![](http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3214/op06002.jpg)
أعلن ناطق باسم الشرطة الإندونيسية أن حصيلة التفجيرات التي استهدفت فندقين راقيين صباح أمس في العاصمة جاكرتا قد ارتفعت إلى تسعة قتلى و50 جريحاً، في حين ذكر مستشفى محلي أنه استقبل 16 جريحاً أجنبياً من أمريكا والهند ونيوزيلندا والنرويج واليابان وبريطانيا.
ووقع الانفجار الأول في فندق "ريتز" الذي كان من المفترض أن يستضيف نجوم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم، في حين هز الانفجار الثاني فندق " ماريوت" الذي لا يبعد عنه أكثر من 50 متراً، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية أن سلسلة الهجمات تواصلت مع انفجار سيارة مفخخة شمالي المدينة، وقد قامت قوات الأمن بتطويق المنطقة بأكملها لبدء التحقيق.
كما عثرت الشرطة على قنبلة جاهزة للتفجير في الطابق 18 من فندق "ماريوت" وقامت الأجهزة الأمنية بتفكيكها.
وقال الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو إن التفجيرين "عمل إرهابي"، معتبرا أنهما "هجوم وحشي ولا إنساني".
وفي وقت لاحق، أصدر فريق مانشستر يونايتد بياناً أعلن فيه إلغاء الزيارة المقررة للفريق إلى إندونيسيا بسبب التفجيرات.
وأدانت رئاسة الاتحاد الأوروبي الهجمات في جاكرتا و أعرب الاتحاد ممثلا في السويد الرئيس الحالي للاتحاد عن عميق أسفه وتعازيه لأسر ضحايا هذه الأعمال التي وصفها بالوحشية، وأكد على وقوفه وتضامنه بقوة مع الحكومة الإندونيسية والشعب في هذه الظروف الصعبة التي تجتازها.
فيما أكد المنسق الأعلى لشؤون السياسة الخارجية للاتحاد خافيير سولانا، ببروكسل، أنه من المؤسف أن يعود شبح الإرهاب مجددا لتهديد إندونيسيا، مشددا على دعم الاتحاد الكامل لحكومة جاكرتا، حتى تتمكن من تقديم المجرمين للعدالة.
وعرض الاتحاد على الحكومة الإندونيسية إرسال أي مساعدات مطلوبة سواء إنسانية أو لتعزيز الأمن والتحقيقات في الحادث، مطالبا السلطات بسرعة التحرك لضبط الجناة ومن يقفون وراء هذه الأحداث الإرهابية فيما أعلنت وزارة الخارجية الهولندية عن إصابة 3 من مواطنيها كانوا متواجدين بغرض السياحة على الأراضي الإندونيسية.
وانضم مجلس الأمن الدولي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إدانة التفجيرين الانتحاريين. وأكد المجلس في بيان غير ملزم أيده أعضاؤه الخمسة عشر أنه "يدين الهجومين الانتحاريين بأشد العبارات"، ويؤكد ثقته بقدرة حكومة إندونيسيا على إحالة منفذي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال المدانة إلى القضاء".