السلطات الأردنية أفرجت عن المقدسي الأسبوع الماضي بعد أن برأته المحكمة من التهم الموجهة إليه
قال مراسل الجزيرة في عمان إن سلطات الأمن الأردنية أعادت اعتقال أبرز منظري التيار السلفي
الجهادي عاصم طاهر البرقاوي العتيبي المعروف بالشيخ أبو محمد المقدسي.
ويأتي اعتقال المقدسي خلال بث مقابلة مسجلة أجراها مع الجزيرة تحدث فيها عن تيار السلفية
الجهادية. وأبدى المقدسي في أول ظهور تلفزيوني له تحفظه على العمليات التي تستهدف
المدنيين وتلك التي تستهدف الشيعة.
وأشار المراسل إلى أن السلطات الأردنية كانت قد سمحت للمقدسي بمقابلة القنوات التلفزيونية
كما سمح له بمقابلة الصحفيين ونشرت له مقابلتان مع صحيفتين أردنيتين.
وأوضح أنه من المستغرب اعتقال المقدسي حيث إن آراءه مطمئنة بالنسبة للعمليات التي
شهدتها الساحة الأردنية حيث عبر عن موقفه الرافض لمثل هذه العمليات.
وأعرب مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن عزام التميمي عن استغرابه من الاعتقال
باعتبار أن آراء المقدسي "معتدلة" وأنه لا يختلف عن عموم التيار الإسلامي الوسطي.
وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن المقدسي الأسبوع الماضي بعد أن برأته محكمة أمن الدولة
قبل ستة أشهر من التهم الموجهة إليه.
وقد اعتقل المقدسي مع زعيم تنظيم القاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي عام 1994 على خلفية
قضية "بيعة الإمام", وأفرج عنهما قبل ستة أعوام بعد تولي الملك عبد الله الثاني لمقاليد الحكم بالمملكة.
ابو محمد المقدسي
ولد أبو محمد عاصم البرقاوي المشهور بأبو محمد المقدسي وهو أحد منظري التيار السلفي
الجهادي في قرية برقا بفلسطين عام 1962م.
هاجر المقدسي مع عائلته إلى الكويت حيث درس فيها بالمرحلة الثانوية ثم توجه إلى جامعة
الموصل في العراق ليكمل تعليمه الجامعي في مجال العلوم. بعد عودته للكويت بدأ يتنقل بينها
وبين السعودية.
تأثر المقدسي بكتابات شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم وكذلك بكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه من أئمة الدعوة.
وله العديد من الكتب والدراسات والمقابلات والقصائد المنشورة على موقع منبر التوحيد والجهاد على الإنترنت.
وحسب موقع منبر الجهاد والتوحيد فإن المقدسي سافر إلى باكستان وأفغانستان مرارا
وشارك في بعض الأنشطة التدريسية والدعوية هناك وفي العام 1992 استقر به المقام في الأردن.
اعتقل المقدسي في الأردن عام 1994 مع زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي
على خلفية قضية "بيعة الإمام" ومكث عدة سنوات في السجن ثم أفرج عنه بعد تولي الملك عبد الله الثاني لمقاليد الحكم في المملكة.
أعيد اعتقاله على خلفية اتهامات تتعلق بأعمال وصفت بالإرهابية ولكن محكمة أمن الدولة الأردنية برأته من التهم الموجهة إليه.
وأفرج عنه في يوليو/ تموز العام الحالي.
--------------------------------------------------------------------------------------
اذا كان المقدسي قد برءاته المحكمه اذاً لماذا يعاد اعتقاله
واذا كانت ثابته ادانته فلماذا يفرج عنه منذ البدايه
الم اقل لكم قمة المهزله