فوز الصويلح.. وجنان بوشهري «الثانية» تقرع جرس الإنذار في الرميثية في يوم ديموقراطي شاركت فيه المرأة تصويتاً وترشيحاً لأول مرة في الانتخابات التكميلية بالدائرة الخامسة
أخيراً.. ديموقراطيتنا بجناحين
اخيرا.. تحقق الحلم وعاشت الكويت ديموقراطية كاملة غير منقوصة بجناحين يرفرفان فيرفعان الكويت الى الاعلى دائما.. فقد شاركت المرأة ولأول مرة امس في التصويت لاختيار عضو مكمل للمجلس البلدي عن الدائرة الخامسة بعدما غادر المجلس عضوه عبدالله المحيلبي واصبح وزيرا للبلدية.
ومضى يوم امس، وهو يوم الرابع من ابريل ليكون اول يوم تشارك فيه المرأة مرشحة وناخبة في المسيرة السياسية الكويتية.
ورغم الاعلان عن فوز المرشح يوسف الصويلح وبفارق كبير في الاصوات مستندا الى كتلةالعوازم الذين التزموا بدعمه رجالا ونساءً، إلا ان النتائج لاول انتخابات تشارك فيها المرأة تصويتا وترشيحا كشفت ايضا عن ان المرأة الكويتية قد يكون لها نصيب في الخارطة السياسية وليس أوقع من ذلك دليلا إلا حصول المهندسة جنان بوشهري على المركز الثاني وبأصوات قوية في منطقة الرميثية تحديدا ما يعني ان اسمها وضع على الخريطة السياسية الكويتية، وبقوة تؤهلها للمضي قدما ربما حتى لانتخابات مجلس الأمة القادمة.
وقد باشرت اللجان المشكلة للانتخابات التكميلية للمجلس البلدي عن الدائرة الخامسة (السالمية) استقبال الناخبين والناخبات من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء.
وعلى الرغم من اهمية انتخابات الامس الا ان اهميتها هذه المرة كان لها شكل مختلف ومميز، حيث، ولأول مرة، كان للمرأة نصيب فيها كمرشحة وكناخبة.
وبظهور المرأة مشاركة في الانتخابات ظهرت اول مشكلة تتعلق بها، فقد شهدت منطقة الرميثية جدلا اثاره المرشح محمد بو شهري بعد اعتراضه على النقاش الذي كان يدور بين وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عبدالله المعتوق واحد المستشارين بشأن مدى امكانية الاستعانة بعناصر نسائية لمطابقة هوية الناخبات المنقبات، بعد رفض عدد من المنقبات كشف وجوههن امام رجل.
وقد اوضح المستشار الذي كان متواجدا عدم امكانية ذلك لما قد يثيره من اعتراضات قانونية مستقبلا، وتدخل المرشح بو شهري متهما الحكومة بالتدخل في سير الانتخابات لصالح مرشحين آخرين، معترضا على مبدأ السماح لموظفات دون القاضي في التحقق من هوية الناخبات.
كانت هذه الاشكالية الوحيدة في انتخابات الامس، اما عدا ذلك فقد سارت الامور سيرا طبيعيا وكعادة الانتخابات في الكويت فقد شهدت الفترة الصباحية اقبالا قليلا، فيما تزايد الاقبال في الفترة المسائية، سواء من الرجال أو النساء.
وقد لعبت النساء امس دورا بارزا ومؤثرا، من خلال توجههن لصناديق الاقتراع، أو من خلال عملهن كمفاتيح انتخابية، فقد كانت النساء (المفاتيح الانتخابية) ندا للرجال، واثبتن قدرة فائقة على التحرك لحث الناخبات على التصويت لصالح مرشحيهن.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عقب قيامه بجولة على مقر اللجنة الانتخابية بمنطقة الرميثية قد اعرب عن اعتزازه وفخره بما سمعه من رجال القضاء المشرفين على سير العملية الانتخابية بالدائرة من انضباط يدعو للاعتزاز بالديموقراطية في الكويت. وقال سموه مخاطبا المرأة الكويتية: «نعتز بمشاركتك معنا بالمجال السياسي ونأمل ان نراك معنا في كل مجال».
من جانبه، اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك على ان مشاركة المرأة وللمرة الاولى حدث مميز ومنعطف تاريخي هام وكبير للكويت، واشاد بالاجراءات الامنية التي اتخذتها وزارة الداخلية لتنظيم هذه العملية.
وزير العدل ووزير الاوقاف للشؤون الاسلامية د.عبدالله المعتوق اعرب عن امله في ان تعكس الانتخابات التكميلية للمجلس البلدي المناخ الديموقراطي الذي اعتادت عليه الكويت.
تاريخ النشر: الاربعاء 5/4/2006