشاب الباب. وكانت جدران غرفة القهوة الصغيرة مبنية حتى ارتفاع حوالي أربع أقدام من الحجارة المأخوذة من خرائب المدينة القديمة منذ حوالي أربعين عاما. أما الجزء العلوي من الجدار فقد كان مبنيا من قوالب اللبن المجففة تحت الشمس (..) قضينا حوالي ساعتين في البحث بين الخرائب وعثرنا على أجزاء من تماثيل إبل ورؤوس إبل،والعديد من جذوع تماثيل النساء بدون رؤوس أو سيقان أو أحد (؟؟) في العادة. وكلها مصنوعة من الطين الناضج. إضافة إلى مباخر صغيرة مربعة وقطع من الأواني الفخارية المكسورة. وفي زيارة سابقة كان أصدقائي قد عثروا على تمثال نصفي كامل لامرأة تشابكت يداها تحت (؟؟).
وبعد عام من هذه الزيارة قمت بزيارة أخرى لثاج من الظهران،ووجدت عند ذلك أنه قد أصبح من المستحيل أن يجد الإنسان شيئا مهما مُلقى على الأرض،حيث كانت المنطقة قد فتشت تفتيشا شاملا. (..) وقد شوهدت بعض قطع الأواني الفخارية في وقت لاحق من قبل المسؤولين في المتحف البريطاني الذين أعلنوا أن الترسبات الموجودة على بعضها كانت طلاء أخضر غير مكتمل يشبه الطلاء البارتي الذي عرف في القرن الأول قبل الميلاد أو القرن الأول للميلاد.
كانت زيارتي للظهران عام 1961 قد تمت بعد بضعة شهور من وفاة الحاج عبد الله فيلبي (كما كان يعرف في الجزيرة العربية). وكان منزل فيلبي في الرياض يضم مكتبة هائلة بالإضافة إلى مجموعة مهمة من الأوراق. (..) وكانت شركة أرامكو ترغب في مكتبته وأوراقه،وكان جورج رنتز من قسم العلاقات بارامكو يتولى المفاوضات بهذا الخصوص. وعندما كنت هناك لم يكن الاتفاق على الثمن قد تم بعد حيث أن صديق فيلبي الذي كان يتولى تصريف شؤونه قد طلب مبلغا اعتبرته شركة أرامكو مرتفعا جدا.
كان جورج رنتز،وهومر ميولير،في قسم العلاقات،أصدقاء لنا منذ سنوات طويلة وقد ذكرت لهما أني أتوق كثيرا لزيارة الرياض مرة أخرى التي لم أكن قد رأيتها منذ زيارتي الأولى لها مع هارولد قبل خمسة وعشرين عاما. فقال جورج فورا إن لديه عملا بالرياض متعلقا بوثائق فيلبي وأنه سيكون من دواعي سروره هو وميولير أن يرافقاني إلى تلك العاصمة وقررنا أن نسافر بالقطار وهي تجربة جديدة بالنسبة لي.
غادرنا محطة الظهران في الساعة التاسعة صباحا. مستقلين مقطورة تعرف باسم "عربة البد"كانت هي الجزء الوحيد المخصص للركاب في القطار. أما بقية عربات القطار فقد كانت مخصصة للشحن. وقد كانت عربة البد مقسمة إلى درجتين أولى وثانية،وكانت مكيفة الهواء ومريحة جدا ومتوفر فيها مرطبات خفيفة.
وكنا قد أعددنا للنزول في الخرج التي تقع على مسافة غير بعيدة من الرياض،ومن هناك نواصل رحلتنا بالسيارة. وقد وصلنا الخرج في الساعة الثالثة وخمس وعشرين دقيقة مساء. وهناك نزل الجميع واستغل الكثيرون هذه الفرصة للوضوء والصلاة في الحديقة الصغيرة أثناء توقف القطار.
وكانت هناك سيارة تنتظرنا لتنقلنا إلى المركز الزراعي حيث شاهدنا ثلاثمائة رأس من الماشية معهم على الرغم من أن أحد العرب أخبرنا بأن هناك أكثر من ألف رأس. وكانت معظم تلك الأبقار دنمركية حمراء اللون،مع بعض الأبقار التكساسية طويلة القرن وكانت كل الأبقار بحالة جيدة وموضوعة في باحات مفتوحة مظللة. (..) بعد عين السامحة اتجهنا بالسيارة إلى قرية يمامة الصغيرة التي تقع على حافة مجرى ماء كبير جاف. وكان يمكن أن نصل الرياض بعد ساعة واحدة ولكن في منتصف الطريق،بالقرب من مرفة. توقفنا خلف حافلتين مكدستين بالحجاج وأمتعتهم. وقد أخبرونا أنهم جاءوا من اليمن وهم في طريقهم إلى مكة لأداء فريضة الحج. وكانت الحافلة ذات طابقين {أعتقد أنها"شاحنة"وليست حافلة } تكدس الطابق الأسفل بالحجاج أما الطابق العلوي فقد علاه كوم مرتفع من الأمتعة التي جلس الحجاج فوقها أيضا. ومع ذلك فقد كانوا جميعهم في منتهى السعادة ورجونا أن نتلقط صورا لهم.
وعندما وصلنا الرياض بالسيارة متجهين أولا إلى حصن عجلان (المصمك) ثم إلى المدينة الجديدة. وقد أسعدني أن وجدت الحصن القديم،وهو أحد شواهد الانقلاب التاريخي الذي قام به ابن سعود عام 1901،لم يختف في خضم التطور الحديث للمدينة. وفي الحقيقة،كان الجزء الأحدث يقف في الغالب جنبا إلى جنب مع القديم مشكلا منطقة حديثة بارزة ذات طابع مميز. وقد قمنا بزيارة السيد ميتز ممثل شركة أرامكو. وفي النهاية وصلنا إلى وجهتنا المقصودة،فندق اليمامة. وعندما زرت الرياض أول مرة لم يكن فيها ما يمكن أن يسمى بفندق حديث،أما الآن فهناك اثنان هما فندق اليمامة وفندق الزهراء. وقد أعطيت غرفة نوم مريحة ومكيفة الهواء. وفي المقهى الذي يقع في الدور السفلي لم تكن تقدم أية مشروبات كحولية وكان هناك العديد من الأوربيين يقيمون في الفندق ومن بينهم بوب مارش كبير ممثلي التابلاين في بيوت.
وفي وقت لاحق من ذلك المساء قمنا بزيارة زوجة فيلبي البلوشية،والذي عاش معها فيلبي سنوات عديدة وقد استقبلنا ولداها،خالد الذي كان في الحادية عشرة من عمره،وفارس الذي كان يبلغ التاسعة،في غرفة علوية صغيرة كان والدهما يستخدمها كمكتب. وكانت رفوف الكتب الممددة حول الغرفة قد أصبحت خالية. وفي غرفة الطابق الأسفل التقيت بالسيدة روزي فيبلي وعزيتها في وفاة زوجها حيث لم تكن قد مرت على تلك الوفاة غير أشهر قليلة. وفي غضون ذلك كان جورج وهومر يعقدان جلسة عمل في الغرفة العلوية مع عبده العنزي صديق العائلة وولي أمرها للمفاوضة على ثمن شراء المكتبة كلها. وقد استطاعوا أخيرا أن يتفقوا على مبلغ عشرة آلاف دولار كانت ستستثمر لتساعد في نفقات تعليم الولدين. وقد ملأت كتب ووثائق هذه المكتبة ثمانية وثلاثين صندوقا كبيرا تم شحنها إلى مكتبة أرامكو في الظهران.
وعندما غادرنا الرياض في الساعة الثامنة وعشرين دقيقة من صباح اليوم التالي كانت ريح الشمال تهب مثيرة للغبار. {لعلها تسعى لتغطي على خيباتنا!! حتى أننا لم ندخل في "مزاد"فإذا لم نحصل على "الكنز"نرفع ثمنه مساعدة لأسرة فيلبي!! .. ولكن من يهتم؟!! هبي يا ريح الشمال هبي .. - محمود } وقد كان عبور صحراء الدهناء على الطريق الجديد أمرا مسليا وقد بدأ رذاذ خفيف من المطر في السقوط عندما توقفنا لالتقاط بعض الصور،فانقشع الغبار ورأينا مجموعة من بدو الدواسر ينقلون معسكرهم. وتناولنا غداء نزهتنا في مكان جميل كانت أشجار العرفج فيه متفتحة الأزهار وتمكنت من أخذ بعض من زهور الكحيل والخزامى. وفي خريص توقفنا لاحتساء الشاي في مقهى صغير بينما تولى سائق سيارتنا تزويدها بالوقود. ووصلنا الظهران في الساعة الثالثة والثلث مساء بعد رحلة رائعة جدا بالسيارة.){ص 326 - 335}.
كان لنا أن ننهي هذه الحلقة على (نغمات الخيبات) ,, ولكن لابد من تسجيل الإعجاب بزرق العيون هؤلاء الذين لا يقر لهم قرار ... وهذه (المسنة) – أم سعود – التي تنخل الصحراء عبر السيارات والقطارات والطائرات .. هل قلت الطائرات؟ إذا لنأخذ هذه اللمحة .. (وعند زيارتي للظهران {للمرة العاشرة مثلا؟!! - محمود}مرة أخرى عام 1962 دعيت لمرافقة السيدة أو.آي. سيجر،والسيدة جي. دبليو. بندلتون،والآنسة فيوليت {وفد نسوي خالص - محمود}على متن طائرة دي. سي 3 في رحلتها العادية من الظهران إلى الربع الخالي (..) وقد أقلعت طائرة دي. سي3 من مطار الظهران في الساعة الثامنة والنصف صباحا بحمولة كاملة من الركاب الذي كان معظمهم سعوديين {غريبة!!! - محمود} وإن كان بينهم بعض الأمريكيين المتجهين إلى معسكر العبيلة في الصحراء. وكان أول توقف للطائرة في الهفوف التي وصلناها في نصف ساعة. وهناك نزل أربعة سعوديين ثم أقلعت الطائرة متجهة إلى الجنوب الشرقي حيث تقع العبيلة وهي معسكر رئاسة استكشاف الزلازل في الصحراء. وقد طرنا فوق منطقة تعرف باسم الجافورا وهي اتساع عرضي مغطى بطبقة رقيقة نسبيا من الرمال المتحركة (..) وكنا نطير فوق هذه المنطقة على ارتفاع ستة آلاف قدم ولم يكن هناك ما يمكن رؤيته سوى التنوع في أشكال الرمال.وبعد ساعة وأربعين دقيقة هبطت الطائرة في مطار العبيلة. الذي كانت الرمال تمنع من الزحف على مدرجه بواسطة سور من الحواجز الخشبية ومع ذلك فقد كان السطح ناعما جدا في بعض الأماكن بحيث تغوص فيه العجلات،وتطير الرمال. وكان كل ما يميز المدرج هو كيس برتقالي اللون يستخدم في تحديد اتجاه الريح. كما كانت هناك عربتان مطليتان بلون أحمر زاه وطائرة قندس صغيرة في انتظار طائرتنا. وقد نزل كل السعوديين من الطائرة وكذلك الأمريكيون (..) وبينما كانت الطائرة الـ دي. سي3 تتزود بالوقود ذهبت أنا وبقية السيدات في سيارة لاندروفر إلى المعسكر الذي يبعد حوالي ربع ميل. وكان يتألف من بيت متنقل به غرفة مكتب وحمام. إلخ. ومقطورات نوم لبقية أفراد المعسكر. وقد اكتشفت مياه مالحة في هذه المنطقة وأقيمت محطة تقطير تستخلص الأملاح من الماء وتجعله صالحا للشرب.
عدنا إلى المطار (..) وقد طرنا لمدة خمسين دقيقة باتجاه الشرق بعد أن غادرنا العبيلة.(..) وكان المطار القريب من معسكر رقم 3 مميزا بالكيس البرتقالي المعتاد الذي يبين اتجاه الرياح،وبعلامات داكنة قليلة على المدرج وقد قامت الطائرة بهبوط ناجح (..) وكانت درجة الحرارة في هذه المنطقة تتعدى ثمانين درجة فهرنهايت ولكن الجو كان لطيفا يهب فيه نسيم عليل.
كان المعسكر الحقيقي لا يزال بعيدا بعض الشيء ولذلك صعدنا إلى العربة الآلية وانطلقنا فوق الكثبان الحمراء. واصلنا طريقنا صعودا إلى أن شاهدنا على البعد وفي منطقة منبسطة كبيرة عدة خيام بيضاء وعددا من المقصورات والبيوت المتنقلة وكان ذلك هو المعسكر رقم 3 الخاص بقياس الهزات الأرضية والذي يقع شرقي "عروق المهلكة"على خط عرض 20،30 وخط طول 53،17 شرقا. وكانت إحدى المقطورات الكبيرة قد أعدت لتكون مكان تناول الطعام وزودت بمطبخ. كما كان هناك العديد من مقطورات النوم الطويلة تتسع الواحدة منها لستة أخاص. وكانت هناك مقطورة مزودة بمذياع وجهاز لاسلكي تستخدم كمكتب. وفي معسكر الخيام كان هناك أمير سعودي وعدد من المستخدمين السعوديين.{ورانا ورانا السعوديين؟!! - محمود} وقد قدم لنا غداء ممتاز في مقطورة الطعام تتكون{هكذا} من سردين بارد ومقانق،وكرنب أو ملفوف،وسلطة تبعتها فطائر التفاح،وكريمة،وقهوة أو شاي مثلج.
وعبر الفضاء الشاسع المنبسط إلى الشمال كان ينتصب جبل من الرمال الحمراء تجاوره جبال أصغر حجما وقد شكلت موقعا ممتازا للمعسكر. وقد أخبرتني السيدة سيجر والتي كانت جيولوجية طافت جميع أنحاء الربع الخالي أنه كلما اتجهنا شرقا من موقعنا فإن الكثبان الرملية تزداد ارتفاعا،ويصل ارتفاع بعضها تسعمائة قدم. وكذلك تصبح المساحات المنبسطة أكبر،وأعرض وأطول. كما كانت السيدة سيجر تعرف الرمال المغنية (التي لم نتمكن لسوء الحظ من سماع غنائها) وأخبرتني أنها كانت غريبة جدا. فهذه الرمال تغني برقة مع خطوات الإبل أو الرجال على المنحدرات الرملية ولكن عندما تبدأ شاحنة في الانحدار على هذه المنحدرات الرملية فإن الغناء يتحول إلى زئير هائل مريع يستمر طويلا بعد مرور الشاحنة. وأضافت أنها تستطيع تفهم اعتقاد البدو بأن هذه الرمال يسكنها الجن.) {ص 335 - 337}.

إلى اللقاء في الحلقة القادمة .. إذا أذن الله.

س/ محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة
((سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب))

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-04-2013, 03:28 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"12"

يعطيك الله الصحة والعافية

ولك كل الشكر والتقدير والاحتراااام.

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-04-2013, 06:22 AM
غصون غصون غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 2,151
معدل تقييم المستوى: 18
غصون is on a distinguished road
رد: أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"12"

الله يعطيك العاافيه ع المجهود الراائع


بارك الله فيك

 

التوقيع

 




ما اعرف اواقع
بس اعرف ابصم
فاتمنى ان تكون
بصماتي واضحه
 
 
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-04-2013, 10:56 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 969
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
رد: أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"12"

السلام عليكم .. ألف شكر أختيّ الكريمتين (سمو الروح) و (غصون) .. جزاكما الله خيرا.
دمتما بخير.

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"7" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 4 11-05-2013 09:00 AM
أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"8" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 4 20-04-2013 08:20 AM
أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"6" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 3 30-03-2013 10:17 AM
أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"5" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 3 30-03-2013 10:16 AM
أربعون عاما في الكويت : فيلويت ديكسون(أم سعود)"2" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 14-08-2012 11:05 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 12:37 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع